((الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا و نبينا (محمد)(صلى الله عليه وسلم ))
اليكم قصة من قصص القرآن الكريم و هي قصة ……أصحاب الجنة……..
أنعم الله (تعالى )على أهل مكة بنعم كثيرة ,و لكنهم لم يشكروه (سبحانه ),فابتلاهم بالقحط و الجوع ,كما ابتلى أصحاب الجنة ((إنا بلونآ أصحب الجنة)) سورة القلم (17)
-من هم أصحاب الجنة ؟:
كان لرجل مؤمن بستان يشتمل على أنواع الثمار و الفواكه,فإذا حان وقت قطفها دعا الفقراء و أعطاهم نصيباً و افراً منها و أكرمهم غاية الإكرام ثم مات الأب وورثه أبناءه الثلاثة ,فتشاوروا و عزموا ألا يعطوا الفقراء شيئا بأن يجنو ا الثمار صباحاً قبل أن تاتي الفقراء ,و أقسموا على ذلك ((إنا بلونهم كما بلونآ أصحب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين (17))
-عقاب الله (تعالى ):
أرسل الله (سبحانه )ناراً على الحديقة ليلاًأحرقت الأشجار فأصبحت كالرماد الأسود
((فطاف عليها طآئف من ربك و هم نآئمون {19} فأصبحت كالصريم {20} سورة القلم (19-20)
و لما أصبحوا تنادوا للذهاب الى بستانهم لقطف الثمار …..
((فتنادوا مصبحين {21} أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صرمين {22} ))سورة القلم21-22
فانطلقوا عازمين خفية على منع مساكين دخول أرضهم ….
((فانطلقوا و هم يتخفتون {23}أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين {24}))سورة القلو 23-24
فلم يروا في أرضهم أشجاراً بل رأوها سوداء محترقة ,و ظنوا أنهم أخطأوا الطريق
((فلما رأوها قالوا إنا لضآلون {26}سورة القلم 26
ثم تبين لهم أنها أرضهم و أن ذلك عقاب (الله تعالى )لهم بأن حرمهم خيرها
((بل نحن محرومون {27} سورة القلم 27
و كان احدهم أكثر عقلاً فوبخهم على تركهم ما حضهم عليه من التسبيح و شكر الله (سبحانه وتعالى )
((قال أوسطهم ألم أقل لكم لو لا تسبحون {28} سورة القلم 28
فندموا و تابوا و لام بعضهم بعضاً و أعترفوا بخطيئتهم راجين عفو الله (سبحانه وتعالى )و إحسانه و فضله ((قالوا سبحن ربنا أنا كنا ظالمين {29} فأقبل بعضهم على بعضٍ يتلـومون {30} قالوا يويلنآ إنا كنا طغين {31} عسى ربنا أن يبدلنا خيراً منهآ إنآ إالى ربنا ر غبون {32}
و في هذه القصة تحذير لأهل مكة لئلا يحل بهم بأصحاب ما حل بأصاب الجنة ,بالإضافة إلى ما ينتظرهم من العذاب الأشد في الآخرة
((كذلك العذاب و لعذلب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون {33}سورة القلم
لا تنسوا الدعاء لإخواننا المجاهدين
أختكم :عاشقة الشهادة 