وبالرغم من ذلك يؤكد مصممين لبنانيين انهم تمكنوا من النجاة من وطأة الازمة لسببين أولهما إبداعهم فى تلك الازياء وثانيهما توافر الزبائن العرب الاثرياء ، كما أن ارتداء أحذية الكعب العالي وأثواب السهرات والاهتمام بتسريحات الشعر يعد جزءا من الحياة اليومية للبنانيات فهم لا يعتمدون على الأزياء العملية فقط
وقد أصبح تأجير ثوب لمصمم ازياء شهير لارتدائه في حفل زفاف من الأمور الأكثر إنتشارا فى لبنان فتفضل النساء هناك الإيجار عن شراء ثوب بسعر باهظ
ولذلك لم يكن من قبيل المفاجأة ان يصبح كبار مصممي الازياء في لبنان أكثر شهرة بسبب إقبال النساء على مجموعاتهم الطويلة المزركشة أكثر من خطوط الملابس الكلاسيكية الجاهزة. بل ويواصل زبائن هؤلاء المصممين العودة اليهم لشراء المزيدمن جانبه قال مصمم الازياء ايلي صعب ان خطوط الازياء العملية عانت بضعة أشهر في الولايات المتحدة بسبب الازمة وليس خطوط الازياء الفريدة التي تستخدم في السهراتوقال صعب لرويترز " ما تميز به المصممون اللبنانيون هو تصاميم الازياء وليس اعتمادهم على الالبسة الجاهزة فقط "يجدر بالذكر أن مجموعة إيلى صعب لخريف وشتاء 2024/2016 مليئة بملابس السهرة المزركشة بالاهداب والتول والترتر ، وقد شوهدت كل من سكارليت يوهانسون وكاري موليجان وايميلي بلانت وهن يرتدين بعض التصاميم من هذه المجموعة وهن يمشين على بساط أحمر في مناسبات رسميةوقال صعب "اذا ذهبت الى دار أزياء فرنسية فسيكون السعر غير طبيعي. كأنهم يقولون لا نريد ان نبيع .. لهذا فان تصاميم الازياء ناجحة في لبنان."وأضاف صعب "الامر راجع لجمال القطعة… والاسعار مناسبة لنساء العالم."ويوافق على ذلك عبد محفوظ الذي ترتدي تصاميمه نساء شهيرات مثل بيونسيه وفيكتوريا بيكام.ولكي يتمكن زبائنه الاقل ثراء من التعامل معه خفض محفوظ أسعاره بنسبة تصل الى 50 بالمئة في مغامرة رفض المصممون الاخرون مجاراته فيها اعتقادا بأن هذا الامر سيجعل الاسم أقل شأنا.واكد محفوظ ان الاثواب التي تباع بأسعار تتراوح بين 70 الف و 100 الف دولار قد خفضها الى ما بين 50 الف و60 الف دولار مما أجبره على خفض ارباحه بنحو 30 بالمئة في عام 2024- 2024 . لكنه يقول ان هذه المخاطرة كان لها اثرها الايجابي وان قاعدة زبائنه في الشرق الاوسط اتسعت.وتابع: "أنا قلت في نفسي انه في اعوام الازمة هذه لا اريد ان أجني ارباحا كثيرة ولا اريد ان اظهر للعالم انني لا استطيع ان اعمل .ولكن على العكس اريد ان أظهر للعالم انني موجود أبتكر.. أحسن.. أقيم عروضا"
ويقول محفوظ انه يتردد عليه الان مزيد من الزبائن من مصر وليبيا وتونس واليمن. وللاستجابة للطلب المتزايد افتتح محفوظ قاعة عرض جديدة في الحي الراقي بوسط بيروت على مسافة قصيرة من متجر ايلي صعب
ويضيف محفوظ: "مع احترامي لكل الدول انا اقول ان السعودية (في مكانة) … وكل الدول العربية (الاخرى في مكانة) أخرى."واوضح ان 50-60 بالمئة من مبيعاته تأتي من زبائن سعوديات. وبينما يتعين على النساء ارتداء عباءة طويلة سوداء في الاماكن العامة لكنهن يرتدين ملابس متألقة في المناسبات الاجتماعية وحفلات الزفاف.
منقول
شكرا لك حبوبة على الموضوع ~