تخطى إلى المحتوى

موانع الغيث وتغافل المسلمين عنها !!!‏ 2024.

  • بواسطة

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

أما بعد …..

كما نعلم جميعا أن بلادنا اليوم تشكوا من قلة الغيث وها هو فصل الشتاء يوشك على الإنتهاء ومن دون هطول للأمطار يذكر فياترى هل نحن وقعنا في المحظور حتى نمنع الهطول ؟؟؟؟

تسألون الله أن ينزل على بلادنا وبلاد المسلمين الغيث النافع ولكن هناك غيث أهم وهو غيث القلوب بالعلم والإيمان …
لأن القلوب إذا امتلأت علما بالله وإيمانا وامتلأت خشية لله ومحبة وتعظيما له والله هو الغيث وهذا هو الغث الذي يتبعه غيث البلاد قول الله تعالى :

لاكي

لاكيبسم الله الرحمن الرحيملاكي (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍي مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)

لاكي

(لأعراف:96)

فهل نحن آمنا وأتقينا حتى تفتح علينا بركات السماء ؟؟؟

لاتتعجب أخي المسلم فبأيدينا أوقعنا نفسنا بما نحن فيه اليوم من جذب وقلق قال تعالى :

لاكي
لاكيبسم الله الرحمن الرحيملاكي (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ)
لاكي

(الشورى:30)

ونحن اليوم نصلي الإستسقاء ولكن من دون جدوى إلا إن رحم الله تعالى لماذا ؟؟؟

لأننا وقعنا في موانع الغيث بل وقعنا أيضا في موانع إستجابة الدعاء للأسف ولم يسأل أحد نفسه هل هو سبب في إنقطاع الغيث عن المسلمين !!!

فلا ينقطع الغيث إلا بدليل عظم الخطايا والاثام و إن مراجعة النفس ومحاسبتها عند نزول البلاء وحلول الشدائد ديدن سلف الأمة الأول ونهج أولي الألباب وسبيل أولي الأبصار فتجدهم عند انقطاع الغيث وحين يهلك الزرع والحرث يتفكرون في ذلك ذاكرين قول الله سبحانه وتعالى :

لاكي
لاكيبسم الله الرحمن الرحيملاكي ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير )
لاكي

فيستيقنون وتستيقن أنفسهم أن ما هم فيه اليوم من جذب وقحط نزل بهم آية بينة على شؤم الخطايا ودليل ظاهر على قبح عاقبة العصيان والله المستعان و عظم تبعات الآثام ومن أعظم ذلك وأشده ظلم المرء لنفسه بالقعود عن أداء واجب أو بالاشتراط عن ارتكاب حرام كترك الصلوات المكتوبة وهجر الجمع والجماعات ومنع الزكاة التي أصبحت ملحوظة بكثرة اليوم ونقص المكيال والميزان واكل الربا والرشوة واكل أموال الناس بالباطل والخديعة بين المسلم وإخوانه والزنا وشرب الخمر والنظر إلى الحرام والاستمتاع بذلك استخفافا بأمره وتغافلا عن خطره وضرره .

ويجب على كل مسلم في الوقت الراهن وبلادنا تعاني من القحط والجدب أن يقف وقفة صادقة مع نفسه للنظر في احوالها ويتأمل في اوضاعها ومعاملاتها ، الم يقع بعض المسلمين اليوم في إثم إضاعة الصلوات وإتباع الشهوات ،

الم يمنع بعضنا زكاة ماله بل ويتحايل على الرزاق في إخراجها ،

الم يقع التظالم والتجبر بين المسلمين اليوم وبعضهم البعض بأكل الحقوق والديون وجحدهما والتلاعب في أموال المسلمين فوالله لا يخفى على كل مسلم متابع للوقائع هذا الأمر،

الم يقع شباب المسلمين اليوم في التساهل في شرب المسكرات وتعاطي المخدرات ونشر الفساد بين شباب وشابات المسلمين .

لقد تمت صلاة الإستسقاء في كثير من المدن والقرى ببلادناولم تحصل الاستجابة في كثير من المواقع ، فلنعلم علم اليقين أننا وقعنا في المحظور فهناك موانع تمنع استجابة الدعاء ولا أعظم من عدم إستجابة الدعاء لكثرة الذنوب والمعاصي في أيامنا هذه .

وأهم مايجب التنبيه عليه هو مافشى بين المسلمين من التعاملات المحرمة ومن ذلك الربا وأكلها والتعامل بها والرشوه بجميع مسمياتها لأنه من أعظم موانع استجابة الدعاء الكسب الحرام .

ولأننا مسملون دائما لنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم الإسوة الحسنة ففي الصحيحين عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال :

يار سول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله أن يغيثنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال : اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا

قال أنس : والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ومابيننا وبين سلع من بيت ولا دار فطلعت من ورائه سحابة مثل التِّرس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت فلا والله ما رأينا الشمس سبتاً (يعني أسبوعا كاملا)
ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فقال : يارسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال : ( اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر) فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس)

فلنعلم علم اليقين أن القادر على مثل هذا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هو القادر على أن يكون في مثل هذا العهد اليوم ولكن هنالك موانع تمنع تكرار الحدث فالذنوب كثيرة والمظالم كثيرة حقد وحسد وكذب وغش خطف وقتل وأكل للأموال بالباطل فكيف نطلب الغيث ونحن نعمل لمنع هطوله ؟؟

فلنزفع أيدينا بقلوب خائفة ورعة لله تعالى لطلب الغيث اقتداء بالمصطفي صلى الله عليه وسلم
اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ولاتجعلنا من القانطين اللهم أغثنا غيثاً مغيثا لأحوالنا وزرعنا نافعاً غير ضار
اللهم أسقنا الغيث ولاتجعلنا من القانطين اللهم إرحم بالغيث العباد اللهم يا مغيث القلوب أغث قلوبنا بالعلم والإيمان والتقوى اللهم إنا فقراء إليك فقراء لرحمتك فقراء لقدرتك في جميع أحوالنا وأنت الغني ونحن الفقراء .

اللهم إنا نسألك أن تهب لنا من لدنك رحمة وأن تصلح قلوبنا و تصلح أعمالنا وتصلح شعوبنا وتصلح ولاتنا ونفوسنا يا رب العالمين اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ولاتجعلنا من القانطين اللهم إسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم إسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق يارب العالمين

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بوركتِ أخيه

جزاك الله خيرا الجزاء

لاكي

جزاك الله خيرا

جزاكِ الله عنا خير الجزاء

أخواتى
بارك الله فيكم على تواجدكم الطيب
وردكم الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.