يروى انه كان رجل في قوم سيدنا صالح عليه السلام قد اذاهم ، فقال القوم : يا نبي الله ادع الله عليه …فقال على نبينا وعليه الصلاة والسلام : " اذهبوا فقد كفيتموه " وكان يخرج ذلك الرجل كل يوم يحتطب .. قال : فخرج يومئذ ومعه رغيفان .. فاكل احدهما وتصدق بالاخر .. فاحتطب ثم عاد بحطيه سالما لم يصبه اي شئ .. وعندما راه سيدنا صالح سالما دعاه وقال له ماذا فعلت اليوم ؟ قال : خرجت ومعي قرصان اكلت احدهما وتصدقت بالاخر .. فقال سيدنا صالح عليه السلام : حل حطبك .. فحله.. فاذا فيه ثعبان اسود مثل الجذع عاض على جذع من الحطب .. فقال سيدنا صالح :بهذا دفع عنك الموت اي (بالصدقة ) .
القصة الثانية :
عن ابي هريرة رضي الله عنه تعالى قال ان نفرا مروا على سيدنا عيسى عليه السلام فقال عليه السلام يموت احد هؤلاء اليوم ان شاء الله تعالى .. فمضوا , ثم رجعوا عليه سالمين بالعشى ومعهم حزم من الحطب .. فحله .. فقال ..ضعوا .. وقال للذي قال انه يموت اليوم : حل حطبك .. فحله فاذا به حية سوداء .. فقال ما عملت اليوم ؟ قال ما عملت شيئا .. الا انه كان معي في يدي فلقة من الخبز فمر بي مسكين فسألني فأعطيته بعضها .. فقال له سيدنا عيسى عليه السلام بهذا دفع عنك .
القصة الثالثة :
وعن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان فيمن كان قبلكم رجل اتى وكر طائر كلما افرخ ياخذ فرخيه .. فشكا ذلك الطائر الى الله تعالى ما يفعل به .. فاوحى الله تعالى اليه : ان عاد فسأهلكه.. فلما افرخ ذلك الطائر خرج هذا الرجل على عادته لياخذ اولاده .. فللما كان في طرف القرية لقيه سائل فأعطاه رغيفا كان معه يتغذاه ، ثم مضى حتى اتى الوكر ثم وضع سلمه واخذ الفرخين وابواهما ينظران اليه .. فقالا الطائرين .. ربنا انك لا تخلف الميعاد .. وقد وعدتنا انكك ستهلك هذا ان عاد .. فقد اخذ فرخينا ولم تهلكه .. فأوحى الله تعالى اليهما : الم تعلما اني لم اهلك احدا تصدق في يومه بميتة سوء .
القصة الرابعة :
عن وهب بن منبه قال : بينما امرأرة من بني اسرائيل على ساحل البحر تغسل ثيابا وصبي لها يدب بين يديها اذ جاء سائل فاعطته لقمة من رغيف كان معها .. فما كان في ذلك الوقت اسرع من ذئب التقم الصبي .. فجلت نعدوا خلفه وتقول يا ذئب ابني : فبعث الله ملكا انتزع الصبي من فم الذئب رمى به اليها وقال : لقمة بلقمة
القصة الخامسة :
قيل ان قصارا كان في زمن سيدنا عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام بهوش على الناس أقمشتهم (القصار : هو محور الثياب ومبيضها ويهوش اي يخلط ) .. فسألوا عيسى عليه السلام ان يدعوا عليه فدعا عليه بالهلاك .. فبينما هم عند غروب الشمس فأذا القصار قد دخل ورزمته على راسه .. فعجبوا من ذلك واتوا عيسى عليه السلام ، فطلبه فحضر برزمته .. فقال افتح رزمتك .. ففتحها فأذا بها ثعبان عظيم مطوق قد الجم بلجام من حديد .. فقال له سيدنا عيسى : ماذا صنعت اليوم من الخير : فقال : ما صنعت شيئا الا ان رجلا نزل من صومعته فشكا الي جوعا فدفعت له رغيفا كان معى ..فقال له سيدنا عيسى عليه السلام " ان الله بعث اليك هذا العدو .. فلما تصدقت امر الله ملكا فألجمه يهذا اللجام "
وفي الحديث النبوي الشريف ما يؤكد هذا .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " باكروا يالصدقة فأن البلاء لا يتخطى الصدقة ، " وبادروا بالصدقة لانها تدفع البلاء وتمنع من نزوله " رواه البيهقي مرفوعا وموقوفا على انس
( كتاب من وصايا الرسول صلى الله علي وسلم شرح وتعليق طه عبدالله العفيفي الجزء الاول من 1-5 دار الاعتصام