إن هذا يعتمد -بشكل كبير-على ما يضعونه في عقولهم من أفكار عن أنفسهم
فالعقل لا يهمه ما تضعه فيه ،
تماماً كما لا تهتم الأرض بما تزرعه بها
إنها فقط تعطيك المحصول الناتج عما زرعته
فإذا زرعتَ قمحاً فستعطيك قمحاً
وإذا زرعت سُمَّاً فسوف تعطيك سُمَّا ًوالعياذ بالله
فأي الفريقين تختار؟
منقول للفائدة
آمين
كل عام وانتي بخير
آمين
إن العقل البشري خادم مطيع لصاحبه
سبحان الله !!!!!
فإن قلتُ لنفسي مثلا ً:
أنا لا استطيع الصوم في حر الصيف أو أن اليوم أطول من أن أستطيع صومه في رمضان
فإن عقلي المطيع سوف يعتبر هذه الكلمات ((تعليمات)) موجهة إليه ، فأجد نفسي عطشى، ومنهكة وكارهة للصيام
ومن ثم : غير قادرة عليه والعياذ بالله !!!!
أما إن قلت لنفسي: أنا إن شاء الله قادرة على قيام الليل مهما كانت قدماي متعبتان ومهما طالت تلاوة الإمام لأنني:
سوف أستمتع بالتلاوة الخاشعة،
وأعتبرها فرصة لمراجعة ما أحفظ من القرآن الكريم ،
وأسعد بصحبة الصالحات بالمسجد
وتنزُّل الملائكة علينا جميعا،
وأنال أجر التوسعة للمصلين،
واجر التبسم في وحوههن،
والنصيحة بالحكمة لهن ،
والفوز بدعوات مستجابة إن شاء الله ،
ولأن الوقوف في سبيل لله هو قنوت أُثاب عليه
ولأنها سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم
ولأن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال:
" من قام رمضان إيماناً(أي تصديقا بمشروعيته وفضله) ،واحتساباً( إخلاصا للنية وطلبا ً للأجر من الله ) غُفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه)
فإن عقلي المطيع سوف يعطي أوامر لجميع أعضاء جسدي فتخشع وتتقوى على القيام ،
بل وتستمتع به أيضا ً ،،،
وأنال الأجرالمضاعف في رمضان !!!
فسبحان الله العظيم : خالق هذا العقل ، ومُعطي هذا الأجر !!!!!!!!!!!
أنا صائمة ومتعبة ولا استطيع مساعدة والدتي في أعمال البيت
فسوف أشعر بالضعف والكسل وعدم القدرة على النهوض من مكاني !!!!
أما إذا قلت لنفسي :
أنا قادرة بإذن الله وسوف يعينني الله سبحانه ويأجرني خيرا ،
لأنني سوف أبر أمي بمساعدتها وإدخال السرور على قلبها ،
وأنال أجر إعداد الطعام للصائمين ومن ثم تفطيرهم ،
ويكون ذلك سببا في عتقي من النار إن شاء الله ……….
فسوف يستجيب عقلي لتعليماتي وتدب الطاقة في جسدي
وأجد نفسي مبدعة في إعداد الطعام بشتى الأشكال وأفضل الطرق .
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
جزاكي الله خير