اخواتي الحبيبات , لا بد أن نواجه في حياتنا شخصيات بأمزجه مختلفه , واذواق متباينه , من الصعب ان نجد اثنان بنفس الأسلوب والاخلاقيات …
قد تفاجأ إحدانا بجارة تنتقدها انتقاد مباشر , أو قريبة تخاطبها بعنف , او إحداهن تتلفظ أمامها بألفاظ قاسية , او من تفاخر امامها محاولة انتقاص قدر المخاطبين ,,,وغيره
قد تستائين من كلمة تلفظها اختك , حماتك , سلفتك , زوجة اخيكِ او حتى امك ..وغيرهن ….
أسهل الطرق ان تواجهيها بالمثل وتردي لها الصاع صاعين ! وتردي الخطأ بالخطأ!
ولكن لم يكن يوما هذا ديدن المسلمة ,,,,
المسلمة إنسانة كيّسه فطنه , خلقها القرآن ….
لا تخرج في دفاعها عن نفسها عن مبادئ إيمانها , ولكنها لا تسكت بالوقت ذاته على الإهانة والإنتقاص ووضع حد لما هو باطل خاصة إن كان مستمرا بلا حدود … ولكن كله بكياسه وادب وتهذيب …
ما رأيكن أن تشارك كل واحده بموقف حصل معها , واستطاعت بفضل الله أن تتصرف فيه
بحنكة , فاجتازت الامتحان بنجاح وبأقل خسائر ممكنة …
فكان ردها منطقيا مهذبا , وسلوكها موزنونا , ردت عن نفسها وأسرتها الإساءة دون أن تثير الطرف الآخر …
أو حدثينا عن موقف تسامحتِ فيه , ووكلت أمرك لله , فآتى أكله بإذن الله ….
لعل الفائدة تعم , فنكتسب مهارات التعامل من بعضنا البعض ,,,
أتمنى أن يجد الموضوع قبولا لديكن …..جزاكن الله خيرا
جزاكِ الله خيراً يا اختنا قطر الندى على طرح هذا الموضوع
و ان شاء الله اعود لأكتب من تجربتي
اخواتى الغاليات:
كلنا خطاؤون ..وخير الخطائيين التوابون..فما بالنا اليوم نتأثر بأتفه ما قيل؟؟
وما لنا اليوم لا نحتمل اية كلمه؟؟
لم اصبح فلكنا ضيقا؟؟
لم لا نتحمل اي احد اليوم؟؟حتى اطفالنا نضجر منهم ولا نتحملهم؟؟؟
طبعا يمر على الانسان الكثير من المواقف التى لا يحتملها..وينتابك الغضب سريعا..ولكن ماذا ستجنين من الغضب؟؟ستزيدين المشكله وستكبر وهى بلا معنى…
اختى الغاليه قطر الندى طلبت مواقف انتصرنا فيها على الشيطان..وهى قليله على ما اظن..لانه دائما خزاه الله يوقعنا في المشاكل..
المهم:
سأروى لك قصة اخت زوجى..هذه سلمك الله تحمل لي البغضاء لماذا لا ادرى..حتى انها قالت لقريبه لى جدا..(وهى قرابه من الدرجة الاولى..والتمس الصدق فى كلامها دائما..) ..قالت لها:ان الزواج من داخل العائله نفسها ممتاز..لماذا اخى فلان تزوج فلانه من الخارج(وهى تقصدنى انا)..ففلانه دائما غضبانه وتتحكم في الاخرين وكانها تبلع الفلفل…
أنا وصلنى الكلام واصبحت هكذا أغلى….
لكن زوجى جزاه الله الف خير لم يرض ان اكلمها وقال لى اعملى نفسك ولا كانك سمعت شيئا..وما دام انا مرتاح معاك ما عليك من كلامها السئ… sid
وللان انا لم أقل لها الموضوع واتصرف عادى…ولكن الشيطان يحضر لي الموقف كلما اراها..وتلك الساعه اتذكر زوجى وقدره عندى..
فأبلعها وأسكت…
قطر الندى:الله يجزاك الخير على فتحك الموضوع…
والمقاله صارت جريدة لكن اتحملينى..
فعلا الصبر والسكوت هو أهم شيء لعدم احتدام المشكلة … ولكن كما تفضلت احيانا يبقى في النفس شيء ! أو حتى أشياء !
إحدى قريباتي , أساءت لي يوما , والمشكلة أن إساءتها مستمرة على الدوام ! أقلقني امرها فترة من الزمن ,,,فانا لا أستطيع المجابهة بالمثل لان أخلاقي قد تمنعني من ذلك …. وقد لفتني الحيرة فترة طويلة كيف اتصرف عندما أراها , كيف امنع نفسي من الغضب والحزن عند سماع كلماتها القاسية …
فعلمني زوجي دعاءين , ونصحني بقولهما كلما شعرت بخوف من أذية أحد …
"اللهم اكفنيـــــه بمــا شئت "
"اللهم إني أجعلك في نحره وأعوذ بك من شره"
واخبرني ان له تجربة خاصة مع هذين الدعائين , فقد كف الله عنه اذى المؤذين , وألجم أفواههم عن الإساءة له …
وفعلا بمجرد ان بدات بقولهما استشعرت معية الله , وشعرت بطمأنينة لا حد لها ….بل وأصبحت أشعر بإشفاق على من أذتني بلسانها وتصرفاتها , وألهمني الله أفضل الطرق لتجنب الإساءة ….
فاخبرتها بذلك الخبر وشرحت لها ان تتحدث كثيرا امام طفلها ليتعلم بسرعة ….مو بس تجلسي ساكته كدة .
فيظهر انها مسكت عليّ هذه العبارة الأخيرة وامتعضت منها
واصبحت كلما راتني صامتة قالت لي بقهر ……ليه ساكتة ؟!!!!!!!!!
فلا اعرف ما اجيبها به الا انني قلت لها اخيرا ……طب اتحفينا انتي بما عندك …..ابتسمت وما عادت تسالني الى الآن على الأقل .
والله يا اخوات احيانا تظهر منا زلات لسان في حق بعضنا ….وصحيح اننا ما ننتبه انها تزعِّل الا لما نشوف غيرنا زعل مننا …….بس مش معنى هذا اننا ننتقم ونرد على بعضنا لأن هذه زلات وعثرات فاذا انا غلطت في حقك اكيد انتي كمان غلطتي او حتغلطي في حقي واحد يوم وتتمني اني اسامحك وما انتقم منك لأنه مو قصدك ….وما نبغى الموضوع يكبر يكفي لهذا الحد والا قاطعنا الناس كلهم وصرنا اعداء وعشنا في نكد .
صح ولا لأ يا اخواتي !
فالنميمة من كبائر الذنوب , ولكن الكلمة السيئة زلة صغيرة قد تغتفر …
اختي سيدة , صدقتِ فيما ذكرتِ من أن أحداهن إن اخطأت بحقي قد أكون أنا البادئة دون ان أدري , لذلك نقول بأنه وعند التعرض للاساءة لا بد أن نكون منصفين حتى ولو على أنفسنا , نراجع أفعالنا وأقوالنا ,, وإن كنا على خطأ نجد المبرر لمن رد الإساءة , ونحاول إنهاء الموضوع بحكمة ….
ولكن لا خلاف أنك قد تواجهين من يبتدئ الإساءة , وهذا أمر طبيعي فكما ذكرنا امزجة الناس واهواءهم مختلفه , وكذلك أخلاقهم …
فمن الناس من يحب الإنتقاد على غير وجه حق !
ومن الناس من يحاول إظهر ذاته من خلال انتقاص الآخرين !
من الناس من ألهاه الشيطان بتصيد عيوب الآخرين واخطائهم وشغله عن عيوبه !
ومن الناس من افترش الحقد قلوبهم …
ومن الناس من تأكلهم نيران الغيره …
ومن الناس من ومن ومن ومن ….
هذه حقائق من غير الحكمة إغفالها !
ومن غير الحكمة أن نخطّئ انفسنا دائما … العدل هو المطلوب !
فإن كانت الواحده منا هي المخطئة فلا داعي للانتصار للنفس ومحاولة تمويه الحق , والاعتراف بالخطأ فضيلة ….
أما إن لم تكن مخطئة , فلا بد أن تقف بثقة , تقيم الموقف , وتحسن التصرف -لا انتصارا للنفس- وإنما إحقاقا للحق , فكثيرا ما تزداد إساءة المسيء وتتمادى لتطال القريب والبعيد , وذلك لسبب واحد ألا وهو : السكوت عن كلمة الحق وعدم ردع المخطئ ….
أتمنى ان يكون المقصد واضحا ….
آخر ما اتذكره.. موقف كانت السبب فيه (زوجة أخي الجديدة) كانت لديها عادة نقل الكلام.. بطبيعة أننا نعيش في الجامعة وفي سكن واحد فهي تعرف صديقاتي وأحيانا تأتي لتجلس معنا.. كم من المواقف التي اختلقتها ونقلتها الى أخي وأخي ينقلها إلى أمي (في السعودية) وقبل ما يقارب الشهر جاءت والدتي إلى هنا وجلسنا معا نحن الخمسة (انا وماما وأخي وزوجته وخطيبي) وتحادثنا في الموضوع.. تصوروا أنها قالت لأخي ذات يوم أنني اشتريت (غرفة نوم من ايكيا ) وبعد المناقشات ظهر أنها سمعتها من بنات!!!!! (الحكاية كانت مزحة بيني وبين البنات ومن اللقافة لقطتها ونقلتها كمان)…
أهم شيء.. ما كان خطيبي قد أوصاني به (الهدوء والابتسامة) وهذه حقيقة كان الجميع مضطربين وأعصابهم (نااااااار) لكن كان خطيبي يضحك في وجهي ويبتسم كل ما شاف بادرة عصبية في أنا والحمد الله ماما اللي كانوا هم يحسبوا انها راح تخاصمني خاصمتها هي وقالتلها (انا اللي اعرفه ان اللي بينقل كلام ينقله وهو عارف انه صح مو بس يشتغل نشرة أخباراصحك تنقلي قلام انت ما تعرفيه ترى النمام والمغتاب في النار ) والحمد لله رجعت لي ثقة ماما فيني..
وقبل هذا كله..
أهم شيء عندي ان الواحد يكون واثق من نفسه ومن تصرفاته عشان يقدر يثبت لغيره انه الأحسن فس حل مشكلا ته..
مشكورة عزيزتي قطر الندى على هذا الموضوع..
يعطيك العافية
الصراحه المواقف من هاذا النوع كثيره ولكن لا تذكر
واريد ان اوضح شيئا وهو اغلب المواقف التي تحصل لي انا شخصيا وينتج عنها مشكلات ومضايقات وبكاء و…..
اغلبها الفهم الخاطيء او سوء الظن
حيث لا يتبين الظن الصحيح الا بعد المصالحه و الانسان عندما يسيء به الظن لا يوضح ظنه الحقيقي بسبب الغضب المسيطر عليه بل يكتفي بالتوعد والتهدد
التزم الصمت في اغلب المشكلات من هاذا النوع ولكن اجري الي غرفتي واقفل الباب واجلس الى ان ( يصفى المزاج ) هذه طبيعتي دائما