أمّا الأجل المحتوم ويقابله الأجل الموقوف، فقد ورد عن أئمّة الهدى رضي الله عنهم أنّ الأجل الموقوف هو الأجل الذي اختصّ الله عزّوجلّ به فلم يُطلع عليه أنبياءه ورسله وملائكته عليهم السّلام، فهو يزيد فيه وينقص كما يشاء وخاصّة في ليلة القدر، وقد يغيّره الله عزّوجلّ نتيجة الصدقة وصلَة الرحم وغيرها من الأعمال التي تزيد في العمر، ومنه قوله تعالى يمحو اللهُ ما يشاءُ ويُثْبتُ وعنده أُمُّ الكتاب .
أمّا الأجل المحتوم فهو الأجل الذي عَلِمه الله عزّوجل وأطْلع عليه أنبياءه ورسله وملائكته، فهو تعالى لا يزيد فيه ولا ينقص. فكلّ ما أخبر اللهُ عزّوجل به أنبياءه وملائكته واقعٌ لا محالة، وهو من المحتوم.
* * *