* ياأخي ، تذكر أنك تعيش في دار هي ليست بدار قرار ، وإنما هي دار أكدار و أخطار ، وحسبك منها أنها سجن للمؤمنين وجنة للكفار.
* ياأخي ، أسأل نفسك كم بقي من عمرك؟ ، وكم تأمل أن تعيش ؟ عشرين سنة ؟ أم أربعين ؟ أم مائة؟ أم بعد أسبوع!، وكيف تأمل ذلك وأنت ترى الفجائع تنزل بالناس أناء الليل وأطراف النهار.
* ياأخي ، تأمل هذا الحديث ، وكأن المعني به أنت !! ((عش ماشئت فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقة ، واعمل ماشئت فإنك ملاقيه)) فهل عرفت عظم المصيبة وفادحة الخطب؟
* ياأخي ، هب أن ملك الموت أتاك الآن في هذه اللحظة أتاك ليقبض روحك ، أكان يسرك حالك وما أنت عليه؟ ،، كن فطن ،،
* ياأخي ، هل تذكرت أول ليلة في القبر وأنت فيه وحيد وقد أحكم عليك إغلاقه وتحكم فيك هوامه وديدانه وأصبح التراب فراشك وقد ذهب حسنك وجمالك ، وقد ذهبت اللذات وبقيت الحسرات و التبعات.
* ياأخي ، هل تريد الجنة؟ وما فيها من النعيم وأنت على المعاصي مقيم؟ أو هل تريد السعادة في الدنيا و الآخرة وأنت من أعوان الشيطان وحزبة؟ .
* ياأخي ، قد غر بعض الناس حلم الله وسعة رحمه ولكن نسوا أن الله شديد العقاب وأنه عزيز ذو أنتقام وأن هؤلاء لم يتعرضوا لرحمته ، بل عملوا أعمالا توجب غضبة وأليم عقوبته …
* ياأخي ، هب أنك حصلت على الدنيا ولذاتها ومسراتها وكل مايرضيك منها … وكانت نتيجة آخرتك هي النار (أجارنا الله وأياكم منها) فهل تذكر ما مضى من النعيم وأنت في النار مقيم؟ .
* ياأخي ، تذكر يوم تشهد عليك الشهود وتفضحك الجوارح والجلود .. فأين يكون مهربك؟ والشهود منك عليك … فتأمل ياصديقي تعصي الله بها ومن أجلها ثم تأتي يوم القيامة تشهد عليك.
* ياأخي ، احمد الله أن مد في عمرك ولم يقبض نفسك وأنت في غيك وإعراضك و غفلتك.
* ياأخي ، بادر بالتوبة وانفض على نفسك غبار الغفله واعلم أن باب التوبة مفتوح وأن عطاء ربك ممنوح وأن من فضله يغدو و يروح ، واعلم أن التائب من الذنب كمن لاذنب له، وأن الله يبدل السيئات بالحسنات وأن الله يفرح بتوبتك، وأخيرا هنيئا للتائبين محبة الله لهم ، قال تعالى (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين))
هذا والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد.
دعواتكم جزاكم الله خيرا اخوكم في الله ابو عمر الانصاري