<br>
<bgsound src="http://www.masaher.net/motken/anashed/sahbee.ram" loop="1">
<br>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5>الصحبة لها أثر واضح في حياة الإنسان ، فهي تصقل شخصيته ، وهي التي تمده في ثقافته ، وهي التي تؤثر في سلوكه وانفعالاته وتوجهاته ، وقد تمثل هذا بمثال ضربه لنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إنما مثل الجليس الصالح ، والجليس السوء ، كحامل المسك ، ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك – أي يعطيك – أو إما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبا ، ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة " رواه البخاري . </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5>(وجليس) صيغة مبالغة من كثرة المجالسة والملازمة ، وبيّن الحديث الأثر البالغ للجليس في مستويات متدرجة ، مثّل له الرسول صلى الله عليه وسلم بمثال حسّي يتضح فيه التأثير ولو كان قليلا ، حيث جعل المثل في المشمومات من الروائح الطيبة والكريهة . </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5>وقد نبه بهذا الحديث على أن حق الإنسان أن يتحرى بغاية جهده مصاحبة الأخيار ، ومجالستهم فهي قد تجعل الشرير خيّرا ، كما أن صحبة الأشرار قد تجعل الخيّر شريرا . </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5>" فالمرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل " حديث شريف . </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5>ويقول الشاعر : </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5> & nbsp; عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5>فكل قرين بالمقارن يفتدي </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5> & nbsp; إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5>ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5> فحذار من مجالستهم والإختلاط بهم ، إن طبعك يسرق منهم وأنت لا تدري وليس إعداء – من العدوى – الجليس جليسه بمقاله وأفعاله فقط ، بل بالنظر إليه! والنظر في الصورة يورث في النفوس أخلاقا مناسبة لخلق المنظورة إليه ، فإن دامت رؤيته للمسرور سر ، أو للمحزون حزن ، وليس ذلك في الإنسان فقط ، بل في الحيوان والنبات ، فالجمل الصعب يصير ذلولا بمقاربة الجمل الذلول ، والذلول قد ينقلب صعبا بمقاربة الصعاب ، والريحانة الغضة تذبل بمجاورة الذابلة . </FONT></H4>
<H4 align=center dir=rtl><FONT color=#333300 face="Geneva, Arial, Sans-serif" size=5>ومن المشاهد أن الماء والهواء يفسدان بمجاورة الجيفة ، فما الظن بالنفوس البشرية التي موضعها لقبول صور الأشياء خيرها وشرها ؟ فقد قيل سمي الإنسان إنسانا لأنه يأنس بما يراه خيرا أو شرا </FONT></H4>
<embed width="550" height="70" src="http://mypage.ayna.com/mo202/1.swf" type="application/x-shockwave-flash">
جزاك الله خير…
رزقنا الله وإياكم الصحبة الصالحة.
قال الشاعر :
لا تصحب الكسلان في حالاته 000 كم صالح بفساد آخر يفسد
عدوى البليد إلى الجليد سريعة 000 والجمر يوضع في الرماد فيخمد
=====
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم