ففكرت أن اجعل هذه الصفحه لدرر الشيخ صالح المغامسي حفظه الله
ففيها من التذكير مايحتاجه المرء
وفيها من التهويل ما يخافه العبد
وفيها من محبة الله ورحمته ما يحن لها القلب
فسبحاااان الذي ألهمه ورزقه هذا العلم والفهم عن كتابه الكريم
حفظ الله الشيخ من كل سوء وووفقه لكل خير وسددّ خطاه..
من دُرره حفظه الله:
والغاية أن القلوب إذا ذكر الله تجل وتذرف وتزداد تعلقا به وإعظاما له .
..من محاضرة ..تأمــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــات..
قال تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213
هنا (يهدي) تعدت بحرف الجر (إلى) {وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}والله جل وعلا يقول في سورة الشورى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}، وقال في سورة الفاتحة: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }غير متعدٍ بحرف جر…..
والفرق بينهما:
* أنهُ إذاكان الحديث عن نقل الناس من الظلمات إلى النور، أو من الكفر إلى الإيمان، أو من حالةٍ سيئة إلى حالةٍ حسنة، في هذه الحالة يتعدى الفعل (يهدي) بحرف الجر (إلى).
* أما إذا كان المقصود من إمرار الفعل وذكرهِ الزيادة في الطاعة والزيادةفي الهداية، فلا يتعدى بحرف جرٍ؛ إنما يتعدى بنفسهِ، ومنه قول الله جل وعلا: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ}فلا يوجد حرف جر في الآية، لأن الذي يقرأها ويتلوها مؤمن إنما يُريد زيادة في الهداية، فالآية تتكلم عن فئةٍ تتلو القرآن وتُقيم الصلاة وتُريد الزيادة في الهداية.
محاسن التأويل / سورة البقرة
الغبن : لوعة في الصدر وحسرة وحرقةفي القلب يجدها الإنسان على فوات مطلوب أو ذهاب مرغوب .
وأهل الدنيا تصيبهم حالات الغبن إذا فقدوا شيئاً دنيوياً إما تجارة كانوا يأملونها أو عطاءً لم يحضروا تقسيمه أو ما شابه ذلك .
وأهل الآخرة سلك الله بي وبكم سبيلهم إنما يصيبهم الغبن على أمور ربطها النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب الله بأحوال :
–
فمن أعظم الغبن :
أن يقول الله عز وجل :
( وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنًا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) سورةالمائدة,
ويكتب للإنسان أن يقرأ القرآن سراً وجهاراً وليلاً ونهاراً أزمنة مديدة وأياماً عديدة ولا تفيض عيناه مع أن الله يقول :
( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً ) سورة الإسراء .
–
ومن أعظم الغبن :
أن يدرك الفرد منا أبويه , أحدهما أو كلاهما وهما أحوج الناس إليه , فلا ينال ببرهما الجنة
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( الزمهما فثمّ الجنّة ) ,
والله جل وعلا يقول: ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْكِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاًكَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) سورة الإسراء .
–
ومن أعظم الغبن:
أن يخرج الإنسان حاجاً إلى بيت الله الحرام , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
( قال الله عزوجل : ( أنا عند ظن عبدي بي )
فيكتب له أن يقف في يوم عرفة ويدعوا الله ويغلب على ظنه بعد ذلك أن الله لن يغفر له .
–
ومن أعظم الغبن :
أن يقول الله جل وعلا :
( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ )) سورة آل عمران ,
فيخبر الله أنها جنة عرضها السموات والأرض ولا يجد أحدنا فيها موضع قدم .
–
ومن أعظم الغبن :
أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن من انطبقت عليهم الصخرة فتوسلوا إلى الله جل وعلا بصالح أعمالهم ,
هذا ببره وهذا بعفته وهذا بأمانته ,
فتنزل على أحدنا النوائب وتحل به المصائب وتدلهم عليه الخطوب
ولا يجد في سالف أيامه عملاً صالحاً يتوسل به إلى الله .
–
وإن من أعظم الغبن :
أن يُصَدّر الإنسان بين الناس ولا يكون له سريرة تعدل مايجهر به .
نعوذ بالله من الخذلان . اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وكلنا اللهم إلى رحمتك وعفوك .
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
وجعله بموازين حسناتك
ورضى الله عنك وارضاك
ونفع به
وعليكم السلام
اللهم امييين لدعواتك الطيبه ولك بمثلها
أناااااا ..
ألف شكر لمرورك العاطر ….وفقكم الله
تكاد تتفق كلمة المفسرين هنا على أن المقصود بالود هنا ما يُلقيه الله جل وعلا في قلوب عباده الصالحين من محبة لبعض خلقه
وهذا وعداً قطعه الله جل وعلا على نفسه أن من آمن وعمل صالحاً
وأحب الله سيكتب الله جل وعلا محبة في قلوب الخلق قال الله
{إِن الَّذِين آمَنُواوَعَمِلُواالصَّالِحَات ِسَيَجْعَل ُلَهُمُ الرَّحْمَن ُوُدّاً}
العلماء من المفسرين إذا ذكروا هذه الآية يذكرون ماصح
عنه صلى الله عليه وسلم {إن الله إذا أحب عبداً نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه
فيحبه جبريل ثم يُنادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه
فيحبه أهل السماء ثم يُكتب له القبول في الأرض } ومن هذا يعرف كل عاقل
أن الوصول إلى قلوب الخلق لا يكون بالتقرب إليهم وإنما بالتقرب لله جل وعلا
الإيمان والعمل الصالح هو الذي يكتب لعبد ما القبول في الأرض
كتب الله لنا ولكم القبول في السماء والأرض والله أعزوأعلى وأعلم
تأملات من سورة مريم
هـل فقدت الرزية هالكٍ رزيـة يوم مات فيـه محمد
و ما فقد الماضون مثل محمدٍ ولا مثله حتى القيامةٌ يفقـدٌ
مع ذلك فتح الله جل وعلا على قلب الصديق لعظم إيمانه وجلالة تقواه وشدة إخلاصه، فرقى المنير وصعد عليه وقال :[ أيها الناس من كان يعبدُ محمد فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبدُ الله فأن الله حي لا يموت]فكانت تلك الكلمات النيرات سبباً في سكون الفتنة وثبات الناس ولمّ الشمل وجمع الشعث كل ذلك بتوفيق من الله جل وعلا وفتح على قلب الصديق رضي الله عنه وأرضاه .
هذا الفلك كله يدور حول أن الإنسان ينبغي عليه أن يكون حسن الظن بربه معظم لخالقه جل شأنه حتى يفتح الله جل وعلا عليه ، فأنت ترى هذا القرآن كتاب عظيم وكلامه هو كلام الرب الجليل جل جلاله ،كم من العلماء من حاول أن يفتح ما استُغلق فيه ؟ ففتح الله جل وعلا على أقوام وحرم أقوام من أن يصلوا إلى مقصود كلامه جل وعلا ، وعليٌ رضي الله عنه وأرضاه لما قيل له -وهو من آل البيت بل من أعظم آل البيت – : أخصكم نبينا صلى الله عليه وسلم بشيء؟ قال : [لا ، والذي فلق الحبة وبرء النسمة ] ثم قال : [ إلا فهماً يؤتيه الله من يشاء في كتابه] أي في القرآن ،ولا ريب أن النفوس كلها تطمح لأن تفهم وتفقه كلام الله وتبلغ عن الله جل وعلا على ما فهمت، ولهذا كان ابن عباس حبر هذه الأمة وترجمان القرآن يقول : [ إنني لا أمر على الآية من كلام الله فيفتح الله جل وعلا علي بها فتحاً وددت لو أنه في قلب كل مسلم] فتأمل قوله رضي الله عنه وعن أبيه: [ فيفتح الله علي بها فتحاً ] ، فكلما خلصت النية وعظمة الرغبة فيما عند الله وأعتمد وتوكل المرء على ربه وأخذ بالأسباب يفتح الله جل وعلا عليه .
ومن أعظم الفتح أن يفتح الله عليك في فهم كلامه تبارك وتعالى ، ومن هنا تفقه أن النبي صلى الله عليه وسلم سنّ لنا إذا دخلنا المسجد أن نصلي عليه صلوات الله وسلامه عليه أول الأمر ثم نقول:( اللهم أفتح لي أبواب رحمتك ) قد تكون في كرب قد تكون في مُشكلة أوفي قضية لا تدرك كيف تصل إلى حلها أهمتك وأقضت مضجعك فإذا سألت الله جل وعلا أن يفتح عليك من أبواب رحمته دلك الفتّاح العليم على ما انغلق عليك واستُغلق فربما وفقت لرأي قريب مُصيب يكون فيه جلاء تلك المشكلة وبيان تلك القضية ،وما كان ذاك أن يكون لك إلا بفتح من الرب تبارك وتعالى وهنا يقول الله جل وعلا: (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا)
فحسن الظن بالله والأخذ بالأسباب والعلم بأن الله جل وعلا وحده هوالفتّاح العليم هو من أسباب النصر والظفر والنيل من عطاءات ربنا تبارك وتعالى .
[/LEFT]