أمه حنتمة بنت هشام المخزومية ,أخت أبي جهل . أسلم في السنة السادسة من النبوة , وله سبع وعشرون سنة .
تخرج منها فقيها ً ورعا ً عالما ً تقيا ً
تخفف من الأعباء الدنيوية في حياته فخرج من الدنيا مثقلا ً بالحسنات والأجور .
صلابة عجيبة مع رقة غريبة !!
لا أدري كيف اجتمعت هاتان الصفتان فيه ؟
عن ابن عباس قال : لما ولي عمر قيل له : لقد كاد بعض الناس أن يحيد هذا الامر عنك ! قال : وما ذاك ؟ قال : يزعمون أنك فظ غليظ !
قال :الحمد لله الذي ملأ قلبي لهم رُحما , وملأ قلوبهم لي رعبا .
كان ظاهره مندفعا , صارما , خشنا لكنه كان يخفي بين جنبيه نفسا ً أرق من الندى , وأعطر من العبير .
نعم ! أخطأ عمر . فالمهم عنده أن يظهر الحق . لا ان يصيب عمر أو يخطئ .
إلا أن عمر كان شيئا آخر .
ولن تسكن له نفس
حتى يعلم : هل ذكره رسول الله بين المنافقين !
ناشده : ناشدتك الله ! هل ذكرني رسول الله ؟
حذيفة لا يجيب
سبحان الله ّ ! لماذا هذا الإلحاح ؟
كان قلبه يشتعل نارا ً وهو يقول : خسئتَ ياعمر لو كنت َ منهم !
لماذا كل هذا الخوف يا أمير المؤمنين ؟؟؟
تخشى النفاق ؟؟؟؟؟
لأنه أصبح قطعة منا ! ألفناه وألفنا .
عاش فينا فتعايشنا معه .
وما عدنا نحتاج لاتهام أنفسنا
فسلالم الإيمان واليقين عندنا اهترأت وطاحت !!
وما كانت يوما له مغنما
كانت حملا ً ,, وهما ً,, وعبئا .
روى الصحابة أن عمر كان لا ينام . وإنما يغفو إغفاءة الطير . فإن نام في النهار ضيع رعيته ,, وإن نام في الليل ضيع نفسه .
يا ليتني هذه النبتة !
ليتني لم أك شيئا !
ليت أمي لم تلدني !
أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده
وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها .
وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرا ًلبطن !!!!
كان في طريقه رجل هو والد إياس بن سلمة . يبدو أن عمر كان مسرعا فأهوى بالدرة على طرف ثوب الرجل . وقال له : تنح عن الطريق .
عاد في اليوم الثاني يبحث عن الرجل فما وجده .
إلا أنه أبى , فقد كان يحلق في آفاق عمرية لم يدركوها .
فقد كانت صفته عندهم مذكورة بالتفاصيل كهيئته تماما عندما دخل .
فقد أبى أن يصلي في الكنيسة حتى لا تكون ذريعة لأحد لأخذ الكنيسة بحجة أن عمر صلى بها
وحتى أبى أن يصلي على درجها .
استأذنه المغيرة بن شعبة في استقدام عامل مجوسي نجار وحداد وووووو فأذن له على مضض فكان ان اغتال ذلك الغلام عمر . قبل وفاته قال لابن عباس : كنت أنت وأبوك تحبان أن يأتي العلوج إلى المدينة !!!!
كنا نترك تسعة أعشار الحلال خشية الوقوع في الحرام .
فذكرتُ غيرة عمر فوليتُ مدبرا ً .
فبكى عمر . وقال : بأبي انت يارسول الله ! أعليك أغار ؟
أحد العشرة المبشرين بالجنة
إنه الفاروق … فرق الله بإسلامه بين الحق والباطل .
أعز الله به الإسلام
أحب رجلين إلى رسول االه .
قال من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة !
قال : فمن الرجال ؟ قال : أبوها
قال : ثم من ؟ قال : عمر .
من زعم ان عليا ً كان أحق بالولاية من أبي بكر وعمر فقد خطّأ أبا بكر وعمر والمهاجرين والانصار .
لي الأجر
ولكم النفع .
لا فُـض ّ فـوك ِ يا بدور .. أي ّ دُرر ٍ نثرت ِ ها هنا ؟؟
موضوع قيّـم جدا ً ..
بارك َ الله فيك ِ وفي علمك ِ .. وجعل َ ما كتبت ِ في ميزان ِ حسناتك ..
..
لله درّك َ يا عـمر ..
حقا ً لا يرتوي المؤمن ُ من سيرتك َ العـطرة .. سيرة ٌ جمعت ْ في طيّـاتها كل ّ الفضائل ..
قوة ٌ في الحق ّ وشدة .. إيمان وتقوى .. شجاعة ٌ وإقدام .. علم ٌ وورع .. أمجاد ٌ وفتوحات …….
كل ّ ذلك َ في سيرتك َ يا عمر .. رضي َ الله عنك َ وأرضاك يا أمير َ المؤمنين ..
إن ْ كان َ عمر يخشى على نفسه ِ النفاق َ وقـد ْ بشّره ُ الرسول ُ بالجنة .. فماذا نقول نحن ؟!!!
لا أزيد ُ على ما قُـلت ِ .. فقد ْ كفـّـيت ِ ووفـّـيت ِ ..
..
تعجبني كثيراً سيرة الفاروق رضي الله عنه
أسأل الله أن يغفر زللنا الكثير ويعفو عنا
أسعدني ردك كثيرا
فقد ظننت أن الموضوع ذهب وطواه النسيان
كنت أتمنى أن يقرأه عدد كبير من القراء .. فلا شك أن فيه ذكرى تنفع المؤمنين .
سيرة أبي بكر والفاروق تبعث روحانية في الروح . وتعطيها دفقا ونشاطا واندفاعا
إلى العلا والمكارم .
ولقد كنت أعددت موضوعا آخر عن الصديق رضي الله عنه .
نسأل الله الأجر للجميع .
دمت يا قمر
وسلمت
لا عجب أن يخرج رجال عظماء مثل عمر رضي الله عنه
والمعلم هو النبي الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
بوركَ قلمكِ المبدع بدور
ما شاء الله تبارك الرحمن ابداع
بورك فيك وفي قلمك المتميز
ونطمع بالمزيد
اسعدك الله
بارك الله فيك
عمر بن الخطاب .. حبّه غير
الله يجعلنا سائرين على منهجهم
بارك الله فيك وكتب أجركِ