تخطى إلى المحتوى

>نهاية الجنس و النساء 2024.

  • بواسطة
>طائرة الخطوط السعودية ، تصل بيروت ، ينزل هو ورفيق دربه
>سعد ، الشاب الطيب الوديع ، في مغامره محفوفه بالمخاطر
>في بلد كله فتن !
>
>
>بعد مرور أيام قليلة … فتن قلب زياد باللبنانيات ،
>سافر في مراكب الغرام ، وحجز أول طائرة في خطوط العشاق ،
>ينظر هناك لتلك الفتاة ، ويحدق بتلك المرأة الرائعة ،
>يلاحق تلك المراهقة بنظراته الساخنة !
>
>
>إلا أنه لم يفتن كما فتن بتلك المراهقة الساحرة … التي
>كانت تسكن جوار الفندق !
>
>
>قال له رفيقه سعد مرة :
>
>يا زياد بلاش لكاعة ومشاكسة ، كل بنت تريدها ، أنت
>تذكرني (بجيمس بوند ) الذي لا تستطيع المخابرات الروسية
>أن تتصيده إلا عن طريق الفاتنات الجميلات ، ثم يخرج من
>المأزق بأسطورة مهندس وبروفسور وزارة الدفاع الأمريكية!
>
>وفي مرة وذلك يوم الأحد ، خرج زياد وسعد من الفندق إلى
>نزه في الأحياء … وفي الطريق وعن طريق المصادفة مرت
>تلك الفتاة المراهقة في قبالة الطريق !
>
>تسمرت عيون زياد بها … هام وذاب في شوقه ، فتن وهو يرى
>قوامها الممشوق ، ورشقتها المتناهية في الروعة ، والمني
>جب التي لبسته ، خصرها البديع ، وشعرها المنسدل المسترسل
>خلفها ، وعينها الناعسة ، وبيضاها الذي هو الشمس ، كانت
>فعلا كبيرق الذهب ، بل كمركبة أسطورية مليئة بالعطور
>الفائحة !
>
>
>فينكس زياد الطريق ويلاحقها ، في حركة لا شعورية ، وقد
>أخذت منه الفتنها كل ما أخذت !
>
>
>تحس الفتاة به يلاحقها ، فيروق لها ذلك ، فتسرع في خطاها
>، فيسرع خلفها ، تضحك وتتغنج ، وتتمايل في مشيتها وتقذف
>بشعرها خلفها ، وتدعب خصلات شعرها الذي على جبينها !
>
>
>يغيب زياد في سكرته … وينطلق بجنون ، حتى لقد خلي
>لرفيقه أنه مارد أو عفريت مزمجر هائج يريد أن يقبض على
>الفتاة ويخسف بها ونفسه الأرض في الأرض السفلى حيث عالم
>العفاريت !
>
>
>وفي غياب زياد في جنونه ، وهو مسرع … يرتطم بجسم صغير
>!
>
>
>فيلقيه بعيدا وسط الطريق !
>
>
>يفيق زياد من سكرته ، ويقف ، وتقف الفتاة المراهقة من
>بعيد ترمق الموقف ، وقد لفت انتباها توقف الشاب السعودي
>المراهق .
>
>
>يلتفت زياد للجسم الذي أرتطم به ، فإذا هي طفلة صغيرة
>ممزقة الثياب كان في يدها قطعة من الخبز وقد سقطت في
>الجانب الآخر من الطريق .
>
>
>يسرع زياد نحوها ، فتلملم ثوبها المرقع لتستر ساقيها
>ببقايا ثويها المرقع ، فيقف زياد ، تاركا لها فرصة في
>ستر نفسها وهو متعجب ، ثم تقوم الطفلة بالبحث عن قطعة
>الخبز التي سقطت منها !
>
>
>في ذلك الوقت ، تقترب الفتاة المراهقة متظاهرة بتقديم
>مساعدة متسائلة :
>
>يا حبيبتي … عما تبحثين ؟
>
>
>فترد عليها الطفلة : خبزتي .
>
>
>الفتاة : خبزتك ( وتضحك ) !
>
>
>عندها تحس الطفلة بالخجل فيحمر وجها .
>
>يتقدم زياد ، متسائلا عما تبحث عنه الطفلة ؟
>
>
>فتنظر له الفتاة متبسمة وتقول : تبحث عن خبزتها التي
>سقطت على الأرض ( وتضحك ) !
>
>
>زياد : أين وقع قطعت الخبز ؟
>
>
>الفتاة : إنها هناك قرب سلة المهملات … هناك .
>
>
>الطفلة تسر بذلك ، وتركض مسرعة نحو القمامة تلتقط قطعة
>الخبز!
>
>
>زياد يطلب من الطفلة أن ترمي الخبزة في سلة المهملات ،
>ويخرج من جيبه عشر دولارات ويقدمها للطفلة ، ولكن الطفلة
>ترفض ، وتمسك بقطعة الخبز ، وهو يصر عليها ، وهي تصر
>بالرفض !
>
>
>عندها تتدخل الفتاة قائلة : دعها يا خليجي وكيفها ،
>فهؤلاء قذرين .
>
>
>ثم تنحني كي تربط حذائها ، فيندفع من بين صدرها قلادة
>فيها صليب !
>
>
>فيشاهده زياد ، فيتعجب ، ويسألها هل أنت نصرنية ؟
>
>
>الفتاة : هذا ربنا يسوع ، صلب لأجلنا وعلق على صليب
>العار ، وحمل خطايانا ، يسوع هو نور العالم ، هو نهر
>الحياة ، وهو الطريق .
>
>
>زياد : المصلوب هو ربكم ؟ إذن أنت نصرانية ؟
>
>الفتاة ( وهي تضحك ساخرة ) : أنا مسيحية ، وربنا المخلص
>الفادي يسوع له المجد ، صلب بإرادته لأنه أحبنا ، لأن
>الله محبة فهكذا بذلك ابنه الحبيب الوحيد يسوع .
>
>وأنا الآن ذاهبة للكنيسة … تعال معي لترى الرب ملق على
>الصليب من أجلنا .
>
>
>زياد : أيتها الفاتنة … لالا…… فعلى صدرك رأيت
>الصليب !
>
>الفتاة ( بغضب ) : أنت كنت تلاحقني ؟!!
>
>زياد : نعم … لأني أحمق وعاصي ، ولكن الصليب الذي على
>صدرك ، الذي تسمينه صليب العار ، كشفي لي العار الذي كنت
>أفعله بسفاهتي ، أرحلي عني ، معاذ الله أن ألحقك أنت
>وربك المعلق على صليب العار !
>
>
>الفتاة تجري مبتعدة باكية ، وزياد يدير ظهره متجها نحو
>رفيقه ، لكن الطفلة الصغيرة تصيح خلفه :
>
>يا عمو .. عمو .
>
>
>يتوقف زياد … وينحني لها ، وهو يبتسم تبس النادم
>المحتقر لنفسه ويقول لها :
>
>نعم … يا أختي .
>
>الطفلة : عمو … أنتم من السعودية ؟
>
>زياد ( يتبسم ) : نعم ….. ولما السؤال ؟
>
>الطفلة : عندكم مكة والمدينة .. الله يا حظكم !
>
>زياد ( يحس باحتقار الذات وتقريع الضمير ) : نعم عندنا
>مكة والمدينة .
>
>الطفلة : يا عمو … ممكن تأخذني معك لها .
>
>زياد : أبشري … على فكرة أنت وين ساكنه ؟
>
>الطفلة : مخيم برج البراجنة … هو هناك ، هل تأتي عندنا
>تقابل والدي ؟
>
>زياد ( يشاور رفيقه سعد ) : إذا وافق صديقي .
>
>سعد : والله في هذه لا أمانع ، فهي جزء من مغامرة مأمونة
>، وليس مثل صاحبتك صاحبة صليب العار !
>
>
>يتوجه زياد ورفيقه سعد مع الطفلة ، نحو مخيم برج
>البراجنة ، والطفلة فرحة ، وتتكلم هنا وهناك قائلة : عمو
>عمو … إلخ .
>
>
>ويصلون إلى مخيم برج البراجنة !
>
>
>يذهل زياد ، ويصدم سعد ، من منظر المخيم !
>
>
>البيوت مهدمه ، المجاري تجري في الأزقة ، الزبائل في
>نواحي الطرق مبعثرة ، البيوت مدمرة ، وبعضها مغطى
>بالقماش ، وبعضها مرقع بالأخشاب ، وقطع المعدن !
>
>الأطفال شبه عراة .
>
>النساء في حالة رثى لها !
>
>
>الطفلة مسرعة ، سابقة زياد وسعد ، نحو بيتها ، صارخة :
>
>بابا ، بابا … فيه ضيوف من مكة والمدينة !
>
>
>يقف زياد ورفيقه عن بيت صغير محطم الأبواب والنوافذ قد
>رقع بالخشب والكرتون وأغطية البلاستيك .
>
>
>يخرج الأب مبتسما فرحا يحيي ضيوفه من بلاد الحرمين .
>
>ويدرك الأب نظرة سعد وزياد المتعجبة من الفقر والذل الذي
>يعيش فيه أهل مخيم برج البراجنة .
>
>
>فيقول لهما : أظنكما متقززين من بيتنا ، نعم فأنتما من
>بلد بترولي غني .
>
>زياد : بصراحة … نحن حزينين جدا على فقركم ، وفي نفس
>الوقت مبهورين بعزة أنفسكم .
>
>الأب : يا أخي نحن في مأساة ، واضطهاد كبير لا يعلمه إلا
>القليل .
>
>زياد : أنتم ؟ اللبنانيين ؟!
>
>الأب : نحن اللبنانين أهل السنة والجماعة .
>
>زياد : أهل السنة وجماعة … طيب أيش دخل هذا بوضعكم
>الاجتماعي ؟
>
>الأب : القصة طويلة يا بني ، أسأل عنها صبرا وشاتيلا ،
>اسأل عنها حزب الكتائب المسيحي ، اسأل عنها حزب أمل
>الباطني .
>
>أنت لا تعلم ما مر به أخوان من أهل السنة والجماعة في
>لبنان ، النصارى تقف معهم الدول المسيحية الأوروبية ،
>والشيعة تقف معهم إيران وسوريا ، أما نحن فلا أحد يقف
>معنا ، وقد صرنا وقود الحرب الأهلية .
>
>أنت يا بني لا تعلم ماذا حصل للفلسطنين هنا !
>
>لو أن الجبال تتكلم لبكت وماتت كمدا .
>
>زياد : كل هذا حصل ويحصل وأنا …!
>
>كم أحتقر نفسي ، واستصغرها ، كم أنا تائه ، ضعيف ، تافه
>، كل هذا يحصل لأخوتي أبناء عقيدتي ، وأنا أجري خلف
>مسيحية ، لا أفكر إلا بشهوتي وجنوني ؟
>
>الأب : يا بني للاسف الشباب الخليجي ما أكثرهم هنا ولكن
>… !
>
>زياد : ولكن يا عمي إلى متى ونحن غافلون ، إلا متى ونحن
>تافهون ؟؟
>
>الأب : أسأل جدران داري وشبابيكها المخلوعة ، فسوف تجيبك
>، كم يصرف الخليجيين على القمار والنوادي الليلة
>والسهرات الحمراء ، وعلى بنات الهوى ، وفتيات المساجات ،
>كم يصرفون ؟
>
>لكن لم يكلف أحد منهم أحد يسأل عنا أو يحاول أن يعرف !
>
>زياد : آآآه .
>
>سعد : يجب أن ننقل كل ما شاهدناه لأهلنا .
>
>زياد : نعم .
>
>الأب ( يتبسم ) : أخشى أن لا يستيقظ أهلكم إلا إذا دار
>الزمان عليهم كما دار علينا ، عندها لن يرحمهم أحد ، فهل
>سيتعظون ، هل سيستيقظون
>
>
وصلنى عبر الأميل
والله قصة مؤثرة جدا
جزاك الله خيرا وجعل ذلك في موازين حسناتك اللهم امين لاكي لاكي لاكي
مشكوووووووووووووووره أخت ( عروب الحجاز )

يعطيج العافية …………..

لا حول ولاقوة الا بالله ..

بالفعل قصة مؤثرة جدا ..

اللهم لا تسلط علينا بذنوبا من لا يخافك فينا و لا يرحمنا ..

اميـــــــــــــن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.