أحبتي في الله أحببت الكتابة في هذا المجال والتطرق إلى هذه القضية والمصاب الجلل إلا وهي قضية الطلاق ………
ولكن من جانب حياة هذه المطلقة بعد الطلاق وذلك من خلال بعض الوقفات :
الوقفة الأولى : (( الطالق في بيت أبيها ))
إنه شعور ربما لأحسن وصفه أو التعبير عنه كم به من مرارة وكم به من قسوة وكم به من فرقة وألم ….
عادت هذه إلى بيت أبيها ستجد التخفيف من وطأت الطلاق ولكن ماذا بعد فترة من الزمن إنها طالق وأصبحت بصمة عار في البيت وأصبح يقال هذي أم الطالق وهذا أبو الطالق وهذا أخوى الطالق ..
أعلمي يا رعاك الله إنك امتثلت لحكم ربك ولم تقترفي ذنباً ولا معصية وإن الإنسان يحاسب على عمله وليس على ألفاظ وألقاب..
الوقفة الثانية : (( الطالق في القنوات الفضائية ))
هذا الوقفة تستحق إعادة نظر أتدرون ما هي المحطات الفضائية ؟
إنهم أناس منا وفينا أسأل الله لهم الهداية والرشاد أسرع من وكالات الأنباء في إطلاق الأكاذيب والشائعات وعمل من الحبة قبة ….. وهذى أمثلة :
فلانة تضحك ما كأنها طالق؟
فلانة خرجت إلى السوق مع واحد أول مرة نشوفه ؟
فلانة تحضر عزائم الأعراس؟
فلانة تتكلم مع أخت فلان أكيد بتزوجها ؟
وهكذا دواليك ………..
وإلى هؤلاء أقول اتقوا الله في أنفسكم ودعوا عنكم القيل والقال وكثرة السؤال …. ودعوا الخلق للخالق …. فوالله إنكم لمسألون عن هذا يوم القيامة ….
الوقفة الثالثة : (( الطالق بين مفترق طرق ))
وهذا الوقفة تخص المطلقات اللاتي طلقن ولديهن أبناء فما هي حالها
أما أن تحتضن أبنائها ؟ وأما تتخلى عنهم ؟
أما من احتضنت أبنائها فهي تعلم حتى ولو تصرح إنها أصبحت تشكل عبئاً على والديها …. وكيف ستربي هؤلاء الأبناء بمفردها..
وأما من تخلت فهمي تعيش الأمرين نار البعد عنهم ونار تخليها …
وإليها أقول وكلي أمرك لله ولا من بشر ولا دواب إلا رزقه الله …
أما التربية فاحتسبي واصبري ولك الأجر إن شاء الله….
الوقفة الرابعة : (( الطالق والزوج الجديد ))
ما إن يعكر الصفو أي أمر حتى تسمع عبارة (( لو كان فيك خير ما تركك الطير)) ..
لهذا وغيره أقول أتق الله في نفسك وعامل الناس كما تحب إن يعاملوك ….. ولا تجعل لشيطان مدخل عليك … وأعلم إنها امتثلت لأمر بها …. فكن الزوج الحنون والصديق الوفي والأخ الحبيب
الوقفة الخامسة : (( الطالق والمستقبل المجهول))
في هذه الوقفة تدور أسئلة كثيرة في نفسها ما هو مصيري؟ وهل سأتزوج مرة أخرى؟ وكيف أربي أبنائي ؟
أختي في الله كل هذا في علم الغيب ولا يعلم عنه غير ربك وكل شيء بمشيئة وقدرته …..
*****************************************
أختي في الله وبعد هذه الوقفات التي ذكرت وربما فاتتني بعض الوقفات أقول :
أختي في الله أعلمي يا رعاك الله إن هذا الأمر شرعه الله لأسبابه …
وإن الطلاق ليس نهاية المطاف ولا أخر شيء في الدنيا …..
وأعلمي يا رعاك الله إن الشدائد هي التي نستفيد منها ونتعلم منها ونجعلها دافعاً لنا لتقرب إلى الله ……
وسبحان الله ربما تكون هناك حكمة ربانية من وراء هذا الطلاق أما لفاسد عقيدة أو خلق …..
فعليك بالصبر والدعاء والاحتساب …..
وأسأله تعالى بأن يعوضك بخير منه ….
وأسأله كذلك الهداية والرشاد لفئة من الناس كل شغلها الشاغل هو الطعن والسب وترويج الشائعات وأعراض الناس إن يهديهم سواء السبيل ….
ام انها تشجيع لكل من تعيش المرار والهوان وتخشى من كلام الناس وتخاف على مستقبل اولادها لاسيما البنات فهل ترى ان استحيلت الحياة ان تنجوا الزوجة بنفسها وتترك الملك للمالك
ولكن والله انهما لامرين احلاهما مر واني افضل ان تعيش الزوجة المرار مع زوجها واولادها
ان استطاعت من اجلهم اما ان خافت على نفسها الفتنه وتطلعت لزوج يريحها ويعوضها فالتتوكل على الله ولله في كل شى حكمة
أختي في الله هذه وجهة نظرك وأنا احترمها