قال تعالى (( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين))
إنها حصن الله الأمــين من دخله كان من الآمـــنين
وهي بابه العظيم الذي من ولجه كان إلى الله من الواصلين
قال تعالى(( أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها))……….
كلا …..من تكن همته نسج الحصير,,,,,فهو لايعلم مانسج الحرير,,,,,,
من رام الهداية على الحقيقة وطلبها وبحث عنها وحشد همته وعبّأ طاقته وجرد نفسه من كل شاغل وعالج عثرات طريقه وعِلم الله صدقه….أعطاه وهداه وآتاه ومن اوتيها فقد أوتي خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولوا الألباب….
قال تعالى((ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً))
سبحان الله وسعت آثار رحمته أهل الأراضي وسكان السموات فمن استهداه هداه ومن توكل عليه كفاه………
يقول ابن عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري: ((أن زيد ابن عمر ابن نفيل وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبو سعيد ابن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه يقول أن زيداً هذا خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويبحث عن الهداية في وقت فترة من الرسل من الشام إلى الموصل إلى الجزيرة فلقي عالماً من علماء اليهود فسأله عن دينهم فقال: لعلي أن أدين بدينكم فأخبرني عنه، فقال اليهودي: لا تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله .قال زيد: ماأفر إلا من غضب الله تعالى ولا أحمل من غضب الله شيئاً أبداً وأنى أستطيعه فهل تدلني على دين غيره ؟ قال : ماأعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين ابراهيم لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله . فخرج زيد فلقي عالماً من علماء النصارى فقال مثله أخبرني عن دينكم لعلي أن أدين به. فقال : لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله . قال : ماأفر إلا من لعنة الله ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيء وأنى أستطيع فهل تدلني على دين غيره. قال : ماأعلمه إلا أن يكون حنيفاً قال وما الحنيف؟ قال: دين ابراهيم لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله . فلما رأى زيد قولهم في ابراهيم عليه السلام خرج وبرز ورفع يديه لمولاه وقال: اللهم إني أشهدك أني على دين ابراهيم ))
***يقول فيما روي عنه(لبيك حقاً حقاً تعبداً ورقاً ) ثم يخر لله ساجداً ويقول: والله لوأعلم أحب الوجوه إليك لعبدتك به ثم يخر ساجداً على الأرض)
***تقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : (رأيت زيداً مسنداً ظهره إلى الكعبة يقول : يامعشر قريش والله مامنكم على دين ابراهيم أحد غيري)
***كان زيد يحيي الموؤودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتلها, أنا أكفيك مؤنتها…..وحاله….فإن أكن مشغولاً بشيء فلا أكن بغير الذي يرضى به الله أشغل……
***رأى زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدرك بعثته وكان يلتمس خروجه ليؤمن به ويتبعه ولكنه آمن ومات قبل ذلك…..
*** وكان يقول رحمه الله فيما يقول:
أسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخراً ثقالاً دحاها فلما استوت شدها سواءً وأرسى عليها الجبال …….
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذباً زلالاً إذا هي سيقت إلى بلدة أطاعت فصبت عليها سجالاً……..
وأسلمت وجهي لمن أسلمت له الريح تصرف حالاً فحالاً…..
***سأل ابنه سعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابيه فقال عليه الصلاة والسلام: ((لقد مات على دين ابراهيم ولقد رأيته في الجنة يسحب ذيولاً يبعث يوم القيامة أمة وحده فيما بيني وبين عيسى عليه السلام))
رضي الله عن الرجل ..بل الرجال..بل عن الأمة زيد ابن عمر…استهدى الله فهداه ودعا الله فأجابه………..
سبحان الله يهدي الذي يشاء>>>فذاك فضل……ويبتلي البعض>>>وذاك عدل….ولايرد مابه قضى,,,,,,,وكل أمر في الكتاب قد مضى…………
قال تعالى(((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)))………..
رحم الله زيد ابن عمر ابن نفيل
ونسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا الهداه والثبات على دينه حتى نلقاه ..اللهم آآمين
أشكركِ أختي في الله زوجة داعية على التعقيب
أسأل الله العلي القدير أن يجمعني وإياك في جنات النعيم…….
آآآآآآآآآآآآمين……