قال تعالى "والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة" المؤمنون (60)
عن عائشه رضى الله عنها قالت :قلت يارسول الله قول الله "والذين يؤتون ما اتوا
وقلوبهم وجلة" المؤمنون (60)…أهو الذى يزنى ,ويشرب الخمر ويسرق؟قال:"لا ,يا ابنه الصديق
ولكنه الرجل يصوم ويصلى ويتصدق.ويخاف أن لا يقبل منه"أخرجة الترمذى وابن ماجة وقال الألبانى صحيح
قال الحسن:عملوا والله بالطاعات.واجتهدوا فيها .وخافوا أن ترد عليهم.إن المؤمن جمع إحسانا وخشية,
والمنافق جمع إساءة وأمنا.
والخوف والوجل والخشية والرهبة الفاظ متقاربة غير مترادفة
فالخوف توقع العقوبة على مجارى الأنفاس
والخشية أخص من الخوف .فإن الخشية للعلماء بالله ,قال الله تعالى"إنما يخشى الله ن عباده العلماء" فهو خوف
مقرون بمعرفة"قال النبى صلى الله عليه وسلم:"إنى أتقاكم لله ,وأشدكم له خشية".
درجات الخوف ثلاثة
الدرجة الأولى
الخوف من العقوبة وهو الخوف الذى يصح به الإيمان وهو خوف العامة.وهو يتولد من تصديق الوعيد,وذكر الذنب ومراقبة العاقبة.
الدرجة الثانية
وهو خوف المكر فى جريان الأنفاس المستغرقة فى اليقظة ,المشوبة بالحلاوة
بمعنى من حصلت له اليقظة بلا غلفلة واستغرقت أنفاسه فيها :استحلى ذلك فإنه لا أحلى من الحضور فى اليقظة
الدرجة الثالثة
وهى درجة الخاصة …يقول ابن القيم فى كتابه الرائع مدارج السالكين"وليس فى مقام أهل الخصوص وحشة
الخوف إلا هيبة الجلال وهى أقصى درجة يشار إليها فى غاية الخوف".
اللهم طهر قلوبنا
إن مصاعب الحياة تتماشى مع الهمم
علواً وهبوطاً ومستحيل أن يجتمع أمران : حب الراحةِ وحب المجد
فإن كنتَ تبحث عن المجد ، فلا تقارن نفسك بالدهماء
ثم تقول : أنا أنشط منهم ! بل انظر لأهل الريادة وقل : لماذا أنا أقصر عنهم ؟
بالنسبة لهذا الحديث
قال النبى صلى الله عليه وسلم:"إنى أتقاكم لله ,وأشدكم له خشية".
فهو لم يرد بهذا اللفظ..
وإنما من الصيغ الصحيحة الواردة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنا أتقاكم لله ، و أعلمكم بحدود الله"
شكرا على المعلومات القيمة
جعلها الله فى ميزان حسناتك
جزاك الله خير
اللهم ارزقنا الخشيه واجعلنا يارب منهم
فالناس فى هذه الايام تصورهم انهم كلهم من اهل الجنه
لقد سلبت الخوف والخشيه من قلوبنا
فقط الكفار هم الذين يدخلون النار
مابالنا لهذه الدرجه ضمنا دخول الجنه
اللهم اجعلنا من الذين يؤتون مااتو وقلوبهم وجله][/SIZE