تخطى إلى المحتوى

وأقبلت العشر الأوآخر 2024.

  • بواسطة

..

..

الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ليكون للعالمين نذيراً , وصى عباده بفعل الطاعات ووعدهم بالجنة وتوعد من عصاه بالنار …
حياكن الله في هذه الروضة من رياض الجنة , أسأل الله كم جمعنا في رياض الدنيا أن يجمعنا في الآخرة .
خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو نحمده على نعمه وآلائه، ونشكره على فضله وإحسانه، لا إله إلا هو العليم الحكيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ ابتلى عباده بالدنيا والآخرة، فجعل الدنيا محفوفة بالشهوات، وجعل الآخرة محفوفة بالمكاره، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ خيره الله تعالى بين ملك الدنيا والزهد فيها، فاختار الزهد على الملك، وآثر الآخرة على الدنيا، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين

لاكي
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا دخل العشر شد مئزره ، وأحيا ليله ، وأيقظ أهله )) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها .
وفي رواية
مسلم : ( كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره )وهذا يدل على أهمية وفضل هذه العشر

روى الإمام مسلم عن عائشة – رضي الله عنها- قالت: "كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره".
وفي الصحيحين عنها قالت: "كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمَّر وشدّ المئزر"
.دلت الاحاديث علي فضل العشر الأواخر ، وشدة حرص نبينا وقدوتنا صلوات ربي عليه ، علي أغتنامها والاجتهاد فيها ،
فيجب علينا أن نتفرغ لها ، وأن لا ننشغل بأعمال الدنيا، ونجتهد بالصلاة والذكر والقيام والقراءة وصلة الرحم والصدقة ،
فالا نعلم هل سنذرك العشر الأواخر مرة أخرى، أم سيكون أخر رمضان يمر علينا .فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى .
باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات والموت الذي
هو نازل بكل امرئ إذا جاء أجله ، وانتهى عمره ،
فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم .

قالت عائشة من أن النبي – صلى الله عليه وسلم- كان يحيي ليله، ويشدّ مئزره، أي يعتزل نساءه ليتفرغ للصلاة والعبادة.
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم- يحيي هذه العشر اغتناماً لفضلها وطلباً لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

وقد جاء في صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها- قالت: ما أعلم – صلى الله عليه وسلم- قام ليلة حتى الصباح"
ولا تنافي بين هذين الحديثين، لأن إحياء الليل الثابت في العشر يكون بالصلاة والقراءة والذكر والسحور.
ونحو ذلك من أنواع العبادة، والذي نفته، هو إحياء الليل.

ومن خصائص هذه العشر أن فيها ليلة القدر، التي قال الله عنها:

  1. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ 2وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ 3لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ 4تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ 5سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ سورة القدر .
وقال فيها إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ سورة الدخان الآية 3

فضل العشر الأواخر .
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ، ما لا يجتهد في غيرها مسلم(1175)
عن عائشة ومن ذلك انه كان يعتكف فيها ويتحرى ليلة القدر خلالها البخاري (1913) ومسلم(1169)
وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم " كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره "
البخاري (1920) ومسلم (1174) زاد مسلم وجَدَّ وشد مئزره .
وقولها " وشد مئزره " كناية عن الاستعداد للعبادة.
والاجتهاد فيها زيادة على المعتاد ، ومعناه التشمير في العبادات .
وفعله صلى الله عليه وسلم هذا يدل على اهتمامه بطاعة ربه ،
ومبادرته الأوقات ، واغتنامه الأزمنة الفاضلة

،،،،،،

لاكي

لاكي

ومن فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها .
أن فيها ليلة القدر ،أنزل الله القران الكريم في تلك الليلة التي وصفها رب العالمين بأنها مباركة وقد صح عن جماعة من السلف.
منهم ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وغيرهم أن الليلة التي أنزل فيها القران هي ليلة القدر.

،،،،

أوتار العشر آكد .
لحديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر ) رواه البخاري 4/259 .

وفي الأوتار منها بالذات ، أي ليالي : إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، وتسع وعشرين .
فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في العشر الأواخر ، في الوتر ) رواه البخاري ( 1912 ) وانظر ( 1913 )
ورواه مسلم ( 1167 ) وانظر ( 1165 )

وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى ،
في سابعة تبقى ، في خامسة تبقى ) رواه البخاري ( 1917 – 1918 ) . فهي في الأوتار أحرى وأرجى إذن .

وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا ليلة القدر فتلاحى ( أي تخاصم وتنازع )
رجلان من المسلمين ، فقال : ( خرجت لأخبركم بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان فرُفعت ، وعسى أن يكون خيراً لكم ،
فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ) البخاري ( 1919 ) .
أي في الأوتار .

~~~~~

وفي هذا الحديث دليل على شؤم الخصام والتنازع ،
وبخاصة في الدِّين وأنه سبب في رفع الخير وخفائه .

وعليه فالنغتنم بقية شهرنا فيما يقرِّبنا إلى ربنا ، وبالتزوُّد لآخرتنا من خلال قيامنا.
:::: – الحرص على إحياء هذه الليالي الفاضلة

بالصلاة والذكر والقراءة وسائر القربات والطاعات ، وإيقاظ الأهل ليقوموا بذلك كما كان صلى الله عليه وسلم يفعل.

،،

– الأجتهاد في تحري ليلة القدر
في هذه العشر فقد قال الله تعالى :{ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ }[القدر:3]. ومقدارها بالسنين ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ) رواه البخاري .
وهي في السبع الأواخر أقرب , لقوله صلى الله عليه وسلم : ( التمسوها في العشر الأواخر , فإن ضعف أحدكم أوعجز فلا يغلبن على السبع البواقي ) رواه مسلم .
وأقرب السبع الأواخر ليلة سبع وعشرين لحديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال : ( والله إني لأعلم أي ليلة هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين ) رواه مسلم .

وهذه الليلة لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام .
بل تنتقل في الليالي تبعاً لمشيئة الله وحكمته .

،،،،

الحرص على الاعتكاف في هذه العشر
. والاعتكاف : لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله تعالى . وهو من الأمور المشروعة . وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم وفعله أزواجه من بعده , ففي الصحيحين .
عن عائشة رضي الله عنها قالت 🙁 كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله – عز وجل – ثم اعتكف أزواجه من بعده )
ولما ترك الاعتكاف مرة في رمضان اعتكف في العشر الأول من شوال , كما في حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين .

تم بحمد الله

لاكي
جزآك ربي آلفردوسَ "
و نفع بِ طرحك آلجميع "
و لآ حرمك أجر مآ طرحتِ "
ننتظر جديدك بِ كل شوق "
دمتِ بود "

::

وإياكم إن شاءلله

::

ولنَا فيكَ ياحبيبَ الله خ ـير أسْوة
باركَ الله فيكِ اختي الفاضلة ونَفع بك

الله يجزاااك الف خيير
ويجعله في ميزااان حسناتك
جــزاك اللـه خيرا ووفقـك الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.