——————————————————————————–
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي المسلمة
:عجلي بالعودة إلى ربك وإياك والتسويف، أسرعي في العودة إليه سبحانه وتعالى قبل فوات الأوان وقبل الندم.
بادري إلى التوبة قبل أن يحول بينك وبينها الموت فإن الأنفاس معدودة والحياة محدودة.
أختي المسلمة
قد أمرك ربك بالعودة إليه ودعاك إلى التوبة إليه والفرار منه إليه،
فقال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53
فمهما عظم ذنبك عودي إليه فهو غفار الذنوب جميعا، وستار العيوب فسبحانه وتعالى رحمته وسعت كل شيء.
نعم أختي المسلمة
عودي إلى ربك وتثبتي بدين الحق، فوالله أختي بتمسكك بدينك تنالين الراحة والسعادة في الدنيا والآخرة.
بتمسكك بدينك تنالين العزة والشرف، فدينك قد كرمك وأعطاك كل حقوقك بينما المرأة في الجاهلية وحتى الآن في بعض الأماكن تهان وتهضم حقوقها .
أختي المسلمة
عودي من ظلام الغواية إلى نور الهداية ومن متابعة الشيطان إلى رضوان الرحمن، ومن سماع الغناء إلى تدبر القرآن نعم أختي المسلمة اهجري رفيقات السوء، واصحبي رفيقات الفضيلة اللواتي يساعدنك على طاعة ربك .
أختي المسلمة
لا تتأخري في العودة إلى الله لتلتزمي بحجابك الشرعي الذي هو طهرك وعفافك به تكوني لؤلؤة مصونة تتجلى بإشراقتها الضباب ….عليك أختي بالحجاب فأنت أشرف من أن تراك عيون الفساق وأغلى من أن ينهشك ذئاب الأسواق … فلا تفتحي عليكِ باب الشر بسحب الحجاب فتغبنين يوم التغابن
قال تعالى: كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} (القيامة 26 -29)
أختي المسلمة
لا تظنين التساهل بالحجاب هيناً، بل هو عصيان وفسوق ومخالفة
قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
أختي المسلمة
عودي إلى ربك وتمسكي بحجابك ولا تغتري بمن أرادوك أن تتخلي عن حياءك وشرفك انتبهي يا أختي واحذري فهدفهم ضياعك ووقوعك في وحل الرذيلة كما وقعوا فيه وما استطاعوا الخروج منه لهذا ركزوا كثيرا على المرأة … تارة من باب حقوقها وتارة من باب الحرية … وتارة بمشاركتها في التنمية وجعلوا المرأة قضية في دينها بينما دين الله واضح
عليك أختي أن تنتبهي وتحترسي كثيرا ولا تغتري بكلامهم المسموم المغلف بالعسل .
أختي المسلمة
عودي إلى ربك لتنالي رحمته وتنعمي بها في الدنيا الآخرة.
عودي أختي
إلى ربك بحجابك وسدي ذريعة الفساد والتزمي بحجابك الشرعي ولتعلمي أن الحجاب في شموله ليس مجرد لبس العباءة على أي شكل وأي وصف بل هو الستر بمعناه الواسع كما نص عليه الكتاب والسنة وسار على نهجه الصحابيات والتابعيات من نساء السلف لأن حجاب التبرج في حد ذاته زينة، وما صنعه الإسلام ليس تقييدا لحرية المرأة بل هو وقاية لها من أن تسقط في درك المهانة ووحل الإبتذال فتكون مسرحا لأعين الناظرين .
أختي المسلمة
تذكري أن التأخر في العودة ذنب وفسوق ومعصية، فهو يدل على الإصرار، وما الإصرار إلا حاجز من حواجز التوبة والعودة إلى الله.
قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{135} (آل عمران 135 -136)
أختي المسلمة
عودي إلى ربك فإن الاسترسال في المعاصي والسيئات يوجب الهلاك والعوقبات في الحياة وبعد الممات، وأنتِ يا أختي لا تقدرين عليه فغمسة واحدة في النار تنسيك ما كنت تسعين من أجله للدنيا فقط واستغنيت عن ربك وأحببت الدنيا على حساب محبته وطاعته، سبحانه وتعالى لم يخلقك عبثا بل خلقك لغاية وأمرك بتنفيذها ألا وهي عبادته وطاعته فيما أمرك به
فقال سبحانه وتعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِينا} الأحزاب 36
أختي المسلمة
عودي إلى العفة والصيانة من الفتنة عودي إلى حياة السلف، ففيها العزة والتمكين والشرف، عودي إلى صناعة الأبطال وأنجبي للأمة خير الرجال
ألا فعودي أختي المسلمة إلى الله تنعمين بالسعادة في الدنيا والآخرة .
هل تعودي قبل فوات الأوان؟
ادعوالي الله يحقق اللي افبالي في القريب العاجل يارب
————————————————————————————–
حقق الله لكي الخير يااختي الفاضلة……………
وهدانا اجمعين…………امين…………….
جزاكي الل خيرا……….