تخطى إلى المحتوى

مراتب الصيام 2024.

للصوم ثلاث مراتب :
صوم العموم – وصوم الخصوص – و صوم خصوص الخصوص.
* فأما صوم العموم فهو كف البطن و الفرج عن قضاء الشهوة.

* وأما صوم الخصوص: فهو كف النظر ’ واللسان’ واليد ’ والرجل ’ والسمع’ والبصر ’ وسائر الجوارح عن الآثام.

* وأما صوم خصوص الخصوص: فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة’ والأفكار المبعدة عن الله تعالى ’ وكفه عما سوى الله تعالى بالكلية.

فمن آداب صوم الخصوص: غض البصر ’ و حفظ اللسان عما يؤذي من كلام محرم أو مكروه’
أو ما لايفيد’ و حراسة باقي الجوارح.
وفي الحديث من رواية البخاري’ أن النبي صلى الله عليه وسلم قا ول: << من لم يدع قول الزور والعمل به ’ فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه>>.
ومن آدابه: أن لا يمتلئ من الطعام في الليل’ بل يأكل بمقدار’ فإنه ما ملأ ابن آدم وعاءً شرّا من بطن. ومتى شبع أول الليل لم ينتفع بنفسه في باقيه’ و كذلك إذا شبع وقت السحر لم ينتفع بنفسه إلى قريب من الظهر’ لأن كثرة الأكل تورث الكسل والفتور ’ ثم يفوت المقصود من الصيام بكثرة الأكل’
لأن المراد منه أن يذوق طعم الجوع ’ ويكون تاركا للمشتهى.

فأما صوم التطوع ’فاعلم أن إستحباب الصوم يتأكد في الأيام الفاضلة’ وفواضل الأيام بعضها يوجد في كل سنة’ كصيام ستة من شوال بعد رمضان’ و كصيام يوم عرفة ويوم عاشوراء’ وعشر ذي اللحجة و محرم.

وبعضها يتكرر في كل شهر ’ كأوله وأوسطه وآخره’ فمن صام أول الشهر وأوسطه و آخرره فقد أحسن.

وبعضها يتكرر في كل أسبوع’وهو يوم الإثنين والخميس.
وأفضلصوم التطوع صوم داود عليه السلام’ كان يصوم يوما ويفطر يوما’ وذلك يجمع الثلاثة معان:
* أحدهما: أن النفس تعطي يوم الفطر حظها’و تستوفي في يوم الصوم تعبدها’ وفي ذلك جمع بين ما لها وما عليها’ وهو العدل.
*والثاني أن يوم الأكل يوم شكر ’ ويوم الصوم يوم صبر’ والإيمان نصفان: شكر وصبر.

* والثالث: أنه أشق على النفس في المجاهدة’ لأنها كلما أنست بحالة نقلت عنها.

فأما صوم الدهر ففي أفراد مسلم من حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف بمن يصوم الدهر كله؟ فقال:<لا صام ولا أفطر – أو – لم يصم ولم يفطر >وهذا محمول على من سرد الصوم في الأيام المنهي عن صيامها: فأما إذا أفطر يومي العيدين وأيام التشريق فلا بأس بذلك.

وعذرا للإطالة لاكي

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم…
بارك الله فيكِ أختنا الغالية …
شكرا أخواتي الجمان وشمس الضحى

بارك الله فيكم لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.