::: الهمســـة الثالثــة :::
هُوَ نِصْفُ الإيمَانْ
والحَاجَةُ إِلِيهِ فِي هَذَا الزَّمَانِ كَالحَاجَةِ إلَِى المَاءِ وَالطَّعَامِ !
لِلنَّفْسِ هُوَ زِمَامٌ ،
وَيَقُودُهَا فِي سَيْرِهَا إِلَى الجِنَانِ
سُئِلَ عَنْهُ الْجُنَيْد فَقًال: ( هُوَ تَجَّرُعُ المَرَارةَ مِنْ غَيْرِ تَعَّبُسٍ )
وَقَالَ ذُو النُّونِ : ( هُوَ التَّبَاعُد عَنْ المُخَلَّفَاتِ، وَالسُّكُون عِنْدَ تَجَرُّعُ غُصَصُ البَلِيَّة،
وَإظْهَارُ الغِنَى مَعْ حُلُولِ الفَقْرِ بِسَاحَاتِ المَعِيشَة ).
هَمْسَتُنَا هَذِه عَنْ الصَّبْرِ ،
وَلَهُ أَنْوَاعٌ ثَلاثَة وَهِي:
صَبْرٌ عَلى طَاعَةِ اللهِ، وَصَبْر ٌعَنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَصَبْرٌ عَلى أَقْدَارِ اللهِ
،
كُلُ عَمَلٍ يُعْرَفُ ثَوَابُهُ إِلاَّ الصَّبْر،
قَالَ تَعَالَى: (إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ)
وَالصَّابِرِينَ فِي مَعِيَّةِ اللهِ، فَهُوَ مَعَهُمْ بِهِدَايَتِهِ وَنَصْرِهِ وَفَتْحِهِ،
قَالَ تَعَالَى: ( إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ )
وَأَخْبَرَ سُبْحَانَهُ عَنْ مَحَبَتِهِ لأَهْلِهِ فَقَال: ( وَاللّهُ يُحِبُ الصّابِرِينَ )
فَبُشْرَاكِ بُشْرَاكِ أَيَّتُهَا الصَّابِرَة !
اِصْبِرِي وَاحْتَسِبِي فِي دُرُوبِ حَيَاتُكِ
فَقَدْ قَالَ الْحَسَنْ: ( الصَّبْرُ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْخَيرِ، لاَ يُعْطِيَه الله إلاَّ لِعَبْدٍ كَرِيمٍ عِنْده ).
وَأَخِيراً نَسْأَلُ الله تَعَالَى أَنْ يَرْزُقُنَا الصَّبْرَ، وَأَنْ يَجْعَلُنَا مِنَ الصَّابِرِينَ،
هَدِيَّتُنَا إِلِيكِ..
خَلْفِيَّة لِجِهَازُكِ
كُلّ الأَمَانِيْ بِصَبْرٍ جَمِيل
…………. ღ
بارك الله فيك وجزاك الف خير
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى لقد ذكر الله الصبر في القرآن في
– قال ابن القيم: إذا تزوج الصبر باليقين حصل بينهما ولادة الإمامة في الدين، قال – جلّ جلاله – ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ﴾
وهكذا فإن الصابرين في معية الله، فهو معهم في هدايته ونصره وتوفيقه…
ولقد خص الله الصابرين بثلاثة أشياء دون غيرهم وهي الصلاة عليهم، ورحمته لهم، وهدايته إياهم. قال عز وجل: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
بارك الله فيكِ
أختي نبضات
بارك الله ُ فيك ِ وجزاكِ خيرا ً ،
قال تعالى " والذين صبروا ابتغاء وجه ِ ربِّهم وأقاموا الصلاة َوأنفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانيًةويدرءون َبِالحسنة ِ السيئة َ أولئك لهم عقبى الدار *جنات ُ عدنٍ يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة ُ يدخلون عليهِم من كل ِّباب * سلامٌ عليكُم بِمَا صبرتم فَنِعمَ عُقبى الدار "
ومن أصدق من الله قيلا ً ومن أوفى من الله عهدا ، آيات جداً رائعة وجداً رقيقة ،تحمل جميل البشرى للصابرين
فاللهم اجعلنا ممن تقول لهم الملائكة سلام عليكم بماصبرتم