عندما يخاطب الوالد ولده الغالي ، الذي هو ثمرة فؤاده ومعقد آماله ، هل يمكن للعاطفة أن تكون أقل تأججا ؟ ! رف رفوا معنا في سماء الوجدان المرهف :
رعاك الله يا ولدي فأنت الروح في الجسدي
وأنت سعادتي أحيا بها في عالم نكد
أجئ البيت في قلبي هموم أوهنت جلدي
فأسعد حين تلقاني كأن القلب لم يجد
أرى في وجهك الغالي حقيقة حبي الأبدي
إذا ما قلت : " يا أبتي ! " رأيت الكون ملك يدي
يجيبك خافقي فأسمع نداء الحب يا ولدي
أذوق حلاوة الدنيا وأنت تعيش في خلدي
أعيذك بالذي أحياكم من بغى ومن حسد
أعيذك يا حبيب القلب من حزن ومن كمد
ستصبح يا بني فتى تشير اليه كل يد
فتى يبنى لأمته صروح الخير والرشد
ستسهم في سعادته بعون الواحد الأحد
تسير إلى العلا شهما بعزم منك متقد
وسوف أرى بإذن الله أن خطاك لم تحد
وأرفع عندها صوتي رعاك الله يا ولدي
شعر " عبدالرحمن العشماوي