تخطى إلى المحتوى

ملفـ كاملـ لشهر رمضانـ المباركـ 2024.

  • بواسطة

ملفـ كاملـ لشهر رمضانـ المباركـ

منً أخطآءً آلصائمينً
________________________________________

وكثير من الناس مقصر في معرفة هذه الأحكام لذا تراهم يقعون في أخطاء كثيرة منها:-

1 – عدم معرفة أحكام الصيام وعدم السؤال عنها وقد قال الله تعالى فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ وقال عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متفق عليه.

2 – استقبال هذا الشهر الكريم باللهو واللعب بدلا من ذكر الله وشكره أن بلغهم هذا الشهر العظيم وبدلا من أن يستقبلوه بالتوبة الصادقة والإنابة إلى الله ومحاسبة النفس في كل صغيره وكبيرة قبل أن تحاسب وتجزى على ما عملت من خير وشر.

3 – يلاحظ أن بعض الناس إذا جاء رمضان تابوا وصلوا وصاموا فإذا انقضى عادوا إلى ترك الصلاة وفعل المعاصي. فهؤلاء بئس القوم . لأنهم لا يعرفون الله إلا في رمضان . ألم يعلموا أن رب الشهور واحد وأن المعاصي حرام في كل وقت وأن الله مطلع عليهم في كل زمان ومكان فليتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحا بترك المعاصي والندم على ما كان منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل حتى تقبل توبتهم وتغفر ذنوبهم وتمحى سيئاتهم.

4 – اعتقاد البعض من الناس أن شهر رمضان فرصة للنوم والكسل في النهار والسهر في الليل وفي الغالب يكون هذا السهر على ما يغضب الله عز وجل من اللهو واللعب والغفلة والقيل والقال والغيبة والنميمة وهذا فيه خطر عظيم وخسارة جسيمة عليهم . وهذه الأيام المعدودات شاهدة للطائعين بطاعاتهم وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم.

5 – يلاحظ أن بعض الناس يستاء من دخول شهر رمضان ويفرح بخروجه لأنهم يرون فيه حرمانا لهم من ممارسة شهواتهم فيصومون مجاراة للناس وتقليدا وتبعية لهم ويفضلون عليه غيره من الشهور مع أنه شهر بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار للمسلم الذي يؤدي الواجبات ويترك المحرمات ويمتثل الأوامر ويترك النواهي.

6 – أن بعض الناس يسهرون في ليالي رمضان غالبا فيما لا تحمد عقباه من الملاهي والملاعب والتجول في الشوارع والجلوس على الأرصفة ثم يتسحرون بعد نصف الليل وينامون عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة وفي ذلك عدة مخالفات:

أ) السهر فيما لا يجدي وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها إلا في خير وفي الحديث الذي رواه أحمد لا سمر إلا لمصل أو مسافر ورمز السيوطي لحسنه.

ب) ضياع أوقاتهم الثمينة في رمضان بدون أن يستفيدوا منها شيئا وسوف يتحرز الإنسان على كل وقت يمر به لا يذكر الله فيه.

جـ) تقديم السحور قبل وقته المشروع آخر الليل قبيل طلوع الفجر.

د) والمصيبة العظمى النوم عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة التي تعدل قيام الليل أو نصفه كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله وبذلك يتصفون بصفات المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ويؤخرونها عن أوقاتها ويتخلفون عن جماعتها ويحرمون أنفسهم الفضل العظيم والثواب الجسيم المرتب عليها.

7 – التحرز من المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع وعدم التحرز من المفطرات المعنوية كالغيبة والنميمة والكذب واللعن والسباب وإطلاق النظر إلى النساء في الشوارع والمحلات التجارية , فيجب على كل مسلم أن يهتم بصيامه وأن يبتعد عن هذه المحرمات والمفطرات فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه رواه البخاري.

8 – ترك صلاة التراويح التي وعد من قامها إيمانا واحتسابا بمغفرة ما مضى من ذنوبه وفي تركها استهانة بهذا الثواب العظيم والأجر الجسيم فالكثير من المسلمين لا يؤديها وربما صلى قليلا منها ثم انصرف وحجته في ذلك أنها سنة.

ونقول نعم هي سنة مؤكدة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون والتابعون لهم بإحسان وهي تقرب العبد إلى ربه . ومن أسباب مغفرة الله لعبده ومحبته له . وتركها يعتبر من الحرمان العظيم نعوذ بالله من ذلك وربما وافق المصلي ليلة القدر ففاز بعظيم المغفرة والأجر والسنن شرعت لجبر نقص الفرائض وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه ومن أسباب تكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات.

ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف منها حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله لقوله صلى الله عليه وسلم من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة رواه أهل السنن بسند صحيح.

9 – يلاحظ أن بعض الناس قد يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط. فمثل هذا لا يفيده صوم ولا صدقة لأن الصلاة عماد الدين الإسلامي الذي يقوم عليه.

10 – اللجوء إلى السفر إلى الخارج في رمضان بدون حاجة وضرورة بل من أجل التحيل على الفطر. بحجة أنه مسافر ومثل هذا السفر لا يجور ولا يحل له أن يفطر فيه والله لا تخفى عليه حيل المحتالين وغالب من يفعل ذلك متعاطي المسكرات والمخدرات عافانا الله والمسلمين منها.

11 – الفطر على بعض المحرمات لوصفها كالمسكرات والمخدرات ومنها شرب الدخان والشيشة " النارجيلة " أو لكسبها كالمال المكتسب من حرام كالرشوة وشهادة الزور والكذب والأيمان الكاذبة والمعاملات الربوية والذي يأكل الحرام أو يشربه لا يقبل منه عمل ولا يستجاب له دعاء . إن تصدق منه لم تقبل صدقته وإن حج منه لم يقبل حجه.

12 – يلاحظ على بعض الأئمة في صلاة التراويح أنهم يسرعون فيها سرعة تخل بالمقصود من الصلاة يسرعون في التلاوة للقرآن الكريم والمطلوب فيها الترتيل ولا يطمئنون في ركوعها ولا سجودها. ولا يطمئنون في القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين وهذا أمر لا يجوز ولا تتم به الصلاة . والواجب الطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود وفي القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للذي لم يطمئن في صلاته ارجع فصل فإنك لم تصل متفق عليه. وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته فلا يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها . والصلاة مكيال فمن وفى وفي له ومن طفف فويل للمطففين .

سلوك الصائم

الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو أيضًا امتناع عن معصية الله .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن
يدع طعامه وشرابه"، أي من لم يترك قول الكذب والعمل به فلا فائدة من صيامه.
ويقول كذلك: "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، فالصيام ينقّي
القلب وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الطيبة والسلوك القويم في رمضان.
ومن المهم أن نتذكر أنه على المسلم أن يتصف بالأخلاق الحميدة دائمًا وأن يستغل
شهر رمضان لتدريب النفس على هذه الأخلاق.

الاعتذار عن الخطأ والتسامح

شهر رمضان شهر التسامح والغفران والمسلم في هذا الشهر يتحلّى بالأخلاق الكريمة
ويعامل الناس معاملة حسنة، وإذا أخطأ المسلم في حق أخيه ندم على ذلك وسارع بالاعتذار إليه.
عزيزي/عزيزتي: إذا أخطأت في حق صديق، جار، زميل أو أي شخص اغتنم فرصة
شهر رمضان وبادر بارسال بطاقةاعتذار إليه.

كيف تستغل وقتك فى رمضان

إشـــــراقة الخير والبركــــات

إخـــــوتى الأحبة …/ بعد أيام يطل علينا شهر كريم … وموسم فاضل … تضاعف فيه الحسنات …وتصفد فيه الشياطين وتفتح أبواب السماء لاستقبال الأعمال الصالحة … وتنتظر أبواب الجنة الثمانية -وخاصة الريان – صاحب هذه الأعمال … موسم فيه الدعاء مستجاب … والعمل مضاعف … والإيمان والتقى يزيد … موسم من اجتهد على نفسه وجاهدها فيه غفر له ورحم واعتق من النار … موسم فيه ليلة من وافقها وافق الخير العظيم … ومن حرمها فهو المحروم … موسم المسابقة في الخيرات … والمسارعة في الطاعات … لكسب اكبر قدر من الحسنات … واغتنام الفرصة للربح والفوز بالجنات … موسم الصبر والجود والكرم … وتربية النفس على الشجاعة والإخلاص والإرادة ومكارم الأخلاق … موسم الفتوحات والانتصارات على النفس وشهواتها .

فشتان بين الفريقين والناس اليوم – مع الآسف الشديد – لم يبق لهم من خصائص هذا الموسم الكريم … والشهر الحبيب إلا أنه شهر النوم في النهار … وترك الطعام والشراب فيه … ثم انتظار مـــدفع الإفطار لافتتاح حفل المأكولات والمشروبات … ومن ثم الكسل عن الصلاة والتهجد وسائر الطاعات – وكأن شعارهم إنما الدنيا طعام وشراب ونكاح فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا السلام ثم السهرات المسائية على ما حرم الله تعالى … وباختصار صيام عن المباحات وإفطار على المحرمات وما هكذا يكون الصوم وما هكذا تتحقق الغاية منه وهى { لعلكم تتقون }وما هكذا نخرج بفوائده ونتربى على خصائصه وما هكذا كان صيام النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته واتباعه ؛ إنما يحقق الصيام غايته إذا كان موافقاً للهدى النبوي وذلك بسحور خفيف معتدل … ثم قضاء النهار فى الطاعة والعبادة بأنواعها ثم إفطار خفيف … جرعات من الماء وبضع رطيبات أو تمرات … ثم تقوم إلى الصلاة نشيطاً خفيفاً تعي وتفهم ما يتلوه الإمام وتصلى القيام والتهجد براحة وطمأنينة ونشاط وخشوع … وأنت بهذا الأدب النبوي للصيام تحصل على أمور عديدة منها :

1- تزكية النفس وطهارتها واداء العبادة بنشاط وخشوع وهذا معلوم مجرب مع قلة الآكل والشرب .
2- تدبر أحـــوال المسلمين الفقراء وذلك بشعورك بشيء من الجوع … خلافاً لمن ينتظر أصناف الطعام والشراب عند الغروب ليملأ بها بطنه .
3- حصـــول الصحة الجسدية السليمة … الخ .

وهكذا كــــــــــــان السلف رضى الله عنهم ….ينتظرون رمضان بأحر الأشواق للعبادة والتهجد والقيام وتلاوة القران والعمرة والطاعة والإقبال على الله والجهاد فى سبيل الله … لا للاكل والشرب والسهرات المحرمة وهؤلاء هم المنتصرون على أنفسهم وشهواتهم وهم الذين يستطيعون النصر على أعدائهم

يحيــــون ليـــلهم بطاعة ربـهم ****** بتلاوة وتضرع وســــــؤال
فى الليل رهبان وعند جهادهم ****** لعدوهم من أشجع الأبطال

كــــيف تستغل وقتك فى رمضان ؟

وهنا يتسائل البعض كيف أقضي وقتي ؟ بما استغل هذا الموسم ؟

والجواب : أن كل إنسان اعلم بنفسه ووقته وفراغه ولكلٍ مشرب وطاقة قال صلى الله عليه وسلم { اعملوا فكل ميسر لما خلق له } ( رواه البخاري ومسلم ) ؛ وقال ابن تيميه رحمه الله عن افضل العمل الصالح فقال ( مــاكان لله أطوع وللعبد أنفع …) ولكن هناك بعض الإشارات إلى الأعمال التي يمكن استغلال الوقت أو بعضها جمعتها أسأل الله أن ينفع بها …

1-الجلوس بــعد صلاة الفجر فى المسجد … تذكر الله وتقرأ القران حتى تشرق الشمس ثم تصلى ركعتين إن تيسر فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم {من صلى الفجر فى جماعة ثم قعد يذكــر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة} (صحيح الجامع 6222) وثبت عنه ايضاً أنه كان يجلس فى مصلاه يذكر الله حتى تشرق الشمس.

2-قــراءة القران ومدارسته وحفظ ما تيسر منه … فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتدارس هو وجبريل عليه السلام القرآن مرة في كل رمضان وفى آخر سنة مرتين كما في صحيح البخاري وكان لتلك المدارسة آثار عملية عليه صلى الله عليه وسلم ومنها الجود والكرم وغيره كما في الحديث نفسه وكذلك كان السلف الكرام رضى الله عنهم يتفرغون لمدارسة وقراءة القرآن في رمضان أكثر من غيره فهو شهر القرآن { شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } ( البقرة الآية:185) وفضائل قراءة القران وتدبره كثيرة جداً فاهل القرآن هم أهل الله وخاصته ؛ والنظر في المصحف سبب لمحبة الله كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم { من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف } ( صحيح الجامع 6165)؛ والسنة ألا يكون ختم القرآن في أقل من ثلاثة أيام ليتدبر العبد كلام ربه { كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } (ص الآية:29) فليست العبرة بأن نختم القرآن مرات عديدة وإنما العبرة مع كثرة قراءته التدبر والتعقل والتفهم لمعانيه وأن لا نكون ممن قال الله فيهم { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني } ( البقرة الآية:78) ؛ قال ابن تيميه آي تلاوة مجردة عن الفهم وصدق ابن مسعود رضى الله عنه حيث قال ( لا تهذوا القرآن هذى الشعر ولا تنثروه نثر الدقل- آي التمر الرديء- وفى رواية الرمل- قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السوره )؛ونعوذ بالله أن نكون ممن يقرأ القرآن وهو يلعنه .. وذلك لعدم تدبره والعمل بما فيه كما قال على رضى الله عنه ( لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ولامن القرآن إلا رسمه )؛ وقال ابن مسعود ( ينبغى لقاري القران أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون وبحزنه إذا الناس يفرحون ) ومن تدبر أحــــوال السلف عند تلاوتهم للقرآن وتأثرهم به وجد العجب العجاب .

3-الدعاء والاستغفار والذكر … ومن الأمور المهمة التي تستغل بها وقتك الدعاء وخاصة عند الإفطار ؛ وكذلك في وقت السحر حيث النزول الالهى نزولاً حقيقياً يليق بجلال الله وكماله كما ثبت في الصحيح وغيره أنه ينزل في الثلث الأخير من كل ليلة يقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فاغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى يطلع الفجر ؛ وقال صلى الله عليه وسلم { إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له } ( رواه أحمد وغيره )؛ وإنها والله لدعوة عجيبة تأخذ بمجامع القلوب لمن تدبرها أن نجد آية تحثنا على الدعاء بأرق والطف واعظم الأساليب بين آيات الصيام واحكامه حيث يقول تعالى { وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (البقرة الآية:186)؛ولعلك تأملت قوله { فإني قريب أجيب دعوة الداع… }فإن الأسئلة كلها في القران يكون فيها الجواب بقوله لرسوله صلى الله عليه وسلم {قل}كما في الأنفال والكلالة والاهله وغيرها إلا في هذه الآية فقد تولى الله جل وعلا الإجابة بنفسه {فإني قريب}فما اكرم المولى جل وعلا على عباده وما أشد تقصيرنا في سهام الليل المعطله ورحم الله الشافعي إذ يقول:

أتهزأ بالدعاء وتـــــزدريه ******* ومـــا تدرى بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطى ولكن ******* لهــــا أمد وللامـــد انقضـــاء

4- تفطير الصـــــائمين هنا وهناك … فى بلدك وفى بلاد المسلمين المتعددة وهذا من الأمور الفاضله التي حث عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم ورغب فيها فقال { من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً } ( رواه أحمد والترمذى وصححه انظر صحيح الجامع 6415)؛ فياله من أجر عظيم أن تنال أجر عدد من الصائمين ببضعة رطيبات أو تمرات تخلص فيها لله رب العالمين ؛ فكيف ياأخى إذا كان تفطيرك لنوع آخر من أهل الصيام ؟ إنهم أهل الجهاد و{ من صام يوماً فى سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً} (رواه البخاري)؛ فاحرص على المشاركة فى مشاريع تفطير الصائم المجاهد لتنال اجر تفطير صائم مجاهد مرابط .

5-صـــلاة القيام والتهجد- التراويح- … فقد ثبت في الصحيحين عن أبى هريرة { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } (رواه البخاري ومسلم ) فاحرص آخى الحبيب على صلاة التراويح والقيام وحافظ عليهما فى المسجد فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم { أن من صلى مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة …} ( رواه أحمد وغيره صحيح الجامع 1615)؛ واحرص آخى الحبيب على اتباع السنة فيها فقد كان صلى الله عليه وسلم يصليها فى رمضان وغيره أحد عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ويطيل في الركعات ويتدبر ما يقرأه فيها فكن ياعبدالله من رجال الليل :

يارجــــال الليل جـدوا ******* رب داع لا يـــــــــــرد
لا يقــــــــوم الليــل إلا ******* مـــــن عـــــــزم وجــد

وكن ممن وصفهم الله بقوله { كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون … } (الذاريات الايات :17:18)

إذا ما الليل أقــــبل كابـــــدوه ****** فيســـفر عنهم وهـــم ركـــوع
أطار الخوف نومهم فقـامـوا ****** وأهل الأمن فى الدنيا هجــوع
لهم تحت الظلام وهم سجود ****** أنين منــه تنفرج الضـــــــلوع

وصدق صلى الله عليه وسلم حيث قال { شرف المؤمن قيامه بالليل } ( صحيح الجامع 3710)؛ وأحذر آخى أن يكون همك التنقل بين المساجد والبحث عن الأصوات الجميلة فقد نهى السلف عن ذلك .

6-الجهاد في سبيل الله والمشاركة فيه بما تستطيع … فشهر رمضان شهر الجهاد والغزوات والانتصارات والفتوحات الاسلامية هكذا كانت حياة السلف رضى الله عنهم فى هذا الشهرالكريم جهاد وبذل وتضحية وغزوات فبعد أن انتصروا على انفسهم وشهواتها استطاعوا الجهاد فى سبيل الله وتستطيع أخى المسلم أن تجاهد فى هذا الشهر بنفسك أو مالك أو دعائك { من لم يغزو أو يجهز غازياً أو يخلف غازياً فى أهله بخير أصابه الله سبحانه بقارعة قبل يوم القيامة } ( رواه ابوداود وابن ماجه وحسنه الالبانى )؛والصيام فى أرض الجهاد له خاصية عظيمة وطعم آخر { من صام يوما فى سبيل الله وجهه عن النار سبعين خريفاً } ( رواه البخارى ومسلم )؛ فاحرص اخى الحبيب على استثمار هذه الفرصة العظيمة فى رمضان فشارك فى الجهاد الاسلامى بمالك أو دعائك أو كليهما جميعاً .

7-العمرة الى بيت الله الحرام … أخى الحبيب هب أن المصطفى صلى الله عليه وسلم حاضر الآن ودعاك للذهاب معه الى مكة لاداء العمرة …فماذا أنت فاعل ؟ لا شك أنك ستخرج معه ولو حبواً على ركبتيك …إذا تأمل هذا الحديث ولا تعليق عليه قال صلى الله عليه وسلم{عمرة فى رمضان تعدل حجة – وفى رواية –معى } ( صحيح الجامع 4097-4098).

8-الاكثار من النوافل المتنوعة … نافلة الصلاة والانفاق والبر والصلة وغيرها من العبادات فهو شهر المضاعفة للحسنات فلا تضيع هذه الفرصة بل اجتهد فى أنواع البر والعبادة والاحسان والصله ونحوها لا سيما فى هذه الايام التى نعيشها أيام الفتن والهرج والقلاقل فقد ثبت فى صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { العبادة فى الهرج كهجرة الىِّ } والهرج هو القتل والفتن .

9-الاعتكــــاف … فقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يحرص على الاعتكاف فى رمضان وخاصة العشر الاواخر كما فى الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { كان اذا دخل العشر شد المئزر واحيا ليله وأيقظ أهله }و{ كان يجتهد فى العشر الاواخر من رمضان ملا يجتهد فى غيرها } ( رواه مسلم ).

10-الجود والكرم والانفاق على الايتام والمحتاجين … هنا وهناك فهو شهرالمواساة وذلك تأسياً بسيد الكرماء واكرمهم محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان أجود الناس وكان أجود مايكون فى رمضان كما روى البخارى وعند أحمد { ولايٌسأل شيئاً الا أعطاه}…وكذا كان السلف رضى الله عنهم فى كل وقت وخاصه فى رمضان ؛ فاحرص على تفقد احوال جيرانك وأهل بلدك واقاربك وارحامك فساعد المحتاج وأغث الملهوف وأقض عن المدين لتفوز بالاجر من الله والدعاء منهم وكذلك تفقد أحوال المسلمين فى فلسطين والعراق والنيجر وغيرها فترسل لهم التبرعات والمساعدات على قدر طاقتك وتكفل الايتام وتمسح على رؤوسهم { أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين } (رواه البخارى )؛ فإن الاجور فى رمضان مضاعفة ولتكن هذه بداية لبقية الشهور قال صلى الله عليه وسلم { والله فى عون العبد ماكان العبد فى عون أخيه} ( رواه مسلم )؛ وقال { من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامة } (رواه مسلم )؛ وقال الشافعى : أحب للرجل الزيادة بالجود فى رمضان أقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ولحاجة الناس فيه الى مصالحهم وانشغال الكثير منهم بالصوم والصلاة وغيرها عن مكاسبهم .

وقفـــــــــــات مع صلاة التراويح

الوقفة الاولى …/ مع الناس حفظهم الله … فمن تلك المخالفات :

* تتبع المساجد والتنقل بينها طلباً للصوت فقط وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه نهى عن ذلك ونهى السلف عنه لما فيه من هجر المساجد وتأخر عن تكبيرة الاحرام وماقد يحصل من عشق للأصوات وغيره .

* الصراخ والعويل عند البكاء … أو رفع الصوت والتكلف فى البكاء وليس هذا هدى السلف رضى الله عنهم بل كان قدوتنا عليه الصلاة والسلام إذا بكى سٌمع له أزير كأزير المرجل فحسب فالتكلف منهى عنه وهو مدعاة للرياء وفيه إزعاج للمصلين إلا من غلبه ذلك فهو معذور ولكن عليه مجاهدة نفسه .

* التأثر من كلام البشر وعدم التأثر من كلام رب البشر وذلك بالبكاء من الدعاء فقط وأما من القرآن فلا نتأثر.

* البعض ينتظر الامام حتى يركع فإذا ركع دخل معه فى الصلاة وهذا العمل فيه ترك لمتابعة الامام وتفويت لتكبيرة الاحرام وقراءة الفاتحة فلا يليق بك أخى الحبيب فعله.

* النظر فى المصحف داخل الصلاة حال قراءة الامام وفى هذا العمل عدة مساوىء فمنها كثرة الحركة باليدين وبالبصر ومنها ترك سنة القبض وترك النظر الى موضع السجود …الخ

* إكتفاء البعض بأربع أو ست ركعات مع الامام ثم ينصرف الى دنياه وفى هذا فوات لاجر عظيم {من قام مع الامام حتى ينصرف كٌتب له قيام ليلة} (رواه أهل السنن وهو صحيح).

* مسح الوجه باليدين بعد القنوت وهذا مخالف للسنة.

* الاكثار من الاكل عند الافطار فيأتى المصلى للصلاة وهو متخم بالطعام فلا يستطيع إكمالها أو تجده يضايق المصلين بالجشاء.

الوقفة الثانية …/ مع النساء حرسهن الله فمن ذلك :

* الحضور الى المسجد وهى متبخرة متعطرة وفى مخالفة عظيمة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم {أيما إمرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهى زانية } ( رواه أحمد والترمذى وقال حسن صحيح ).

* عدم التستر الكامل وإظهار شىء من الجسم والواجب عليها ستر جميع جسدها وأن لا يكون حجابها شفافاً ولا ضيقاً بل واسعاً ساتراً فضفاضاً وأن لا تظهر شيئاً من زينتها .

* الحضور الى المسجد مع السائق الأجنبى بمفردها فترتكب بذلك مخالفة شرعية من أجل الحصول على أمر مستحب لها وهذا خطأ.

* إهمالها لآولادها عند المعاصى من مشاهدة أفلام وسماع أغانى ونحوها أو مصاحبة الفساق والله يقول { ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً} (التحريم الاية:6) فبقاؤها فى هذه الحالة فى بيتها أولى بل أوجب للمحافظة عليهم .

* الانشغال بعد الصلاة بالقيل والقال والكلام فى الناس وارتفاع الاصوات بذلك حتى يسمعهن الرجال بدلاً من التسبيح والذكر والاستغفار والسنة أن ينصرفن مباشرة بعد فراغ الامام ولا يتأخرن إلا لعذر والرجال يبقون قليلاً حتى ينصرفن أو ينتظرن قليلاً حتى يخرج الرجال فلا يكون الخروج فى وقت واحد خاصة ‘ذا كانت الابواب متقاربة فيحصل الزحام والاختلاط على الابواب .

* الانتقال من خير البقاع وأحبها الى الله وهى المساجد الى شرها وأبغضها وهى الاسواق لغير حاجة ماسة .

* عدم التراص فى الصفوف ووجود الفٌرجات والخلل فيها .

* تركها الاجتهاد فى الطاعة والذكر إذا جاءتها العادة الشهرية فهناك أنواع كثيرة من العمل الصالح كالدعاء والذكر والاستغفار والتسبيح والصدقة والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم …إلخ.
وأخيراً أخى المسلم، أختى المسلمة…أتمنى أن يكون رمضان هذه السنة رحلة جديدة من صفحة جديدة ملؤها الإيمان و التقوى و المغفرة و الإحسان…..

لا الله الا الله محمد رسول الله

أتودعكم الله و أقول وفقكم الله إلى ما يحبه و يرضاه __________________

لاكي

ابدعتى بمواضيعك الهادفة يارب يكتبهالك حسنات يا رب
موضوع رائع أتمنى من المشرفين التثبيت لتتم الإستفادة…لأن شهر رمضان على الأبواب و هذه النصائح أكثر من قيمة….أتمنى الرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.