تخطى إلى المحتوى

هذا ماشاهده العريفي في مستشفى المجانيـــــــن 2024.

جولة في .. مستشفى المجانين

للشيخ0
د.محمد بن عبد الرحمن العريفي

كنت في رحلة إلى أحد البلدان لإلقاء عدد منالمحاضرات ..

كان ذلك البلد مشهوراً بوجود مستشفى كبير للأمراض العقلية ..أوكما يسميه الناس مستشفى المجانين ..
ألقيت محاضرتين صباحاً .. وخرجت وقد بقي علىأذان الظهر ساعة ..
كان معي عبد العزيز .. رجل من أبرز الدعاة ..
التفت إليهونحن في السيارة .. قلت : عبد العزيز .. هناك مكان أود أن أذهب إليه ما دام فيالوقت متسع ..
قال : أين ؟ صاحبك الشيخ عبد الله .. مسافر .. والدكتور أحمداتصلت به ولم يجب .. أو تريد أن نمر المكتبة التراثية .. أو ..
قلت : كلا .. بل : مستشفى الأمراض العقلية ..
قال : المجانين !! قلت : المجانين ..
فضحك وقالمازحاً : لماذا .. تريد أن تتأكد من عقلك
قلت : لا .. ولكن نستفيد .. نعتبر .. نعرف نعمة الله علينا .. سكت عبد العزيز يفكر في حالهم .. شعرت أنه حزين .. كان عبدالعزيز عاطفياً أكثر من اللازم ..
أخذني بسيارته إلى هناك ..
أقبلنا علىمبنى كالمغارة..الأشجار تحيط به من كل جانب..كانت الكآبة ظاهرة عليه..
قابلناأحد الأطباء .. رحب بنا ثم أخذنا في جولة في المستشفى ..
أخذ الطبيب يحدثنا عنمآسيهم .. ثم قال :
وليس الخبر كالمعاينة ..
دلف بنا إلى أحد الممرات .. سمعت أصواتاً هنا وهناك ..
كانت غرف المرضى موزعة على جانبي الممر ..
مررنابغرفة عن يميننا .. نظرت داخلها فإذا أكثر من عشرة أسرة فارغة .. إلا واحداً منهاقد انبطح عليه رجل ينتفض بيديه ورجليه ..
التفتُّ إلى الطبيب وسألته : ما هذا !!
قال : هذا مجنون .. ويصاب بنوبات صرع .. تصيبه كل خمس أو ست ساعات ..
قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله .. منذ متى وهو على هذا الحال ؟قال :منذ أكثر منعشر سنوات ..كتمت عبرة في نفسي .. ومضيت ساكتاً ..
بعد خطوات مشيناها .. مررناعلى غرفة أخرى .. بابها مغلق .. وفي الباب فتحة يطل من خلالها رجل من الغرفة .. ويشير لنا إشارات غير مفهومة ..
حاولت أن أسرق النظر داخل الغرفة .. فإذاجدرانها وأرضها باللون البني ..
سألت الطبيب : ما هذا ؟!! قال : مجنون ..
شعرت أنه يسخر من سؤالي .. فقلت : أدري أنه مجنون .. لو كان عاقلاً لمارأيناه هنا .. لكن ما قصته ؟فقال : هذا الرجل إذا رأى جداراً .. ثار وأقبليضربه بيده .. وتارة يضربه برجله .. وأحياناً برأسه ..
فيوماً تتكسر أصابعه .. ويوماً تكسر رجله .. ويوماً يشج رأسه .. ويوماً .. ولم نستطع علاجه .. فحبسناه فيغرفة كما ترى .. جدرانها وأرضها مبطنة بالإسفنج .. فيضرب كما يشاء .. ثم سكت الطبيب .. ومضى أمامنا ماشياً ..
أما أنا وصاحبي عبد العزيز .. فظللنا واقفين نتمتم : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاك بهثم مضينا نسير بين غرف المرضى ..
حتىمررنا على غرفة ليس فيها أسرة .. وإنما فيها أكثر من ثلاثين رجلاً .. كل واحد منهمعلى حال .. هذا يؤذن .. وهذا يغني .. وهذا يتلفت .. وهذا يرقص ..
وإذا من بينهمثلاثة قد أُجلسوا على كراسي .. وربطت أيديهم وأرجلهم .. وهم يتلفتون حولهم .. ويحاولون التفلت فلا يستطيعون ..
تعجبت وسألت الطبيب : ما هؤلاء ؟ ولماذاربطتموهم دون الباقين ؟فقال : هؤلاء إذا رأوا شيئاً أمامهم اعتدوا عليه .. يكسرون النوافذ .. والمكيفات .. والأبواب ..
لذلك نحن نربطهم على هذا الحال .. من الصباح إلى المساء ..
قلت وأنا أدافع عبرتي : منذ متى وهم على هذا الحال؟قال : هذا منذ عشر سنوات .. وهذا منذ سبع .. وهذا جديد .. لم يمض له إلا خمسسنين !!
خرجت من غرفتهم .. وأنا أتفكر في حالهم .. وأحمد الله الذي عافانيمما ابتلاهم .. سألته : أين باب الخروج من المستشفى ؟قال : بقي غرفةواحدة .. لعل فيها عبرة جديدة .. تعال ..
وأخذ بيدي إلى غرفة كبيرة .. فتحالباب ودخل .. وجرني معه ..
كان ما في الغرفة شبيهاً بما رأيته في غرفة سابقة .. مجموعة من المرضى .. كل منهم على حال .. راقص .. ونائم ..
و .. و .. عجباً ماذاأرى ؟؟رجل جاوز عمره الخمسين .. اشتعل رأسه شيباً .. وجلس على الأرض القرفصاء .. قد جمع جسمه بعضه على بعض .. ينظر إلينا بعينين زائغتين .. يتلفت بفزع ..
كلهذا طبيعي ..
لكن الشيء الغريب الذي جعلني أفزع .. بل أثور .. هو أن الرجل كانعارياً تماماً ليس عليه من اللباس ولا ما يستر العورة المغلظة ..
تغير وجهي .. وامتقع لوني .. والتفت إلى الطبيب فوراً .. فلما رأى حمرة عيني ..
قال لي .. هدئ من غضبك .. سأشرح لك حاله ..
هذا الرجل كلما ألبسناه ثوباً عضه بأسنانهوقطعه .. وحاول بلعه .. وقد نلبسه في اليوم الواحد أكثر من عشرة ثياب .. وكلها علىمثل هذا الحال ..
فتركناه هكذا صيفاً وشتاءً .. والذين حوله مجانين لا يعقلونحاله ..
خرجت من هذه الغرفة .. ولم أستطع أن أتحمل أكثر .. قلت للطبيب : دلنيعلى الباب .. للخروج ..
قال : بقي بعض الأقسام ..
قلت : يكفي ما رأيناه ..
مشى الطبيب ومشيت بجانبه .. وجعل يمر في طريقه بغرف المرضى .. ونحن ساكتان ..
وفجأة التفت إليّ وكأنه تذكر شيئاً نسيه … وقال :
يا شيخ .. هنا رجل من كبار التجار .. يملك مئات الملايين .. أصابه لوثة عقلية فأتى به أولاده وألقوه هنا منذ سنتين ..
وهنا رجل آخر كان مهندساً في شركة .. وثالث كان ..
ومضى الطبيب يحدثنيبأقوام ذلوا بعد عز .. وآخرين افتقروا بعد غنى .. و ..
أخذت أمشي بين غرفالمرضى متفكراً ..
سبحان من قسم الأرزاق بين عباده ..
يعطي من يشاء .. ويمنعمن يشاء ..
قد يرزق الرجل مالاً وحسباً ونسباً ومنصباً .. لكنه يأخذ منه العقل .. فتجده من أكثر الناس مالاً .. وأقواهم جسداً .. لكنه مسجون في مستشفى المجانين .. وقد يرزق آخر حسباً رفيعاً .. ومالاً وفيراً .. وعقلاً كبيراً .. لكنه يسلب منه الصحة .. فتجده مقعداً على سريره .. عشرين أو ثلاثين سنة .. ما أغنى عنه ماله وحسبه ..!!
ومن الناس من يؤتيهالله صحة وقوة وعقلاً .. لكنه يمنعه المال فتراه يشتغل حمال أمتعة في سوق أو تراهمعدماً فقيراً يتنقل بين الحرف المتواضعة لا يكاد يجد ما يسد به رمقه ..
ومن الناس من يؤتيه .. ويحرمه .. وربكيخلق ما يشاء ويختار .. ما كان لهم الخيرة ..
فكان حرياً بكل مبتلى أن يعرفهدايا الله إليه قبل أن يعد مصائبه عليه .. فإن حرمك المال فقد أعطاك الصحة .. وإنحرمك الصحه .. فقد أعطاك العقل .. فإن فاتك .. فقد أعطاك الإسلام .. هنيئاً لك أنتعيش عليه وتموت عليه ..

إخوتي فيالله
زوروا القبور لتتذكرواالآخره
وزورا المرضى لتحمدوا الله على نعمة الصحه التي انتمفيها وزوروا الفقراء لتحمدوا الله على النعم التي انعم بها عليكم وزوروا المعاقينلتحمدوا الله على ماانتم فيه من نعم وزوروا السجون لتحمدوا الله على نعمة الحريهالتي انتم فيهاقولوادائما : الحممممممد لله ..
واشكروا الله تعالى واحمدوه واعبدوه حقعبادته
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسنعبادتك
والله أعلم

الحمد لله الذي عافانا

اللهم لك الحمد ولك الشكر والثناء حتى ترضى

جزاك الله ألف خير اختي الكريمه

شكرا لك أختي
كلامك المؤثر يجعل الإنسان يحمد الله على نعمه التي لاتعد ولا تحصى
الحمدلله على الصحه
الحمد لله على العقل
الحمد لله على الحريه
الحمد لله على الرزق الطيب
الحمد لله على طاعته
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله
حتى ترضى نفسه
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك،،
الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به …

اشكرك أختي …

الحمد لله الذي عافانا
الحمدلله على كل شيء
الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله
الحمــــــــدالله

لو اقــــول الحمـــــــدالله من اليوم لما باجر ما راح اخلص من اني احمد ربـــي على النعمــــة الذي انعم بها علينا بس
الاكيــــــد راح اصلي طول عمري وادعي كل شي ابدعا لنا الله بالكون العظيــــــــم

سبحـــــــــان الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.