تخطى إلى المحتوى

من ادبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع 2024.

  • بواسطة

لاكي
لاكي

من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود

من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع

14 – ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) .

15- (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) .

16- ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ أَحَدًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ )

يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :

الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه 🙁 أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ، ويجيبه المسافر فيقول :

( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) , أنظر " الكلم الطيب "

لاكي

الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل

اشتقاق هذه اللفظة في اللغة , ففي ( لسان العرب ) :

( والمصافحة : الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا كفيهما :

وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء ,

وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف , وإقبال الوجه على الوجه ) .

قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة مرفوعاً

( إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه , وأخذ بيده فصافحه , تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) .

فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة , فما يفعله بعض المشايخ

من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .

لاكي

الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضاً , ويؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم ( من تمام التحية المصافحة ) .


وهو حديث جيد باعتبار طرقه , ولعلنا نفرد له فصلاً خاصاً إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه ,

فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار وتقوية الحديث بها ,

ولذلك أوردته في ( السلسلة الأخرى ) ( 1288) .

لاكي

ووجه الاستدلال – بل الاستشهاد – به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضاً , لقوله صلى الله عليه وسلم

(إِذَا دخل أَحَدُكُمْ الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِذَا خرجَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَى ) رواه ابوداود والترمذي وغيرهما بسند حسن .

فقول بعضهم , إن المصافحة عند المفارقة بدعة , مما لا وجه له .

نعم , إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى من الأحاديث الواردة

في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس ,

يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , والأخرى مستحبة ,

وأما أنها بدعة , فلا , للدليل الذي ذكرنا .

وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها , إلا أن تكون

بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك , فهي سنة كما علمت .

ابحاث وفتاوى الألبانى

بااارك الله فيكم

جـــــــــزاك اللــــــــه خيــــــــــــر
لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.