تخطى إلى المحتوى

مرحباً بك رمضان مقرباً للجنان، ومباعداً من النيران . 2024.

  • بواسطة

لاكي

ضيفا أتى إلينا حاملاً بين ثناياه عبق الرحمة، ونسائم المغفرة، وبشرى العتق من النار
يكسو الكائنات ذلاً وخشوعاً للواحد القهار، ويضفي على القلوب انكساراً وخضوعاً بين يدي العزيز الغفار
وترفرف القلوب عنده شوقاً ورجوعاً إلى الرحيم المنان ..

ضيفاً عندما يضع رحاله بين ظهرانينا فلابد للأرواح أن تلتقي طمعاً في كرم الرحمان
ولابد للأنفس أن ترتقي لتعانق الجنان
يا فوز من بلغه فجادت نفسه ولو بشق تمرة تنقذه من النار
ويا فلاح من أدركه فترقرقت من عينه دمعة يذرفها في دجى الأسحار
ويا سعد من عانقت دعواته ليلة القدر فعاش هنيئاً ينعم
فوالله إن فواته ندم، والحياة بدونه عدم، وتركه حسرة وألم، فيا خيبة من باللهو ضيعه، ويا حسرة من بالمعاصي ميعه ..

حق علينا لك يا رمضان، أن نرحب بك ضيفاً كريماً، وموسماً عظيماً، وخيرات تتوالى، وبركات تتعاظم، وحسنات تتضاعف، وسيئات تتناثر
وحري بنا أن نفرح بحلولك والقلوب فيك – بذكر الله – تطمئن، والنفوس تسعد وتأنس، والأرواح ترق وتسمو، والعزائم تقوى وتعلو، والأرحام تُوصل، والزكوات تُخرج، والآيات تُتلى، والعبرات تُسكب.

نهارك – بالصوم والعبادة – سكينة وطمأنينة
وليلك – بالدعاء والقيام – ضياء وأنوار
من كل وجه وفي كل ناحية خير وعطايا تستحق الشكر والتعظيم، وتستوجب الترحيب والتكريم ..

لاكي

مرحباً بك رمضان مقرباً للجنان، ومباعداً من النيران …
مرحباً بك رمضان منقذاً من الغفلة والنسيان، وموجهاً للذكر والقرآن …
مرحباً بك رمضان صارفاً عن الشهوات، وسائقاً إلى الطاعات …
مرحباً بك رمضان معالجاً للشح والبخل، ومحفزاً للجود والكرم…
رمضان إن الأنفس الجرداء تزكو حين تُوفِي كالربيع وتورِقُ
أهلاً بيومك صائمين عن الأطايب راغبين إلى الرضا نتشوقُ
أهلاً بليـلك قائـمين لـربنا وقلوبنا بالحب نشوى تخـفقُ

حسب الموفق فرحتان أجلُّ من هذي الحياة وإن كساها رونقُ

مرحباً ألف بل مرحباً مليون يا رمضان، مرحباً بك من كل ذرة في كياننا، ومن كل خلية في أبداننا، ومن كل خفقة من جناننا..

أقبل وأحي نفوسنا بهداية *** تُمسي لأدواء النفوس دواءَ
آسي الخيار المصْطَفين فإنهم ***يَحيَون في أوطانهم غرباءَ
قطعوا إلى الله السبيل لعلهم *** يَرِدون في رضوانه النعماءَ
أقبلت بالنور السماوي الذي *** بهر الوجود وعطّر الأجواءَ
أسهرت ليل الصائمين تعبداً *** وتهجداً وتلاوة ودعاءَ
فهجرتُ نومي في هواك توسلاً *** لله كي أزداد فيك صفاءَ

مرحباً بترك الطعام والشراب، مرحباً بسهر الليل في القيام، مرحباً بإتلاف المال بالإنفاق في سبيل الله، مرحباً بك يا رمضان بكل ما فيك من مشقة مرغوبة، وتعب لذيذ، وجهد مريح، نعم فنحن المؤمنون الصائمون لا نرى فيك ثقلاً ولا في صومك عبئاً .
عسى الله أن يقوي في الطاعات عزائمنا، ويعيننا في هذا الشهر على الاستزادة من الخير،
والبراءة من النقص والضعف.

كتبها ابن الحجاز

لاكي

السلام عليكم ام جمانه بارك الله فيك وسدد الى الحق خطاك وجعلك نبراسا يضيىء درب الأسلام

لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.