ويشيرون إلى أن الطفل الأقل وزناً أقل حظاً من الطفل الأكثر وزناً، وهو أمر قد يستمر تأثيره حتى مرحلة البلوغ.
وجاءت هذه النتيجة عقب دراسة أجراها علماء في مجلس البحث الطبي ومقره كلية الطب في جامعة يونيفيرسيتي كوليج اللندنية.
وركزت الدراسة، التي تنشر مقتطفات منها في المجلة الطبية البريطانية، على الصلة بين الوزن والصحة الذهنية لنحو ثلاثة آلاف وتسعمئة شخص من مواليد عام ستة وأربعين.
وقد مر هؤلاء المواليد باختبارات لقياس قدراتهم العقلية عندما وصلوا إلى أعمار الحادية عشرة والخامسة عشرة والسادسة والعشرين والثالثة والأربعين، وهذه الاختبارات هي جزء من مشروع حكومي بريطاني لاستبيان التطورات الصحية للسكان.
وركزت الاختبارات والتقييمات الطبية خلال فترة الطفولة على وضع قياسات للمقدرة على القراءة، والمهارات الحسابية والرياضية، والقدرات المنطقية الاستدلالية غير الشفاهية.
أما خلال فترة البلوغ فقد تركزت الاختبارات على أمور من مثل قدرة الذاكرة وسعتها وعمقها، والسرعة الذهنية والتركيز، كما فحص الباحثون الصلة التي تربط بين القدرة على التعليم والوزن.
ووجد العلماء أن الأطفال الأكثر وزناً يحققون نجاحاً أفضل في اختبارات القدرة الذهنية، ويصل هذا التفوق على أقرانهم الأقل وزناً حتى سن السادسة والعشرين.
ويشير الباحثون إلى أن التأثير الإيجابي يبقى نافذاً حتى مع احتساب تأثيرات عوامل أخرى مثل جنس الطفل ووضعيته الاجتماعية، كما ظهر أن الأطفال الأثقل وزناً يحققون إنجازات أكاديمية أعلى من أقرانهم الأقل وزناً.
إلا أن البحث يشير أيضاً إلى أن الصلة بين الوزن والقدرة الذهنية تتلاشى مع مرور الزمن، وهذا ما تبين في اختبارات عينة الأطفال الذين كبروا وأصبحوا بالغين في سن الثالثة والأربعين.
ويقول رئيس فريق البحث الدكتور ماركوس ريتشاردز إن الواضح من خلال التجارب أن وزن المواليد يعتبر عاملاً مؤثراً على الأداء الذهني، وأن الطفل الذي لا يتمتع بوزن طبيعي قد لا يقوم بنفس الأداء الذهني الذي يقوم به قرينه صاحب الوزن الطبيعي أو الأثقل قليلاً.
كما يضيف الدكتور ريتشاردز أن عوامل أخرى من مثل طبيعة ونوعية التغذية أثناء الولادة، وتعاطي الكحول والتدخين بالنسبة للأم كلها عوامل تؤثر على وزن المولود، لكن الربط بين هذه العوامل بالذات ونمو القدرة الذهنية غير محدد أو واضح حتى الآن.
نقلاً عن BBC
شكراً على الرد وتنبيهك لي، وعذراً للأخت أم رائدة.. كان المفروض أنتبه إن الموضوع منشور.
السموحة مرّة ثانية…