::: الهمســـة الرابعة :::
/
/
كل يوم .. مع كل أذان .. في كل صلاة .. تسألين الله عزوجل أن يغفر لك ذنوبك
عمرك كله تدعين وترجين وتتذللين , فمابالك حين أتتك الفرصة وعُرضت عليك المغفرة
ترددتِ في قبولها ؟!
أما قرأتِ قول الله تعالى:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }..
صفقة رابحة فلاتكوني من الخاسرات !
اصفحي عمن أخطأت عليكِ ، وسارعي بالعفو عمن ظلمتكِ
رجاء أن يعفو عنك ويغفر لك الغفور الرحيم ..
قد تقولي : جُرِحت .. بل طُعِنت ! وأوذيت في أهلي .. في عرضي .. في ديني !!
وأقول لك : لاتنظري لعمق الجرح الذي أُصبتِ به . ولكن انظري لعظم الأجر الذي سيحصل لكِ ..
قال تعالى : { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } .
قال الزجاج : معنى { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} أي ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة وهي دفع السيئة بالحسنةإلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه
{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } في الثواب والخير . وقال قتادة : الحظ العظيم الجنة " .
فإن أردتِ الحظ العظيم لا تلتفتي لمن يقولون:
أن العفو والصفح ضعف وذل وأن الإنتصار للنفس ورد الصاع صاعين هو القوة والعزة ..
بل اصفحي واعلمي أن العز كل العز في العفو ..
قال عليه الصلاة والسلام ( مازاد الله عبداً بعفو إلا عزا ) رواه مسلم .
وبشراكِ إن فعلتِ بقوله تعالى :: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } .
أتدركين مامعنى " فأجره على الله " أي أن أجرك إن عفوتِ لن يأتيك من وزير ولا من أمير بل سيأتيكِ من ملك الملوك سبحانه وتعالى وقد تكفل لكِ به .. فماذا تريدين أفضل من ذلك ؟؟
واحذري كل الحذر أن تعرضي نفسك للحرمان من فضل الله .
قال قال صلى الله عليه وسلم : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين , ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا . أنظروا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم .
فهل يستحق هذا الأمر أن تُحرمي المغفرة من أجله ؟!
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : " إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي ، خير لك من أن تلقاه وقد اقتصصتها "..
طهري قلبك من الأحقاد .. وأشهدي الله على عفوك عن جميع من ظلمك
واجعلي شعارك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " كل الناس مني في حل "
هديتنا إليكِ ،
جعلنا الله وإياكِ ممن عفت وأصلحت
فكان أجرها على الله .,
وأفضل أخلاق أهل الدنيا أن تعفو عمن ظلمك ،
وتصل من قطعك ، وتعطى من حرمك
فلنسارع لمجلس قرب الحبيب
قال صلى الله عليه وسلم
"إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً"
جعلنا الله وإياكِ ممن عفت وأصلحت
فكان أجرها على الله .,
اللهم آمين ، اللهم آمين ،،
لاتحــرمينا من المزيــــد
همسات ربي يجعلها في موازين حسناتكِ يوم القيامه
..
دمتِ بود غاليتي
أما قرأتِ قول الله تعالى:{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }..
نعم والله إنها لتجارة رابحة، نسأله تعالى أن يوفقنا لاغتنامها
جزاكِ الله خيراً على هذه الوقفات الطيبة..
باااارك الله فيك و جعلها في ميزان اعمااالك ،،
الله يعطيك العااافيه يالغلا ،،
أسأل الله ان ينفعنا بها