الاستقامة
* تعاريف :الاستقامة – الاعتدال – الثبات .
* عناصر الموضوع :
1- مفهوم الاستقامة .
2- حكم الاستقامة :
3- ثمرات الاستقامة .
4- السبيل إلى الاستقامة .
5- أثر الاستقامة في حياة المسلم .
6- عوائق الاستقامة .
7- صور مشرقة لاستقامة سلفنا الصالح .
8- أحاديث في الاستقامة .
* عرض العناصر :
1- مفهوم الاستقامة :الاستقامة تعني التمسك بالدين كله ، والثبات عليه .
2- حكم الاستقامة :أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه أن يلتزموا الاستقامة عقيدة وشريعة ، هدياً ومنهجاً ، ويجتنبوا الطغيان ، ويحذروا أهواء أولياء الشيطان ، قال الله تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [ سورة هود :112] .
قال ابن كثير رحمه الله : " يأمر الله – تعالى – رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة ، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء ، ومخالفة الأضداد ، وينهى عن الطغيان وهو البغي ؛ فإنه مصرعة حتى ولو على مشرك ، وأعلم تعالى أنه بصير بأعمال العباد لا يغفل عن شيء ، ولا يخفى عليه شيء ".
3- ثمرات الاستقامة :
– تتنزل عليهم الملائكة .
– الطمأنينة والسكينة { أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا } .
– البشرى بالجنة .
– مغفرة الذنوب .
– سعة الرزق وهناءة العيش .
4- السبيل إلى الاستقامة :
– فعل الطاعات ، والاجتهاد فيها ، ومجاهدة النفس عليها .
– العلم .
– الإخلاص .
– متابعة السنة .
– التوسط والموازنة .
– الدعاء .
– الصحبة الصالحة .
– الارتباط بالقرآن تلاوة وحفظاً وتدبراً وعملاً .
5- آثار الاستقامة في حياة المسلم :
– التوحيد الخالص .
– الدعوة إلى الله .
– الجد وعلو الهمة .
– الثبات .
– الشعور بالتقصير .
6- عوائق الاستقامة :
– الاستهانة بالمعصية .
– الانشغال بالدنيا عن الآخرة .
– التوسع في المباحات .
– الوسط السيئ .
7- صور مشرقة من سير أسلافنا :
– استقامة اللسان : قال البخاري : " أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً " .
– استقامة الهموم : جاء في ترجمة الصحابي الجليل حممة بن أبي حممة أنه بات ليلة عند التابعي هرم بن حيان العبدي ، فرآه يبكي الليل أجمع ، فقال له هرم : ما يبكيك ؟ قال : ذكرت ليل صبيحتها تبعثر القبور ، ثم بات عنده ليلة ثانية ، فبات يبكي ، فسأله فقال : ذكرت ليلة صبيحتها تتناثر النجوم .
– الثبات على الاستقامة :
أ- موقف كعب بن مالك حين اعتزله الناس وجفاه أقرب الناس إليه ، ورفضه لما جاء في رسالة ملك غسان التي فيها استهواء ودعوة للمواساة ، وكان التنور هو أبلغ جواب لتلك الشهوات الزائلة .
ب- موقف أبو بكر الصديق رضي الله عنه من المرتدين ومانعي الزكاة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، يُظهر بوضوح صدق العزيمة والثبات في نصرة دين الله ، والجزيرة العربية تضطرب بالردة والنفاق ، وهو ثابت كالطود الأشم لا يتنازل عن عقال ولا عن عناق حتى نصره الله تعالى ، وبقي رضي الله عنه علماً لمن أراد الاستقامة وطلبَ القدوة الصالحة .
8- أحاديث في الاستقامة * :
أ- عن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً ، لا أسأل عنه أحداً غيرك – وفي رواية بعدك – قال صلى الله عليه وسلم : ( قل آمنت بالله ثم استقم ) .ب- عن انس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ) .ج- عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استقيموا ولن تُحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ) .
د- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه موقوفاً ومرفوعاً : ( إذا أصبح ابن آدم ؛ فإن الأعضاء كلها تُكفر اللسان ، فتقول : اتق الله فينا ؛ فإنما نحن بك ؛ فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا ) . * ( هذه الأحاديث مع تخريجاتها من كتاب " الاستقامة منهج حياة " لمحيي الدين مستو ، ص52 ، 69 )
وجعلنا واياك من المستقيمين في الافعال والاقوال..