الأمــــــانـــــة
الحمد للَّه حمدًا يليق بجلاله وعظمته سبحانه، أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة؛ ومن أجلِّ نعمه علينا نعمة الإسلام، وفتح الطريق لعباده الصالحين للتَّرقي في مقامات الإيمان، وذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء، واللَّه ذو الفضل العظيم، وأشهد ألا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له؛ وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد اللَّه ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا, أما بعد:
فالامانة من أبرز أخلاق الرسل عليهم الصلاة و السلام لذلك كان الواحد منهم يقول لقومه – كما أخبرنا رب العزة تبارك و تعالى – : ( إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ) . و لقد اشتهر نبينا صلى الله عليه و سلم بالأمانة حتى أن قومه قبل بعثته- صلى الله عليه و سلم لقبوه بالأمين , و كان الناس يختارونه لحفظ ودائعهم و لما هاجر صلى الله عليه و سلم و كَّل علي بن أبي طالب برد الودائع إلى أصحابها فالامتثال لأمره و اتباع هديه و اقتفاء أثره فيه الخير كل الخير قال تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب/21] .
و قد ذكر ابن الجوزي للأمانة في القرآن ثلاثة أوجه
أحدها الفرائض فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) [الأنفال/27] .
و الثاني : الوديعة و منه قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) [النساء/58]
و الثالث العفة و منه قوله عز وجل : (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) [القصص/26]
هذا و قد مدح الله عز وجل المؤمنين بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) [المؤمنون/8]
و ثبت في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ .
و في قصة هرقل مع أبي سفيان كما في الصحيحين أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له : سألتك ماذا يأمركم ؟ فزعمت أنه يأمر بالصلاة و الصدق و العفاف و الوفاء بالعهد و أداء الامانة . قال : وهذه صفة نبي )).
الحمد للَّه حمدًا يليق بجلاله وعظمته سبحانه، أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة؛ ومن أجلِّ نعمه علينا نعمة الإسلام، وفتح الطريق لعباده الصالحين للتَّرقي في مقامات الإيمان، وذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشاء، واللَّه ذو الفضل العظيم، وأشهد ألا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له؛ وأشهد أن سيدنا محمدًا عبد اللَّه ورسوله أرسله الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا, أما بعد:
فالامانة من أبرز أخلاق الرسل عليهم الصلاة و السلام لذلك كان الواحد منهم يقول لقومه – كما أخبرنا رب العزة تبارك و تعالى – : ( إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ) . و لقد اشتهر نبينا صلى الله عليه و سلم بالأمانة حتى أن قومه قبل بعثته- صلى الله عليه و سلم لقبوه بالأمين , و كان الناس يختارونه لحفظ ودائعهم و لما هاجر صلى الله عليه و سلم و كَّل علي بن أبي طالب برد الودائع إلى أصحابها فالامتثال لأمره و اتباع هديه و اقتفاء أثره فيه الخير كل الخير قال تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب/21] .
و قد ذكر ابن الجوزي للأمانة في القرآن ثلاثة أوجه
أحدها الفرائض فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) [الأنفال/27] .
و الثاني : الوديعة و منه قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) [النساء/58]
و الثالث العفة و منه قوله عز وجل : (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) [القصص/26]
هذا و قد مدح الله عز وجل المؤمنين بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ) [المؤمنون/8]
و ثبت في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ .
و في قصة هرقل مع أبي سفيان كما في الصحيحين أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : أخبرني أبو سفيان أن هرقل قال له : سألتك ماذا يأمركم ؟ فزعمت أنه يأمر بالصلاة و الصدق و العفاف و الوفاء بالعهد و أداء الامانة . قال : وهذه صفة نبي )).
فاعلموا رحمنا الله و إياكم أن كل ما افترضه الله علينا من صلاة و زكاة و صوم و أداء دين و كتم سر و غيرها من الأشياء هو من الأمانة
و اعلموا أن الامانة خلق ثابت في النفس يعف به الإنسان عما ليس له بحق و إن تهيأت له ظروف العدوان عليه و هي ضد الجناية .
و الله أسأل أن ينفع بهذه الكلمات من كتبها أو قرأها أو نقلها و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
جزااااااااك الله خيراااااا على موضووووعك الطيب وبارك الله فيك
ونفع بك الاسلام والمسلمين
ونفع بك الاسلام والمسلمين
الاخ الكريم محمد عجاج – حفظه الله –
شكر الله لكما و نفع بكما
أسأله تعالى ان يستجيب منكم الدعاء و أن يرزقنا و إياكم هذا الخير
أسأل الله تعالى أن ينفع به