تخطى إلى المحتوى

هل المرأة شريك إبليس ؟! 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الحمدلله رب العالمين .. والصلاة والسلام على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين بكرة وأصيلا ..

أما بعد ..

سؤال يعتري عقل الرجل أحياناً ..
قد يكون الجواب في نظر المرأة هو النفي مباشرة دون وعي ودون تروي ونظر في حالها .. !
وقد يكون جوابا عقلانياً حين تنظر إلى نفسها وبنات جنسها ..

لكن حتما الجواب في نفس كل امرأة تعرف ما لعقلها عليها من حق ..

وأدخل في الموضوع بهذه المقدمة ..

فحين نزل قول الله تعالى ..
{ والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله } (1) ..

قال الصحابة رضي الله عنهم ..
نزلت هذه الآية في الذهب والفضة ولو علمنا أي المال خير لاتخذناه ..

فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي ..
(( أفضله لسان ذاكر .. وقلب شاكر .. وزوجة صالحة تعين المؤمن على إيمانه )) (2) ..

وفي رواية أخرى ..
أنه لما نزلت هذه الآية شقّ وكَبُرَ ذلك على المسلمين ..

فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابة رضي الله عنهم ..
أنا أفرّج عنكم ..

فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ..

إنه كبر على أصحابك هذه الآية ..
فقال صلى الله عليه وسلم ..
(( إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب ما بقي من أموالكم .. وإنما فرض المواريث لتكون لمن بعدكم .. )) ..

فكبر عمر ..
ثم قال له صلى الله عليه وسلم ..
(( ألا أخبرك بما يكنز الرجل .. ؟! المرأة الصالحة .. إذا نظر إليها سرته .. وإذا أمرها أطاعته .. وإذا غاب عنها حفظته )) (3) ..

***

وصفات المرأة الصالحة كما وردت في هذه الروايات هي ..

الصفة الأولى ..
من تعين زوجها المؤمن على إيمانه ..

الصفة الثانية ..
من إذا نظر إليها زوجها سرته ..

الصفة الثالثة ..
من إذا أمرها بأمر مشروع أطاعته ..

الصفة الرابعة ..
من إذا غاب عنها زوجها حفظته ..

واليوم سيكون حديثنا عن الصفة الأولى التي جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم من صفات المرأة الصالحة ..

وهي من تعين زوجها المؤمن على إيمانه ..
وهذه الصفة تحمل أكثر مما يظنه البعض ..
فعندما تقرأ الجملة بروية تجد ما يلي ..

أولا ..
أن هناك زوجة مؤمنة ..

ثانيا ..
أن هناك زوج مؤمن ..

ثالثا ..
أن هناك إعانة من الزوجة للزوج في الأمور الدينية ..

ولتحقيق كل واحدة منها نحتاج أضعاف هذا الموضوع ..
لبيان أسبابه وشروطه وكيفيته ..

كاختيار الزوج المؤمن دون سواه ..
واختيار الزوجة المؤمنة دون سواها ..
ويأتي في القريب موضوع عن ذلك ..
إن شاء الله تعالى ..

لكن ما أحب أن أشير إليه أنه لا يتحقق مراد النبي صلى الله عليه وسلم إلا بتحقيق ما بينه ..

فلا تكون الزوجة كنز وثروة قيمة للرجل إلا إن كانت مؤمنة ..

ولا يتحقق ذلك أيضا إلا إن كان الزوج مؤمنا ..
لأن غير المؤمن يرى المؤمنة متنطعة ومتشددة في الغالب ..
ولا يراها كنزا قيما وثروة حقيقية ..

ولا يتحقق ذلك أيضا إلا بإعانة هذه الزوجة لهذا الزوج ..
بأن تعينه على أمور دينه وتحثه على الزيادة في التعبد ..
وتعينه على اجتناب المحرمات ..

فهنا نقف جميعا ..
ونتساءل عن توافر هذه الصفات في أنفسنا ..
سواء كنا رجالا أم نساء ..

فيسأل الرجل نفسه ..
هل أنا مؤمن بالله حقا أم مجرد خيال مؤمن .. ؟!

وتسأل المرأة نفسها ..
هل أنا مؤمنة بالله أم هو ثوب الإيمان فقط .. ؟!
هل أقوم بأمر الله أم أنني أردد كلمات الديانة وأنا أبعد الناس عنها حين أختلي بنفسي .. ؟!!

وتتساءل المرأة أيضا ..
هل أعين زوجي على أمر دينه أم أزيده عصيانا وبعدا عن ربه .. ؟!
في لباسي .. في خروجي .. في حديثي .. في سفري .. في مطالبي .. في والديه .. في أولاده .. في عمله ..

ففي اللباس ..
إما غير محتشمة .. !!
وإما محتشمة لكنها تضع بعض المساحيق ..
التي تسميها الحضارة الغربية ( مساحيق تجميل ) ..
وهي مساحيق تشويه بعد سنوات حين تكون بشرة المرأة كالأرض الصلبة من كثرة ما تضع هذه الأصباغ .. !!

وفي الخروج ..
فتجد الكثيرات إلا من رحم الله منهن حين خروجهن ..
كأنهن الأميرات اللاتي تربين في كنف الملك .. !!

فكل واحدة منهن تجلس أمام المرآة الساعات لتجمل نفسها ..
ولو كان الأمر لاستقبال الزوج لكان الوجه من الفراش إلى الاستقبال .. !!
والشعر كث والهيئة كأنها خرجت من كهف بعد بيات طويل ..

وفي الحديث ..
تجد الكثيرات تلين بالقول للغرباء ..
وتغلطه للأقرباء .. !!

والآن الأمر أوسع من اللين بالقول ..
فقد صار هناك لين في الكتابة أيضا في المنتديات .. !!
فتجد المرأة تكتب ما لو اطلع عليه الزوج أو الأخ لمات كمدا .. !!
وأنا لا أعني رنيم .. بل أعني كل من تكتب بهذه الصفة أينما كانت ..

وفي السفر ..
استباحت المرأة لنفسها السفر إلى بلاد الكفر ..
والانبساط بعاداتهم وأخلاقهم حتى تطبعت بطبعهم .. !!
ولو اقترح الزوج عليها دولة مسلمة بدلا من الغربية ..

لأزبدت وتعالت منها الصيحات كأن الأمر جريمة ..
فتبدأ بانتقاد المسلمين وأخلاقهم وكل ما يتعلق بهم لتسافر إلى الغرب .. !

أما في مطالبها ..
فحدث ولا حرج .. !!
الزوج راتبه مثلا 500 دينار ..
وتريد السكن بشقة مريحة تطل على المناظر الخلابة ..
أو التي هي قصر لا شقة .. !!

بحيث يذهب الراتب جله على الإيجار ..
ولا ننسى كذلك الأثاث والزينة ..

فلابد أن يكون من ذلك المحل الذي تأتيه البضاعة من دول أوروبا .. !!
فلا ترض بالبسيط الذي هو على قدر راتب ودخل زوجها المسكين ..
وقد تكون في بيت أهلها تعيش عيشة الفقراء .. !!!

أما والديه ..
فتجد الكثيرات إلا من رحم الله تعين الزوج على عصيان والديه ..
بمبرر أم بلا مبرر ..

وتحرضه على قول ما لا يرضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ..
وتزيد البعض منهن على ذلك بأن تأمره بالخروج من سكن الوالدين وهما بأشد حاجة إليه ..

وإن رأت أنه يهديهم الهدايا اشتعلت نار الغيرة بين جوانحها ..
فتطالبه بما أحضر رغبة بالمساواة ..

وما تدري هذه الغافلة أنهما أجل قدرا وأعلى مكانة منها ولو كانت من أصلح النساء .. !!
ومن لم يعط والديه حقهما من الطاعة والخدمة والاحترام ..
فهو بالضرورة لن يعطيها زوجته ..

أما أولاده ..
فمنهم من لا يعرف كيف يصلي ..
ومنهم من يبرع في الرقص أكثر من تلاوة القرآن ..
ومنهم من يمتاز باللسان الشاتم الساب أكثر من ذكر الله تعالى ..
وهي لاهية منشغلة في زينتها وشهواتها وأسفارها ..

وعندما يكبر هذا الولد ويعصيها صاحت عليه ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ..
أمك .. ثم أمك .. ثم أمك .. !!!!

فمن يزرع الصبر لابد أن يجني مرارته يوم الحصاد ..

أما عمله ..
فهي أول من تعينه على الأكل لأموال الناس بالباطل ..
فتتساهل لو علمت أنه يعمل عملا محرما ..
مادام يجني المال الكثير .. !!

ولا تتحرك إلا إن كان سيترك الحرام ويأخذ براتب أقل طمعا في الحلال ..
فتكون هي وأبليس شريكان متنافسان في إغواء هذا الرجل المسكين ..

وغيرها من الأمور الكثيرة التي تعلمها المرأة أكثر مني ..
وسأطرح كل نقطة هنا في موضوع خاص به إن شاء الله ..
وهذه مجرد مقدمة لأن الموضوع له ذيول كثيرة لا تستوعب في موضوع واحد ..

وعنواني ..
المرأة ليست بكنز ..
وأعني به من هذه صفاتها ..
وهو لجذب القراء فقط ..

أما المؤمنة التي تعرف حق ربها وزوجها فهي كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
وهنيئا لزوجها وأولادها بها ..

فارجو العذر على الإطالة عليكن ..
ولم استطع اختصاره لطول الفكرة ..
وحتما هناك فاضلات صالحات عاقلات عالمات ..
ولا ينكر ذلك إلا جاهل أو متكبر ..

زاد الله في حلم وعلم وعقل نساء المسلمين ..
وبارك الله لنا فيهن وجعلهن من المهديات ..

***

تحياتي واحترامي لكن ..

__________________

(1) التوبة آية (34) ..
(2) أخرجه الترمذي في جامعه ..
(3) أخرجه أبو داود في سننه ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا حبيبتي على ماكتبت يداك موضوعك جداً جميل ومميز لاكي
واتمن من كل وحده تقرأهذا الموضوع أن تطبقة على نفسها وترأى هل هي من حبال الشيطان أم زوجة صالحة

زاد الله في حلم وعلم وعقل نساء المسلمين ..
وبارك الله لنا فيهن وجعلهن من المهديات ..
آمين

بارك الله فيك اخي الكريم واجزل لك الاجر والمثوبة على هذه التذكرة المتميزة …
السلام عليكم ورحمه الله
الحمدلله الذي هدانا… ونعوذ به من شر الوسواس الخناس

تحياتي لك

موضوعك حلو وحساس وبده قعدة على رواق ..
بس يا اختي من قال لك ان من يزرع الصبر يجني مرارته يوم الحصاد.. الصبر حلو وحلو جدا .. بس علينا نزيل الاشواك المحيطة به..
وما تنسي جزاء الصابرين يوم البعث.. جعلنا الله واياكن من الصابرات المحتسبات.
لي عودة باذن الله تعالى.
جزاك الله خير

وتذكرة رائعة وصفات اروع

جعلنا الله من الصفات الحميدة اللذين يستمعون القول فيتبعون احسنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الفاضل / ـة سهر العيون ..

أشكرك على الثناء على الموضوع ..
وأسأل الله السداد والتوفيق للجميع ..

نعم أختي الفاضلة ..
فالإنسان لا يقبل النقد المباشر ..
وإنما يحتاج إلى النقد الداخلي ليعلم موقعه مما يجري حوله ..
فقد يظن الإنسان أنه من أهل الصلاح والطاعة وهو غير ذلك ..
وقد يظن أنه محسن وهو بالحقيقة مسيء ..

ولكن ما يحكم عليه هي أفعاله قراءة ضميره الخاصة الخفية ..
ليكتشف ما به من محاسن أو عيوب ..

ولا يخلو المرء من عيب ..
وعلى المرء أن يكتشف تلك العيوب ليتداركها ما استطاع ذلك سبيلاً ..

وفقك الله للخير ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الفاضلة أمينه ..

وإياك أجرا مضاعفاً بإذن الله تعالى ..
وأشكرك على تفضلك بالقراءة ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الفاضلة طيف ..

الحمدلله الذي هداكم لهذا ..
ولولاه لما اهتديتم واهتدينا ..
ولا بأس بالذكرى ..
فإنها نبراس أهل الإيمان ..

زادك الله هدى على ما لديكم من هدى ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الفاضلة وعود الخير ..

أشكرك على مرورك الكريم ..
وأهلا بك دائما في كل وقت ..
مادام القصد الإصلاح ..

فالله الموفق وحده ..
وقد يصيب الإنسان وقد يخطئ ..
وتبقى الأفكار تدور في رحى العقول ..

أما الصبر فهو بخلاف الفاكهة التي تعنين ..
وأظن تسمى بالصبّار وهي من أنواع الفاكهة ..
ورأيتها كثيرا في الشام ..

أما ما أعنيه فهو الصبر ..
وهو نبات مرارته شديدة ..
وتستعمله الأمهات في الكويت سابقاً لفطم الطفل بوضعه بمكان الرضاعه فيكره الطفل أن يرضع مرة أخرى لشدة مرارته ..
وكذلك أهل مصر يستخدمونه وقد يختلف الاسم ..

بارك الله فيك ونفع بما لديك من أفكار ..

أخوكم تميم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.