– مَن لمْ أكنْ حُلْمه المُرتَجَى في سنِّ الصِّبَا لنْ أقبلَ به زوجًا بعدَ أنْ خاض تجربةً فاشلةً، فأدركَ ـ مُتأخِّرًا ـ أنَّ جمال الرّوح هو الجمال الحقيقيّ، وأنَّ جَذوَة الانبهار بجمال الجسد يَخبو بريقها رويدًا رويدًا، وأنَّ ذات الدِّين والخُلُق هي ـ فقط ـ مَن تُسعد قلب زوجها، وتُعينه على نوائب الحقِّ، وترعَى أسرتها بماء عينها، وتحفظ الوُدَّ في العُسر واليُسر!
لستُ مسؤولةً عن سوء اختيارك ـ يا سيِّدي ـ وتأبَى نفسي أنْ أكونَ مُجَرَّد عِوَض!
دون تردّد أجابته، أمَّا هو فقد تأرجَحَتْ الكلمات على شفتيه بين الرَّغبة والتَّردّد!
يَرغب في صَفعِها بحروفه القاسية، ولا يريد ـ في ذات الوقت ـ أنْ يتسبَّب لها في جُرْحٍ جَديد، إلَّا أنَّ رغبته غَلَبَتْ تردّده، فقالَ:
– ليسَ سوَى كبرياء عانِس، ونَرْجِسيَّة مُـ ـ ـ ــ!
– قُلْها لا تخشَ شيئًا: مُشوّهة، مُعاقة، مُعقّدة.. أيكفي؟ أم أبحث لك عن مُفردات أخرَى!
لا شيء يَعيبني، وليتكَ تُخبرني: كيف للمَرء أنْ يدفعَ أقدار الله عنه!
تجاهلَ سؤالها، وقالَ بتهكُّم: كمْ أنتِ مسكينة! المدينة تعجّ بالنِّساء!
ابتسمَتْ قائلةً: رجل شرقيّ.. لا فائدة!
ثُـمَّ تَـوَلَّـتْ!
تاركةً إيّاه تائهًا في صحراء ندمه، وحيرته، وأحزانه المُثقلَة!
وسعيدة بما احتوته خاطرتك من عظيم المعاني
رجل شرقي …. نعم
لكنه لا يتحلى بأخلاق الرجل الشرقي الأصيل
ليس سوى لاهث خلف قشور شهوات ….
أعجبتني جداً
ولكن لي وقفةٌ خفيفة هنا :
ابتسمَتْ قائلةً: رجل شرقيّ.. لا فائدة!
هل أفهم من جملتها هذه أن الرجل الشرقيّ لا فائدةَ منه !
على العكس غاليتي ، ما حصل من هذا الرجل في خاطرتك لا يمتُّ لأخلاق وعادات الرجال الشرقيين بصلة !
والشرقيّ إنسان لا مَلَك ، يخطئ ويصيب ، وفي الشرق الصالح والطالح
ولكن العادات في الشرقيين أزكى وأطهر وأطيب من عادات الغرب الذين يدّعون الصلاح والإخلاص !
تقبلي مروري عزيزتي وأسجل إعجابي بقلمك القوي
كل الود
،،
دعيني اقف عند عبارة رجل شرقي.. واقول لك حتى النساء ياصديقتي عندما يبحثون عن عروس لاولادهم او يذكرون واحده في مجلسهم فسرعا ما ينعتوها باقبح الاوصاف واوجعها وينسوا او يتناسوا ان لها روح مميزه محببه
كل الود لقلمك المبدع بوركتي ياغاليه
أي سعادة تلك التي سكنتني لرؤية اسمك هنا !
مضى زمن على آخر قراءة
اشتقت لهذا الحرف
الراقي بامتياز
شكراً لله
على كريم فضله
وأهلًا بقلمك الجميل هنا
حيث الفيض وآله !
أخواتي العزيزات
ღ وعود الخير ღ زهرة الشآم ღ ضوء نهاية النفق ღ طريقان ღ
أشكركن جزيل الشّكر لهذا التّرحاب الكريم.. الكريم!
لفيض لكِ وآله مكانة في قلبي.. اشتقتُ لكن!
حقيقةً أنَّ الثورة والـ [FaceBook] أفقداني صفاء ذهني وانسياب حِبري!
هناك حيث الضّجيج، فالكلّ يتحدَّث ولا تكاد تجد أذنًا مُصغية!
أرجو الله أنْ تكون عودةً إلى عالم الأدب الذي أحبّ مع رفقة راقية لها طيّب الأثر على قلمي!
أكرّر شكري.. ولي عودة ـ إن شاء الله ـ لنقاش ردودكن!
دمتن بخير وعطاء
وأهلاً بعودتكِ لأخواتكِ من جديد
اشتقنا لرقي الحرف وجمال المعاني
قصة قصيرة رائعة
ولي وقفةٌ مع قولك :
لا ننفي أن هناك من مثل هؤلاء يطعنون في خاصرة الإسلام
ولكننا نرفض أن نعمم هذا على الجميع ؛ فمن قال فسد الناس فهو أفسدهم !
فمن تمسّك بدينه وطبّق شرع ربّه فلنا الفخر – كلّ الفخر – أن نقول أنه رجل شرقي مسلم
:
حقّاً سعيدةٌ بعودتك
فلا تغادرينا مرةً أخرى
بُوركتِ غاليتي
=)
:
تلك العبارة التي أثارت جدلًا ما هي إلا كناية عن بعض المفاهيم الخاطئة السّائدة في مجتمعاتنا
قد تتفاوت المجتمعات في ثقافتها، لكن يظلّ هناك سِمة عامّة للمجتمع الشّرقي!
بين السُّطور معانٍ كثيرة لمْ تُكتَب، فقد كنتُ أنوي كتابة خاطرة مِن سطرين لا أكثر!
أسعد الله قلبك على الدوام!
دمتِ بخير وعطاء