1) طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في السر والعلن وتكون صالحة وتحافظ على ما فرضه الله عليها من العبادات وذات دين قائمة بأمر الله وتكون زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة ترجو لقاء الله وتكون متوكلة على الله في السر والعلن غير ساخطة ولا يائسة وتستغل وقتها بما ينفعها في الدنيا والآخرة بحيث تقضي على وقت الفراغ بما هو نافع ومندوب وأن تبتعد عن استغلال وقتها بالقيل والقال والثرثرة والنميمة والغيبة وتكون ذاكرة لله يلهج لسانها دائما بذكره حامدة شاكرة على نعمة زواجها الذي أعانها على إحصان نفسها ورزقت بسببه الولد وأن تلازم قراءة القرآن الكريم فيكون لها ورد يومي وقراءة والكتب العلمية النافعة وتسعى إلى الخير وتكون داعية إليه وإلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم تدعو وتقدم النصح والإرشاد لزوجها ثم أسرتها ومجتمعها من جاراتها وصديقاتها وقبل ذلك تكون قدوة حسنة عند زميلاتها وأقاربها عارفة لعيوبها مصلحة لها وتقبل من الناس النصح وإيضاح عيوبها قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي) وتكون يضرب بها المثل في رزانتها وأدبها وأخلاقها الحسنة وحيائها وكلامها وهندامها وتكون بسيطة غير متكلفة وأن لا تتباهى بما ليس عندها واقعية في كل أمورها ولا تغتر بشبابها وجمالها وعلمها وعملها فكله زائل وأن لا تقلد السيئات من النساء باتباع الموضة التي تخرجها عن حشمتها وآدابها الإسلامية وأن لا تتشبه بالرجال ففي هذا لعنها وأن تجيد التعامل مع زوجها أولا ثم مع الناس وأن تبتعد عن البدع والسحر والسحرة والمشعوذين لأن ذلك يخرج من الملة وهو طريق الضياع والهلاك في الدنيا والآخرة وتتحلى بالصدق وتبتعد عن الكذب وتربي أبنائها على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتبتعد عن الغضب والانفعال ولا تسخر بالآخرين ولا تستهزئ بهم وتكون متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء
2) أن تحفظ زوجها في نفسها وماله في حال غيابه وحضوره وتحفظ أولاده وأن لا تنفق من ماله إلا بإذنه وتعترف بأنه سيدها قال تعالى ((وألفيا سيدها لدى الباب)) وأن لا تؤذيه وتراعي شعوره بالقول والفعل بأي شكل من أشكال الأذية وأن تعطيه جميع حقوق القوامة وتعلم بأن حق زوجها عليها عظيم أعظم من حقها عليه وتطيعه إذا أمرها بأمر ليس فيه معصية لله ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم بسرعة بنفس راضية بدون كسل أو مماطلة بالمعروف وتقدم مطالبه حتى على والديها ونفسها ولا تتقدم بشيء يحب أن تتأخر فيه ولا تتأخر بشيء يحب أن تتقدم فيه وأن تعينه على طاعة الله إن نسي ذكرته وإن تثاقل نشطته وتحثه على صلة أصدقائه وأرحامه ووالديه وخاصة والدته محترمة لهم وإذا كرهت منه خلقا فعليها بالصبر فإن فيه ما ليس في غيره إذا طلقها وأن لا تسمح لأحد بالدخول بمنزله إلا بإذنه وخاصة في غيابه ولا تصف غيرها لزوجها فذلك خطر عظيم على كيان الأسرة ولا تمدح رجلا أجنبيا أمامه إلا لصفة دينية لأن ذلك يثير غيرة الرجل ويولد المشاكل ويصرف قلب الزوج عن زوجته وأن لا تسأل الطلاق بغير سبب شرعي فإن ذلك محرم وأن لا تنشر الأسرار الزوجية وخاصة الاستمتاع الجنسي
3) أن تسر زوجها إذا نظر إليها متجملة بخلقها وابتسامتها الدائمة وبالزينة المباحة متطهرة نظيفة في بدنها وملابسها ساعية إلى تلمس ما يحبه من الملابس فكلما كانت المرأة أنيقة جميلة في مظهرها كلما كانت لزوجها أقرب وزاد تعلقه بها وأن لا تتزين بزينة فاتنة لغيره حتى والدها وإخوانها وتهتم أيضا بهندامه ومظهره الخارجي وتكون متلطفة متحببة مظهرة حبها واحترامها وتقديرها الصادق له ولأهله بالقول والفعل وتشعره بذلك وتدعو له ولهم أمامه وفي غيابه لأن جفائها لأهله يبعده عنها وأن تودعه عند الباب إذا خرج بالعبارات المحببة إلى نفسه وإذا سافر تدعوا له بالخير والسلامة وإذا اتصل عليها لا تنكد عليه بما يقلقه فتقول له خبرا سيئا بل تطمئنه وتداعبه وتسره وتختار الكلمات الجميلة الطيبة الدافئة التي تحثه على سرعة اللقاء فالحياة الزوجية التي بدون كلمات طيبة تعتبر حياة جافة قد فارقتها السعادة فالكلمة الحلوة هي مفتاح قلبه والزوج يزيد حبا لها كلما قالت كلمة حلوة ذات معنى عاطفي خاصة إذا كانت صادقة منبعثة من القلب وتستقبله بالترحاب والبشاشة والطاعة وتحاول تخفيف متاعبه عنه وأن تختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة لحديثها وطلباتها التي تريد بأسلوب وكلمات حسنه وتكون طلباتها في حدود طاقة زوجها فلا تثقل عليه وترضى بالقليل وتكون شاكرة لزوجها على هداياه إذا قدمها وتظهر فرحها لهذه الهدية حتى وإن كانت ليست ثمينة أو مناسبة لميولها ورغباتها لأنه يثبت محبتها وإذا ردت الهدية أو تذمرت منها فستتسبب بالمشاكل وتشكره على كل شيء (فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله) وتكون صابرة على فقره شاكرة الله لغناه وإذا أعطته شيئا لا تمنه عليه وأن تجتهد في معرفة نفسية زوجها ومزاجه متى وماذا يفرحه متى وماذا يحزنه متى وماذا يغضبه متى وماذا يضحكه يسعده متى وماذا يبكيه لأن ذلك يجنبها الكثير من المشاكل وأن تعرف ما يريد ويشتهي من الطعام وما هي أكلته المفضلة وأن تقدم كل شيء في البيت بيديها وأن لا تجعل الخادمة تطبخ أو تقدم الطعام لأن اتكالها على الخادمة يدمر الحياة الزوجية مع التنويه على خطورة وجود الخادمات وتكون مربية أبنائها على احترام والدهم وطاعته وأن لا تساعدهم على أمر يكرهه وإذا أخطأت لا تتردد في الاعتراف بالخطأ بل تسارع بالاعتراف حتى لا تتسع المشاكل ويتعود عليها الطرفين وتألفها الأسرة بل تعتذر وتوضح الأسباب التي دعت إلى ذلك ولا تكرر الخطأ لأنها إذا كررته سيقل احترامه لها وأن تبتعد عن تذكيره بأخطائه بل تسعى دائما إلى استرجاع الذكريات الجميلة التي مرت بهما ولها وقع حسن في نفسيهما وأن لا ترفع صوتها عليه إذا ناقشها ولا تردد كلمة كرامتي ولا تقاطعه إذا تكلم بل تصغي له وأن لا تسمح للآخرين بالتدخل في حياتها الزوجية وتكون قليلة الكلام فيما لا يرغبه وأن تشعره بأنه مهم لديها وأنها بحاجة إليه وأن مكانته توازي الماء والطعام فمتى شعر بحاجتها إليه زاد قربا منها ومتى شعر بغناها عنه ماديا أو معنويا فإنه يستغني عنها وأن لا تنشغل بشيء في حالة وجوده كأن تقرأ مجلة أو تسمع المذياع بل تشعر الزوج بأنها معه قلبا وقالبا وروحا إلا إذا سمح لها أو لم يضايقه ذلك وأن تستشيره في أمورها الخاصة والعامة وفي أمورها التجارية إذا كانت صاحبة مال وأن تحترم رأيه وتزرع الثقة فيه وتشاركه في التفكير في صلاح الحياة الزوجية وبذل الحلول لعمران البيت وتحاول إسعاده وأولاده
4) أن لا تخرج من البيت إلا بإذنه وإذا خرجت مع زوجها تخرج بالحدود الشرعية فلا تخرج متبرجة بل تلتزم بالحجاب الشرعي وتتجنب لبس البرقع والنقاب والعباءة المطرزة من كل جهة أو التي على الكتف وغير ذلك مما انتشر في الوقت الحاضر ولا تتزين أو تتطيب فإنها إذا خرجت وهي متطيبة فمرت بالرجال فهي زانية
5) أن لا تصوم صوم التطوع إلا بإذنه ولا تمانعه إذا دعاها لفراشه وتعلم أنها بطاعتها له لها الجنة وأن تلاعبه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه (هلا جارية تلاعبها وتلاعبك) ولا تمانع أن يجامعها بالطريقة التي يرغب والكيفية التي يريد إذا لم يسبب لها ضررا ما عدا الدبر ففيه لعن وأن تذكره بدعاء الجماع إذا نسي وإذا فرغ وأراد الاغتسال فلتغتسل معه لأن ذلك يزيد من أواصر المحبة قالت عائشة رضي الله عنها (كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة) وهو من باب الاستحباب فقط وأن لا تضع ثيابها في غير بيت زوجها وتحفظ عورتها إلا منه
وجزاك الله كل خير
وجزاك الله خيرا