تخطى إلى المحتوى

*~* نظرية السوس *~* 2024.

  • بواسطة

لاكي
الحياة مواقف ..

ومواقف عجيبة .. والناس فيها أشكال وألوان .. فمنهم من لا ينظر إلا إلى الأمور الكبيرة .. ومنهم من لا يدقق النظر إلا في الأمور الصغيرة .. ومنهم من لا يعبأ بالصغير ولا الكبير ؛ فحياته كيفما اتفق .. ومنهم الرجل الرشيد الذي فهم الحياة فأعطى كل شيء حجمه المطلوب وأهميته المطلوبة .. لذا نريد أن نفهم الحياة ..

نعم .. تحتاج الحياة إلى فهم لكي نعيشها كما يريدها ربنا سبحانه وتعالى منا ..

ومن فهم الحياة :أن هناك أشياء دقيقة تعكر صفو الحياة ..

أشياء دقيقة..

قد يعتبرها البعض تافهة ولا تذكر ولكنها تكدر صفو الحياة ..

أشياء دقيقة..

صغيرة جدا ولكن تأثيرها في إفساد هذه الحياة كبير ..

أشياء دقيقة..

قد تغيب عن نظر الكبير يتفطن لها صغير ناصح أمين ، فيتوجه الكبير لاستدراكها فيستعلي عليها ويتغافل عنها فيتسبب منها فساد عريض ..

أشياء دقيقة..
لا يتفطن إليها ولا يكون لها تأثير في وقتها أو وقع في ساعتها ، ولكنها مع الوقت والزمن يكون تأثيرها كبيرًا وخطيرًا ، وأخطر ما في ذلك بالطبع : الذنوب والمعاصي
يقول ابن القيم عليه رحمة الله في " الداء والدواء: « وها هنا نكتة دقيقة يغلط فيها الناس في أمر الذنب ، وهي أنهم لا يرون تأثيره في الحال ، وقد يتأخر تأثيره فينسى ، ويظن العبد أنه لا يغير بعد ذلك ، وأن الأمر كما قال القائل :

إذا لم يغبر حائط في وقوعه **** فليس له بعد الوقوع غبار

وسبحان الله !!

ماذا أهلكت هذه النكتة من الخلق ؟

وكم أزالت من نعمة ؟، وكم جلبت من نقمة ؟

لاكي
لذلك أخواتي أتوجه إليكم اليوم بنصيحة:

في حياتك أشياء قد تعتبريها صغيرة تافهة وهي خطيرة ..

في علاقتك مع الله خطايا وأخطاء من جهل وغباء ..

من صغائر ولمم قد تودي بحياة إيمانك فانتبهي لها ..

نصيحتي :

لا تهملي شيئا ولا تستصغري أمرا وأصلحي حالك أولا بأول ..

أرى خلل الرماد وميض نار ****وأخشى أن يكون لها ضرام

فإن النار بالعودين تذكى**** وإن الحرب أولها كلام

لاكي

حكي أن ملكا للغربان يعيش في مملكته وقصره المشيد على قمة نخلة كبيرة ، وكان لهذا الملك خادم أمين ناصح ، اسمه ندور .

جاءت ذات يوم سوسة فانغرست في جذور هذه النخلة فانتبه لذلك الأمر الخادم الناصح ، فدار بينه وبين ملك الغربان حوار لطيف تدور أحداثه وكلماته حول هذه السوسة ، وما يمكن أن تحدثه من مصائب على الأمد البعيد ، يقول أحمد شوقي شارحا هذا الحوار :
كان للغربان في العصر مليك **** وله في النخلة الكبرى أريك
فيه كرسي وخدر ومهود **** لصغار الملك أصحاب العهود
جاءه يوما ندور الخادم **** وهو في الباب الأمين الحازم
قال : يا فرع الملوك الصالحين **** أنت مازلت تحب الناصحين
سوسة كانت على القصر تدور **** جازت القصر ودبت في الجذور
فابعث الغربان في إهلاكها **** قبل أن نهلك في أشراكها
ضحك السلطان من هذا المقال **** ثم أدنى خادم الخير وقال :
أنا رب الشوكة الضافي الجناح **** أنا ذو المنقار غلاب الرياح
« أنا لا أنظر في هذي الأمور » **** أنا لا أنظر تحتي يا ندور .
ثم لما كان عام بعد عام **** قام بين الريح والنخل خصام
وإذا النخلة أهوى جذعها **** فبدا للريح سهلا قلعها
فهوت للأرض كالتل الكبير **** وهوى الديوان وانقض السرير
فدها السلطان ذا الخطب المهول **** ودعا خادمه الغالي يقول :
يا ندور الخير أسعف بالصياح **** ما ترى ما فعلت فينا الرياح
قال : يا مولاي لا تسأل ندور **** « أنا لا أنظر في هذي الأمور »

أحبتي في الله ..
كم في حياتنا من سوس ينخر في ديننا وعلاقاتنا وأعمالنا وجملة حياتنا ..
كم من سوس ينخر فعلا ونحن نراه ونهمله ولا نهتم به ولا نعمل على علاجه والتخلص منه ..
أختي الحبيبة .. وأنا أحبك في الله :
أدركي الأمر .. أنقذي نفسك.
هناك سوسة تنخر في دينك أدركيها :
معصية صغيرة أو كبيرة مع الإصرار ..
أو (سوسة أخرى): سوء الظن بالله ..
أو (سوسة أخرى) : كبر أو عجب أو رياء ..
أو (سوسة أخرى) : عدم رضا عن الله ..
أو (سوسة أخرى) : جهل وتمادي ..
ابحثي عن السوس في علاقتك مع الله ,

وهناك سوسة أخرى تنخر في بيتك :
إهمال زوجك وأولادك ..
منكرات موجودة بالبيت ( تلفاز ، موسيقى ، صور ، تماثيل ، اختلاط …. )
وهناك سوسة أخرى تنخر في علاقتك مع الناس :
سوء الظن بالآخرين ..
تعلق القلب بالآخرين ..
طلب الحقوق ونسيان الواجبات ..

لاكي

ابحثي عن السوس
وانقذي بنيانك من الانهيار
وأدركي نفسك قبل أن تغرق بك السفينة ،
وضعي خطة عامة لترميم ما أفسده السوس في قلبك وفي عباداتك وفي معاملاتك ..

لاكي

وصلي اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
من مقالة للشيخ محمد حسين يعقوب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بارك الله ُ فيكِ وجزاكِ خيرا ً

في حياتك أشياء قد تعتبريها صغيرة تافهة وهي خطيرة ..

في علاقتك مع الله خطايا وأخطاء من جهل وغباء ..
من صغائر ولمم قد تودي بحياة إيمانك فانتبهي لها ..

كثيرا ً ما تحدث ، فقد يرتكب المرء ُ إثما ً ويسميه بغير اسمه …
أحيانا ً بعمد وأحيانا ً بغير عمد .. فيلتبس الأمر ُ عليه أو إن شئت ِ فقولى
هو من يُلبِس الأمر على على نفسه .. لأن الحق بيّن ..
نسأل الله أن يهدينا سُبُل السلام

جزاك الله خيرا

لاكي كتبت بواسطة بداية داعية لاكي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
بارك الله ُ فيكِ وجزاكِ خيرا ً

كثيرا ً ما تحدث ، فقد يرتكب المرء ُ إثما ً ويسميه بغير اسمه …
أحيانا ً بعمد وأحيانا ً بغير عمد .. فيلتبس الأمر ُ عليه أو إن شئت ِ فقولى
هو من يُلبِس الأمر على على نفسه .. لأن الحق بيّن ..
نسأل الله أن يهدينا سُبُل السلام

آمين يارب العالمين
جزانا واياكم كل خير

لاكي

لاكي كتبت بواسطة فرقونه2017 لاكي
جزاك الله خيرا

جزانا واياكم

شكرا لمرورك

لاكي

لاكي لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.