تخطى إلى المحتوى

»»₪معركة أجنادين وسيطرة المسلمين على جنوب فلسطين ₪«« 2024.

  • بواسطة

لاكي
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده
نكمل حيث انتهينا فى اللقاء السابق

بعد فتح القرى الخمس توقف خالد ابن الوليد عند مرج راهط كى يرى أين سيلتقى مع الجيوش الخمسة ، وتأتيه العيون بالأخبار عن تجمع الروم بكثرة في أكثر من منطقة، فأراد أن يقابلهم في (بُصْرَى)، فرأى أن يجمع كل جيوش المسلمين المتفرقة، ليلتقوا في بصرى، وبالفعل تتجمع كل الجيوش في بصرى، وتتقابل لأول مرة هنالك ، فلما جاء " خالد "إلى بُصرى، سُلِّمَتْ له الإمارة بأمر أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فأصبح منذ هذه اللحظة ( من صفر 13 هـ ) أمير أمراء فتح الشام، الجيوش الخمسة، والتقى المسلمون في موقعة بُصرى مع الروم، وانتصر المسلمون بفضل الله سبحانه وتعالى.
لاكي

معركة أجنادين
وفي ربيع الأول(13 هـ)، تجمعت قوات أخرى للروم في أكثر من مكان، وكان أشهر التجمعات في ( جِلَّق)، شمالي فلسطين،فهذه القوى الرومية الموجودة في أرض فلسطين هي القوى الوحيدة للروم في هذه المنطقة، فإذا سقطت هذه المنطقة فإن نصف فلسطين سيكون في يد الجيش الإسلامي.ولذا اختارها " خالد بن الوليد " ليبدأ بها القتال، إذ إنها كانت أكبر المجموعات، بلغ قوامها 100 ألف مقاتل، في حين كان إجماليُّ جيوش المسلمين 33 ألف مجاهد. فذهب ليقابلهم في ( جلق )، ولكنهم تحركوا للقاء المسلمين، فتقابل الجيشان في ( أجنادين )،
وهي موضع يبعد عن "بيت جبرين" بحوالي أحد عشر كيلو مترًا، وعن الرملة حوالي تسع وثلاثين كيلو مترًا، وكانت ملتقى مهمًا للطرق-
فهي مجرد مكان تجمُّع، لكن لا يوجد به أسوار عالية، أو حصون منيعة، فلم تكن مهيئةً للحرب، وإنما للتجمع، ثم الانتقال إلى بيت المقدس أو الخليل، أو غيرها من المناطق المعدة للقتال، إلا أن جيش خالد بن الوليد بعيونه ومخابراته استطاع أن يفاجأهم في أجنادين، وكذلك بقية الجيوش الإسلامية، التي جاءت بسرعة مذهلة، إلى حيث أمرهم القائد الأعلى آنذاك.

وفى تلك الأثناء أرسل جيش الروم أحد الجواسيس من العرب الموالين للروم إلى الجيش الإسلامي،اسمه (ابن هزارز )، وقد أسلم بعد ذلك، فدخل ولم يعرفه أحد، وقد وصاه (تذارق) أن يأتيه بخبر القوم، فمكث يومًا بليلة، ثم عاد إليهم فقال:
( والله إني وجدتهم، رهبانا بالليل، فرسانا بالنهار، لو سرق ابن ملكهم قطعوا يده، ولو زنى رُجِم، لإقامة الحق فيهم )

فهذه الصفات التي في الجيش الإسلامي آنذاك، هي مفتاح النصر الذي جعلها تجرؤ على محاربة أعتى قوة في العالم قوة الروم، في أرضها، تلك الصفات: أنهم رهبان بالليل، يذكرون الله ليلاً، ويقفون بين يدي الله، يبكون، ويصلون، والناس نيام، وكأنهم انقطعوا لعبادة الله، وهذه صفة لازمة لكل معسكرات الجهاد الإسلامي، في فارس والروم،وفي كل مكان….، فإذا أتى النهار كانوا فرسانًا ذوي نشاط وهمة، وتدريبات على القتال كبيرة،ومهارة في الأداء، والأخذ بكل أسباب النصر، فهم متوكلون على الله بالعبادة، و يعدون العدة بالنهار..

لاكي

بدء المعركة

وفى السبت 27 من جمُادى الأولى عام 13 هـ، واجه فيها الروم بـ 100 ألف مقاتلٍ، جيش المسلمين البالغ 33 ألفا، أي بنسبة 3:1 تقريبًا !! نظم " خالد بن الوليد" جيشه، ، ووقف خالد بنفسه في مقدمة الجيوش الإسلامية، حتى إن إشارة البدء للجيش الإسلامي، كانت قتال خالد بن الوليد نفسه، فلم يقاتلوا إلا عندما رأوه يحمل على القوم: ( إذا حملتُ على القوم فاحملوا ).
أما الجيش الرومي فقد كان قائده ( وردان ) في المؤخرة، وقد كان هذا ديدنهم في كل المعارك، وهكذا يؤمِّنُ نفسه تمامًا.
بعكس القائد المؤمن الذى يُضحى ويجود بنفسه فى سبيل الله ويكون قدوة لجنوده
وكان خالد يوصيهم قائلاً :
( قاتلوا في الله من كفر بالله، ولا تنكصوا على أعقابكم، ولا تهنوا من عدوكم، أقدموا كإقدام الأسد، وأنتم أحرار كرام، فقد أبيتم الدنيا، واستوجبتم على الله ثواب الآخرة، ولا يهولنكم كثرة أعدادهم، فإن الله منزلٌ عليهم رجسه، وعقابه)
كما استخدم خالد رضي الله عنه سلاحًا معنويًا لطيفًا في هذه المعركة، بأن جعل نساء المسلمين، في مؤخرة الجيش الإسلامي،
كان ذلك كله في صبيحة يوم السبت، وجاء وقت القتال عند صلاة الظهر، وكان خالد رضي الله عنه يفضل أن يقاتل بعد صلاة الظهر،ونلاحظ اهتمامه رضي الله عنه بالصلاة حتى في ميدان المعركة والسيوف على رقاب المسلمين،
( بالله عليكم من يتكاسل عن الصلاة ما حجته ؟؟إذا كانت الحرب على أشدّها ولاعذر فى ترك الصلاة )
كما أن في ذلك أيضًا سيرا على سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاهد في هذه الأوقات، من طلوع الشمس حتى قبيل الظهر، أو بعد صلاة الظهر..كان خالد بن الوليد رضي الله عنه يرى أن الميسرة والميمنة لدى كلا الجيشين قد هاجمتا، فيكون من اليسير على قلب جيشه بقيادته أن يتقدم إلى قلب جيش الروم، مما يعجل وييسر من وصوله إلى قائد الروم ( وهو يعلم أنه في مؤخرة جيشه )، ويعلم أنه إذا قتل قائدهم، فإن الجيش لن يصمد لحظة،

ووصل الجيش الإسلامي كما خطط خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى خيمة قائدهم العام، الذي قال( والله ما رأيت يومًا في الدنيا أشدَّ عليَّ من هذا )، وكانت آخر كلماته، إذ اجتُثَّ رأسه بعد هذه الكلمة.

فانهارت قوى الروم، واستسلمت للهزيمة، وانتصر المسلمون نصرا ً عظيما ً فى هذه المعركة

وبلغ هرقل أخبار الهزيمة أسقط في يده وامتلأ قلبه رعبًا.وبانتصار خالد بن الوليد في موقعة أجنادين سيطر المسلمون على جنوب فلسطين ، وامتلكوا بذلك جزءًا من أرض الشام ،
وفي طريق عودته من أجنادين يلتقى بجيش رومي ( 40 ألف مقاتل )، فيهزمهم شر هزيمة في ( مرج الصفر الثانية ).
وينتصر المسلمون نصرًا عظيمًا يمحون به مرارة هزيمتهم في نفس المكان من قبل.

لاكي

وفاة أبى بكر ٍ الصديق

وفي جمادى الآخرة من عام 13 هـ وبعد معركة أجنادين كما حدد المؤرخون ، يحدث حدث مهم جدًا عند المسلمين، بعيدًا عن الشام، وهو وفاة الخليفة الصديق ( أبو بكر ) رضي الله عنه في المدينة. ويخلفه عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه، الذي يأمر بعزل خالد بمجرد توليه الخلافة، وتولية أبي عبيدة قيادة جيوش الشام، ولكنَّ أبا عبيدة يرجئ هذا العزل قليلاً، ويتقبل خالد قرار العزل بقوله ( الحمد لله الذي ولَّى عمر بن الخطاب ، وقد كان أبو بكر أحب لديَّ من عمر بن الخطاب ، فالحمد لله الذي ولَّى عمر ، ثم ألزمني حبه ) فمنذ هذه اللحظة أصبح يحب عمر بن الخطاب ، وليس فقط يطيعه.

ولم يعترض أحد على ما قرره الخليفة من عزل خالد كما لم نسمع عن اعتراض على توليته على الجيوش ، وقد كان أبو عبيدة أميرًا عليها ، وهذا يعكس لنا إلى حد بعيد ، طبيعة ذلك الجيش الإسلامي المنتصر ، فلا فرق لدى المسلمين ، فهم تحت أي إمرة يعملون ، وفي أي صف يشاركون ، وإنما هدفهم رضا الله عز وجل ، والجهاد في سبيله .

وهذا يوضح لنا أنه لا يمكن أن يعود الإسلام من جديد إلا بجماعة من المسلمين متحابين مترابطين
لاكي

فلماذا أرجأ أبو عبيدة عزل خالد قليلا ً
ياتُرى ماذا كانت الدوافع؟
نكمل فى الحلقة القادمة لاكي
أخواتكم
ماما حميدة ، بداية داعية

وعليكم السلاااااااااااام ورحمة الله وبركاااااااااته

جزاكم الله خيرااااااا ونفع الله بكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي الحبيبة بداية واختي الحبيبة ماما حميدة وجزاكما الله خيرا
وفي انتظار الحلقة القادمة ان شاء الله
جزاك الله خيرا
وعليكم السلام
أتذكر أنى قرأت هذه القصة كاملة
بارك الله فيكِ بدبد

لاكي كتبت بواسطة شجاني حنيني لها لاكي
وعليكم السلاااااااااااام ورحمة الله وبركاااااااااته

لاكي كتبت بواسطة شجاني حنيني لها لاكي
جزاكم الله خيرااااااا ونفع الله بكم

حياكِ الله أختى
جزانا الله وإياكِ …..لاكي

بارك الله فيكم اخواتي بدايه وماما حميده
يعطيكم الف عافيه
وفي انتظار البقيه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كان ذلك كله في صبيحة يوم السبت، وجاء وقت القتال عند صلاة الظهر، وكان خالد رضي الله عنه يفضل أن يقاتل بعد صلاة الظهر،ونلاحظ اهتمامه رضي الله عنه بالصلاة حتى في ميدان المعركة والسيوف على رقاب المسلمين،
( بالله عليكم من يتكاسل عن الصلاة ما حجته ؟؟إذا كانت الحرب على أشدّها ولاعذر فى ترك الصلاة )

صدقتِ ..

نتابع معكما بارك الله فيكما وجزاكما عنا خيراً لاكي

جزاك الله خيرا
لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.