مقارنة بين دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم
ودعاء سيدنا موسى عليه السلام
ورد في القرآن الكريم دعاءين أحدهما
لموسى عليه السلام ( إن معي ربي سيهدين)
في آية سورة الشعراء (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ
مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ(62))
والآخر للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
(إن الله معنا) في آية سورة التوبة (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ
إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ
لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا
وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ (40)).
وفيما يلي نستعرض أوجه الاختلاف بين الدعاءين:
إن الله معنا
استعمال كلمة الألوهية (الله)
إن معي ربي سيهدين
استعمال كلمة الربوبية (الرب)
******************************
إن الله معنا
تقديم لفظ الله على معنا في هذه الآية لأن أبو بكر الصديق كان إيمانه عظيماً وبمجرّد أن يسمع أبو بكر كلمة الله تسكن نفسه وتهدأ
إن معي ربي سيهدين
تقديم معي على لفظ ربي
لأن موسى كان يخاطب قومه الذين هم على حافة الإيمان وهم قوم مادّيون أصلاً فقدّم معي حتى يطمئنون على أنفسهم
لأن موسى كان يخاطب قومه الذين هم على حافة الإيمان وهم قوم مادّيون أصلاً فقدّم معي حتى يطمئنون على أنفسهم
******************************
إن الله معنا
المعيّة للرسول ولصاحبه (معنا)لأنه عليه الصلاة
والسلام رحمة للعالمين
والسلام رحمة للعالمين
إن معي ربي سيهدين
إفراد موسى نفسه بالهداية (معي)
******************************
إن الله معنا
ترك الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر كله لله يتصرف
كيف يشاء سبحانه لذا لم
يطلب الله تعالى من الرسول وصاحبه أن يقوما بأي عمل
بل إنه سبحانه حماهم
وأعمى أبصار المشركين
عنهم بلا أي جهد منهما.
كيف يشاء سبحانه لذا لم
يطلب الله تعالى من الرسول وصاحبه أن يقوما بأي عمل
بل إنه سبحانه حماهم
وأعمى أبصار المشركين
عنهم بلا أي جهد منهما.
إن معي ربي سيهدين
كلمة (سيهدين) تدل على
أن الله تعالى سيرشده
لما يفعل فلذا أمر الله تعالى موسى بأن يضرب بعصاه
البحر حتى ينجو موسى
ومن معه (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا
الْ آَخَرِينَ (66))
أن الله تعالى سيرشده
لما يفعل فلذا أمر الله تعالى موسى بأن يضرب بعصاه
البحر حتى ينجو موسى
ومن معه (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (63) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (65) ثُمَّ أَغْرَقْنَا
الْ آَخَرِينَ (66))
فقط برجاء ذكر المصدر في اي نقل عن العلماء او التفسير
والله يجزاك خير يارب