بسم الله
أتت إلينا داعية تحاضر عن صفات الله كما وجب معرفتها والإيمان بها وبعد فترة بدات تقول كلاما نتشكك فيه فتشككنا بكل ما قالته وانقسمت المحاضرة الىثلاث أقسام :
قسم مصدق كاملا، وقسم يأخذ ما يوافق عقله ولا يأخذ الباقي، وقسم لم يصدق وخرج من المحاضرة..
وأنا أحترت أحيانا معها وأحيانا لا أريد ان اتاكد من كلامها من عدة جهات وفضلت ان ابدا عندكم فهذا منتداي الحبيب..
أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم
إن العلم يأخذ بالتلقي ولا يأخذ بالكتب لأن هناك مئات الكتب الخارجة عن الإسلام والمؤلفين الذين ينتسبون للإسلام.
( سألناها أنبتعد عن جميع الكتب إذا؟) ردت : هانذا وفقكم الله لتلقي العلم مني مباشرة فلماذا تبحثون في جهات أخرى مثل الكتب المدسوسة بعقائد مزيفة وأحيانا يكون كتاب جيد ولكن هناك بعض الاحاديث مزيفة .
قال عبد الله بن عمر ( رضي الله عنهم) : العلم ثلاثة آية محكمة وسنة قائمة ولا أدري.
وقال على( رضي الله عنه) : ما أبردها على القلب لا أدري حين لا أدري.
يجب معرفة الله بما يليق به والرسل على ما يليق بهم.
قال على(رضي الله عنه) : كان الله ولا مكان وهو الان على ما عليه كان . وقال (رضي الله عنه) : إن الله خلق العرش إظهارا لقدرته وليس مكان لذاته.
وقال احمد بن حنبل وذو النون المصري: مهما تصورت ببالك فالله بخلاف ذلك.
إن الله يسمع بلا آلة ويرى كل المبصرات بدون عضو للسمع فهو لا يشبه شيء ، وإن عقيدة اليهود تقول أن الله سبحانه وتعالى بعد أن خلق السموات والارض في ستة ايام ثم خلق العرش ليجلس عليه أي يستريح.، فرد عليهم الله سبحانه وتعالى بالآية الكريمة( ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب)
الله سبحانه وتعالى لا يجلس لان المخلوق هو الذي له قسم أعلى وقسم أسفل للجلوس والشجر قائم وعلينا التمسك بالآية( ليس كمثله شيء) .
قال الامام أبو بكر الباقلاني: أسماء الله وصفات الله توقيفية ماورد في الشرع اطلاقه على الله نطلقه وما لم يرد لا نطلقه .
من اسماء الله النور لكن معناه ليس النور المخلوق بل هو مثل الهادي في المعنى وهذا ما يسمى تفسير الوارد بالوارد ، مثلما قال العراقي : القرآن بالقرآن أو القرآن بالحديث أو الحديث بالحديث ………. وهكذا
وتعالى يعني تنزه عن الغايات والأدوات ولا تحويه الجهات الست ومن ينتسب إلى غير ذلك فقد كفر.
والكفر في هذا يجب رده للاسلام بالنطق بالشهادتين بقول لا إله إلا الله محمدا رسول الله .
هناك آيات محكمة (يعني اساسية) مثل: ( ليس كمثله شيء)
واي آية غير مفهوم معناها أو قد نخطئ بها نردها الى الآية المحكمة ، مثل الاية : ( الرحمن على العرش استوى) لها 14 معنى منها: قهر العرش- حفظ- ابقى- مسيطر- بان- لاح- نضج- جلس- ………….. فنأخذ المعنى الذي يليق بجلال الله ، والعرش هو اكبر المخلوقات.
( كما نعرف أنه لا يجوز وضع القرآن في أي مكان لا يليق به أو رمي قصاصة ورق كتب اسم الجلالة فيها) لكنها أضافت أنه لا يجوز رمي جملة ( الشريعة الإسلامية) إلا بعد قطع أحرفها حتى لا تبدو كما كانت فتصبح أحرفا مبعثرة. وأي كتاب يوجد في داخله أحاديث أو اسم الله أو آيات لا أضع عليه كتاب آخر لا يختص بالدين مهما كان او حتى قلم.
وأي سؤال يمكن عند قوله أقول شيء حرام أستفسر عنه تقول حرام لا تقولي هذا الكلام حتى لا تدخلين في الكفر أو الفتوة الحرام من غير علم . ( وأنا أعرف أن زمان كانوا يستفسرون عن أمور الشرع بكل صراحة وإذا أخطئوا يعطوهم المعلومة الصحيحة بدون التكفير ولا يعتبر السائل أفتى)
تفسير ابن كثير دسوا فيه اليهود بعض التفاسير الخاطئة. وكثير من الكتب صحيحة إلا ثلث ما تحتويها خاطئة ونحن كقراء لن نستطيع معرفة ما هو صحيح وما هو خاطئ فلهذا لا ناخذ بها.
وهناك داعية كفر لانه كما تقول قال آية لم يكملها فيمكن أن يفسرها غيره بشكل غير صحيح لهذا هو منتسب للإسلام فقط.
هذه الداعية من الشام ودرسوا في معهد وتلقوا العلم من علماء كما تقول وكتب محددة مثل العالم الطحاوي، وقالت أن الحجاب واجب وليس فرض فهو غير مذكور في الفروض ولكنه واجب .
أعينوني أعانكم الله هناك أكثر من ذلك ولكن أرجوا أن نتحاور عن هذا قبل ان نتطرق لباقي الموضوع الذي أرى أن منه صحيح ومنه خاطئ.
تمنيت لو تردون علي ولو بكلمة( لا ادري )
حتى اعرف هل الموضوع محتارة فيه لوحدي ..
خاصة المشرفات.
افيدوني اعانكم الله.
من قال لاأعلم فقد افتى ..
وانا لاأعلم ..وليس لدي المعرفة الكافية للإجابة على سؤالك ..فأعتذر منك عزيزتي
وبإذن الله تساعدك الاخوات في هذا
الله يخليكم نور المنتدى.
عزيزتي
هناك الكثير ممن يلقون المحاضرات قد يرجعون إلى مصادر مجهولة أو أنهم يفسرون الأمور كما يريدون.. الأمور العقدية من الصعب أن نقول فيها لا أدري.. فلدينا كتاب وسنة.. وما كنا نجهله علينا أن نسأل الثقات فيه..
لكني أستغرب قولها أن العلم يؤخذ بالتلقي!!
إذن ما فائدة الكتب؟؟ هل الأوراق والمؤلفات التي كتبها العلماء السابقون لا فائدة منها؟؟
إذا كان العلم يؤخذ بالتلقي لما دوّن القرآن!
أي علم لابد له من تقييد وكتابة حتى لا يضيع..
أما قولهم:
( لا يجوز رمي جملة ( الشريعة الإسلامية) إلا بعد قطع أحرفها حتى لا تبدو كما كانت فتصبح أحرفا مبعثرة. وأي كتاب يوجد في داخله أحاديث أو اسم الله أو آيات لا أضع عليه كتاب آخر لا يختص بالدين مهما كان او حتى قلم. )
أحس أنه مبالغة لا يرضاها العقل..
فلو كان كلامها صحيحا منطقياً لكانت المكتبات الدينية بأرفف ذات دور واحد!! حتى لا نضع الكتب الدينية أو التي ذكر فيها اسم الله على بعضها!! ولكان صعباً علينا حمل هذه الكتب!!
هناك أمور بينها المولى تبارك وتعالى.. وهناك أمور تركها المولى ليس نسياناً (وحاشا لله أن يكن ذلك) وإنما ليكون هناك مجال لإعمال العقل والتفكر والتدبر..
بارك الله فيك أخيتي ويسر لكم أموركم