ليتني معكم .. خذوا خذركم في الطريق .. دعواكم الطيبة
كم يوما بقي ؟ .. كم اشتقنا لهم
تلك العبارات التي لازمت أهل الحجاج في فلسطين .. سواء في الماضي او الحاضر
تبدأ المشاعر المتضاربه ما بين فرحة القيام بذلك الفرض الغالي على قلوبنا وما بين
لوعة الفراق .. فتبدأ تلك المشاعر بغزو القلوب منذ البداية
ذلك لان قوافل الحجاج قديما كانت تتنقل على ظهور الإبل فتجتاز الطرق الوعره التي
تبدأ من مدينة دمشق حيث تتجمع قوافل بلاد الشام .. وتتجه جنوبا الى المدينة المنوره
ومن ثم الى مكه المكرمة .. فكانت تمر على حوالي 34 كيلومترا يسلكها الحجاج
برا مما كان يعرضهم للمشاق والمهالك .. التي لم تكن تخيفهم بقدر محبتهم لأداء فريضة الحج
كان للفلكلور الفلسطيني حضورا طاغيا في توديع الحجاج .. فالأهالي نيشدون والأقرباء
والجيران يشاركونهم الفرحه .. فيدعون لهم بالعود الأحمد والسلامة من كل شر
يحملونهم أمانة الدعاء لهم والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن اناشيدهم
حجنا طاح البحر في يده كيله .. يا رب ترده سالم لهالعيلة
حجنا طاح البحر في يده شربه .. يا رب ترده سالم من هالغربة
حجنا طاح البحر في يده ابريق .. يا رب ترده سالم من هالطريق
ناموا ناموا يا عيني ما تنام على بير زمزم نصبوا الخيام
مرق هالبدوي متوشح بلثام هذا محمد عليه السلام
ع بير زمزم توضى الرسول .. في اريق الفضه مع البنور
حجي يا حجه ريحتك روايح .. من نور النبي ودم الذبايح
حجي يا حجه ريحتك مليحه من نور محمد ودم الذبيحه
من ورا الكعبه دوري حجه ياام شعور .. ربي لا يغنيني ولا يغيبني شهور
من ورا الكعبه طوفي يام الحزام .. ربي ما يجيب عاقه ولا تغيبي زمان
من ورا الكعبه طوفي ياام الهيبات .. ربي ما يجيب عاقه ولا تغيبي ساعات
بيعي حاجاتك يالله يا حجه .. وامشي خطواتك ع بلاد حجاتك
بيعي ذهباتك يالله يا حجه بيعي دهباتك .. محمد طلابك والله يا حجه محمد طلابك
وفي الماضي القريب
وقفوا لها التكسي في باب دارها .. واصبروا عليها تتودع صغارها
وقفوا التكسي في باب عتبتها …. واصبروا عليها تتودع جارتها
ولا ينتهي الفلكلور الفلسطيني الخاص بحجاج بيت الله الى هنا
بل يمتد الى أن يعود الحجاج الى بيوتهم سالمين
فمهما كانت حرارة الوداع قاسية .. فإن حرارة الإستقبال تكون أشد وأقوى ابتهاجا
وفرحا بالقادمين .. فما إن يعلم أهل البلده بإقتراب موعد قدوم ركب الحجيج حتى
يعمدوا الى تزيين الحارات والميادين والدواوين العامه بالأنوار والزينات المختلفة الأشكال والألوان
فنرى عندها الزينات معلقه هنا وهناك .. وقديما (أتكلم هنا عن عادة أهل الخليل خاصه في التزيين)
التقليد المتبع في تزيين بيوت الحجاج هو بتعليق سعف النخيل وقصفات شجرة السرو
واليافطات التي يظهر عليها اسم الحجاج والتمني له بأن يكون حجه مبرورا وسعيه مشكورا
على مدخل المنزل فكان الناظر من بعيد يعرف أن هذا البيت عاد أهله من الديار الحجازية
تلك الطقوس التي يظهر فيها اللون الأخضر الجميل الدال على الخير .. وكان المعتقد
السائد حينها بأن التزيين بسعف النخيل هو نوع من التيمن بالرسول عليه السلام
وهنا يشار الى هجرة الرسول واستقبال أهل المدينه له بهذا النوع من الشجر
ولأن الشعور إبنة بيئتها ولقلة شجر النخيل في فلسطين .. تم استبداله بقصفات من شجر
السرو المنتشر في البلاد
نعود الى الوصول المرتقب .. فعيون الأطفال شاخصه تنتظر يوم الوصول كي تنغمس
في حضن الجد او الجده والتنعم بالهدايا الجميله من الأراضي الحجازيه التي غالبا
ما كانت الجلباب الأبيض مع الطاقية .. التمور .. السبح .. ماء زمزم والمصاحف
وعند وصول الحاج الى شارعه .. يبدأ النسوه بالإنشاد بكلمات مفرحه ابتهاجا
وسرورا بعودة من غابوا عنهم شهورا في رحلة الذهاب والإياب على ظهور الإبل
قاطعين الصحراء طولا وعرضا للوصول الى بيت الله تعالى .. وأداء فريضة الحج
اليوم الذي يسبق وصول الحجاج .. لا يقل بهاء وسعاده عن يوم العيد .. فتجدهم
يتجمعون عند بيوت الحجاج .. يساعدون أهل البيت .. بالتنظيف والترتيب وعمل
ألوان مختلفه من أكلات فلسطين الشهيرة
فيقومون بتحضير الغنم للذبح .. فكانت من العادات عند وصول الحاج أن تذبح الأغنام
فرحة بعودته .. ومن لحمها تطبخ الولائم .. وتوزع كميه منها على الفقراء والمحتاجين
ومن الأناشيد
فاطمة يا بوي .. واضوي العقود
حجاج أبوك .. لفوا بالأسود
فاطمة يابوي .. واضوي القناديل
حجاج أبوك .. لفوا بالتنابيل
فاطمة يابوي .. واضوي الشمع
حجاج أبوك .. لفوا على الديوان
فاطمة يابوي .. واضوي العلية
حجاج أبوك .. لفوا البرية
وتستزيد النسوه في مدح الحاجة والأنشاد لها بالعوده الميمونه والدعوه لها
بالمغفره مصورينها بالطهر قائلات :
حجينا ونلنا .. بشروا أحبابنا .. حجينا ونلنا
ع الرمل تمشي .. ما أحلاك يا حجة
ع الرمل تمشي .. حنة ونكشه
زينوا دارنا .. حنة ونكشه
ما أحلى حلقها .. مع بياض عنقها
ما أحلى حلقها .. للي خلقها
وقفة محرمة .. للي خلقها
ويرددن الحمد والثناء لله الكريم الذي أعاد لهم حجاجهم سالمين فيقولون
الحمدلله يا الله .. زالت الهموم
ان شاء الله .. ألمي على مجراها
والسعد جانا .. من الله
تلك النسوه اللآتي توافدن على منزل الحاج حتى إذا ما قرع الباب التفوا حوله وازدادوا
في الإنشاد في مشهد مفعم بمشاعر الحب والشوق والفرح
يشاركهم جميع المحبين الفرحه بعودتهم
فلقنا رمانة طلعت حمرا وملانه
والحمدلله رجعت حجاجنا بالسلامة
يا هلا يا هلا .. حطوا الحبك ع الطبق .. وأنا الندى لسقيك
وانت الثريا .. وأنا الميزان برى فيك
في الماضي القريب
هناك من كان ينتظر مع بزوغ شمس الوصول في ساحات البلدة ينتظرون بلهفة
وصول ركب الحجيج .. عيون زائغه .. قلوب تخفق سريعا .. وأفكار تتوارد هنا بحزن
وهناك بفرحة اللقاء تمتزج المشاعر .. وتختلط نبضات القلوب فما يجدوا الا
الإنشاد ملجأ ينشدون بانتظار الوصول الميمون
سيارتي سواقها الشاطر حسن
وتفتلت بحمولها بباب الحرم
سيارتي سواقها الشاطر حسين
وتفتلت بحمولها بالحارمين
وما إن يقترب موكب الحجيج ويرى الأهالي حجيهم حتى يبدؤوا بالإنشاد مره ثانيه
ويبدأ الشباب بالدبك
من قفى السور دوري .. بيضا يا ام الوشام
مرحبا بحجتنا غايبي .. صار الها زمان
من قفى لاسور دور .. أبيض يا رجال
مرحبا بأبو محمد .. غايب له زمان
ويستزيدوا بالترحيب
يا مرحبا باللي لفا .. مثل القمر الأشرفا
خلى عداة وراه مثل .. السراج اللي انطفا
فيدخل الحاج الى بيته ويبدأ توزع الهدايا على الأقارب والأطفال .. ويسقيهم من ماء
زمزم فتزيد رائحتها وطعمها الناس تعلقا بالكعبه المشرفة وتطرق الأفئده والألسنة
دعائها لله سبحانه بأن يكتب للحاضرين أداء فريضة الحج في الموسم القادم .
وتوضع الولاءم فنجد المقلوبة .. المفتول .. المنسف .. الفتة في غزه
وفي الضفه ذات الأطباق .. بالإضافة الى المسخن
وعند مجئ المهنئين من الجيران والأصحاب .. يكرمون أولا بشرب ماء زمزم
ويتناولون بضع تمرات من تمر مكة والمدينة ثم يحلون بحلويات فلسطين
الكنافة
البقلاوه
وغيرها الكثير من البصمات الفلسطينيه في عالم الطعام
أيام .. ليتها تعود .. فمع تقدم الزمان .. قلت الأناشيد وخفتت الأصوات التي تشدو بها
لكن يبقى هناك دائما من يلهمه الله تعالى بأن يتمسك بتلك العلامات المميزه لأمنا فلسطين
وبقيت للآن مظاهر وداع واستقبال الحجيج بالأفراح والولائم ودخلت عليها الجداريات
والكتابات من خامات الجير الغراء تمتاز بكونها زاهية صريحة تعبر عن مظاهر الفرح
والسعاده بعودة الحجيج .. فتتكون من آيات قرآنية صغيره وعبارة الصلاة على النبي
المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم .. بالإضافة الى مشاهد مقطعيه من صورة
الكعبه المشرفة ومقام النبي وغار حراء
أخواتي الغاليات .. شاركونا تراثنا وأطباقنا ووصفاتنا
تعقيب:
فهذه دعوة منا لكن يا غاليات للحفاظ على هذه المكنونات
و محاولة ابرازها من جديد لترسخ في القلوب والعقول
فبمشاركتكن في التطبيقات لهذه الاكلات العريقة او باظهار اي شيء يتعلق بتراث هذا الشعب من نفائس
تساهمن في دعم قضية هذا الشعب و اعطائه دافع اكبر للاستمرار في الدفاع عن قضيته العادلة
الى ان يعود الحق المسلوب الى اصحابه ويعم عليهم الامن والامان مثل بقية شعوب العالم
ونضع بين أياديكم
♥●♥● فلسطين نبض في قلوبنا ♥●♥● ( الأسبوع الأول )
♥●♥● فلسطين نبض في قلوبنا ♥●♥● ( الأسبوع الثاني )
ركن المقبلات والسلطات والشوربات والمشروبات
مشاركات ♥●♥فلسطين نبض في قلوبنا♥●♥ ( مشاركات جديده)
مشاركات ♥●♥فلسطين نبض في قلوبنا♥●♥ ( مشاركات قديمه)
مشاركات ♥●♥فلسطين نبض في قلوبنا♥●♥ ( تطبيقات)
ركن الاطباق الرئيسية
مشاركات ♥●♥فلسطين نبض في قلوبنا♥●♥ ( مشاركات جديده)
مشاركات ♥●♥فلسطين نبض في قلوبنا♥●♥ ( مشاركات قديمه)
مشاركات ♥●♥فلسطين نبض في قلوبنا♥●♥ (تطبيقات )
ركن المعجنات والساندويشات
مشاركات حملة (فلسطين نبض قلوبنـــــــــا )**مواضيع جديـــــــــــــــدة **
مشاركات حملة (فلسطين نبض قلوبنـــــــــا )**مواضيع قديمـــــــــــــــة **
مشاركات حملة (فلسطين نبض قلوبنـــــــــا )** التطبيقــــــــــــــــــات **
ركن الحلويــــــات
♥♥ مشاركــات ♥●♥● فلسطين نبض في قلوبنا ♥●♥● ( المشاركات الجديده)
♥♥ مشاركــات ♥●♥● فلسطين نبض في قلوبنا ♥●♥● ( المشاركات القديمه)
♥♥ تطبيقـــات ♥●♥● فلسطين نبض في قلوبنا ♥●♥●
مع تحيات مشرفات ركن الأطباق
و جاء هدا الموضوع باضافة اكثر من رائعة
و يفرصة لزيارة هدا الركن الدي احترمه و احترم مشرفاته و اعضاءه
فشكرا للجميع و شكرا لصاحبة فكرة الحملة التي قربتنا اكثر من الغوالي
أهلا وسهلا بالغاليات
وعود …أم ليانة ….وأم الأمورات
جزاكِ الله خيرا العزيزة وعود
على الموضوع الأكثر من رائع
إستمتعت بقراءته وسأعود لقراءته مرة ثانية وثالثة
دعوة للأخوات الغاليات للمشاركة فى قسم المطبخ الفلسطينى
وأنا سأحاول المشاركة
في مراسم وداعه واستقباله لحجاج بيت الله الحرام
ولا ننسى ان الفترة ما بين الوداع والاستقبال كانت تستغرق اقلها 3 أشهر
والبعض منهم وداع أهله ولم يعد لان أجله وافاه في الطريق او في الأراضي المقدسة
نشكر لكن تشريفكن الموضوع ومساهمتكن في قراءته واهلا وسهلا بكن في المطبخ الفلسطيني
انا اتذكر ستي كانت تحكينا عن حجها ومدى المشقة التي كابدتهم في الطريق
ولكن كل مشقة تهون عند رؤية بيت الله الحرام او المسجد النبوى والروضة الشريفة او شرب ماء زمزم و التنشق من نفحات هذه الاماكن الماركة
ان شاء الله يكتب الحج لكل مسلم … و به يكمل اركان الدين الحنيف
اختى الغالية وعود الخير
موضوع ممتع وشيق ان نتعرف علىتقاليد فلسطين
بموس مالحجاج وكيف يحتفلوا بوداعهم واستقبالهم اماالاطباق
ماشاءالله احتفظت بالموضوع بالمفضلة لشارك
بالمواضيع الموجودخ فيه
بارك الله لك لجهودك وجزا ك الله كل خير