السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:
{إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً ….. (37)
{إِذْ قَالَتْ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36)فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً ….. (37)
.}
سورة آل عمران، 35-37.
اخواني واخواتي هنا وفي هذا الكلام الطيب ومن خلاله يعتقد الكثير من الناس وعلى راسهم الاناث
نفسهم والرجال طبعا في مقدمتهم ان الذكر مفضل عند الخالق على الانثى.
هذه الاية جاءت على لسان امراة عمران حينما نذرت ما في بطنها لخدمة المكان المقدس في بيت المقدس
بفلسطين وهو المكان الذي كان يعبد في الله من قبل كهنة بنو اسرائيل.
وعندما وضعتها انثى قالت امرة عمران ليس الذكر مثل الانثى وهذا يعني انه من يريد ان يخدم البيت المقدس ببيت المقدس يجب ان يكون رجل وليس انثى.
وذلك لاسباب خاصة بطبيعة الانثى من حمل وولادة وحيض وما يخص المراة في طبيعة خلقها.
والدليل على قولنا هذا قول الله عز وجل :فحملته فانتبذت به مكانا قصيا.
يعني لايجوز لها ان تلد في نفس المكان الذي كان للعبادة فخرجت به الى مكان اطراف بيت المقدس
كي تضع مولودها.
ومن خلال هذا ننتعرف على اسباب مقولة امراة عمران ان الذكر ليس كا الانثى.
والرد ياتي من الله سبحانه وتعالى فيقول:…… فتقبَّلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً..
ومن الاسباب التي جعلت امراة عمران ان تقول ها القول ان عمران وزوجة عمران كانا يتمنيان
الذكر لان النبوة لاتكون للانثى ولذلك قالت ما قالت ,لكن الله سبحانه وتعالى قد كرم مريم وابنها
وجعلهما ايتين للناس ولجميع الخلق.
كذلك هذه المراة التي اتت في هذا الموضوع وهي مريم قد جعلها الله سبحانه وتعالى سيدة اهل الجنة
وافضل النساء بل واشرفهن على الاطلاق.
ادلة قرانية على ان هناك مساواة بين الرجل والانثى:
اولا المساواة في الخلق:
يقرر الإسلام أن جنس الرجال وجنس النساء من جوهر واحد هو التراب قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إن كُنتُمْفِي رَيْبٍ مِّنَ البَعْثِ فَإنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ " الحج أية
كذلك يقول المولى عز وجل :فقال تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا} [النساء: 1].
هذا اصدق الحيث عن مساواة الرجل والمراة وذلك بان المنشاء واحد وان الجنسين
خلقا من تراب.
اما البرهان الاكبر والدليل الاكبر فقد جاء في اية سورة الحجرات:
قال الله سبحانه وتعالى…..يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا
وقبائل لتعارفو ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير.(الحجرات13)
وهل قول وبعد قول ربنا سبحانه وتعالى ان لافرق بين اي انسان مهما كان لونه
ومهما كانت قبيلته ومهماكن جنسه اذكر ام انثى الا بالتقوى.
ونجد من الجدير ذكره ان الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى قد قدم ذكر الاناث على الرجال بقوله:
قال تعالى: {يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور. أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا ويجعل من يشاء عقيمًا} [الشورى: 49-50].
كما كرم الإسلام المرأة وهي في مرحلة الشباب، فمنحها أهلية التعبير عن إرادتها في أخص شؤون حياتها، وهو تكوين بيتها واختيار زوجها، قال
(: (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن)، قالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها ؟ قال: (أن تسكت) [مسلم].
وهذا اكبر دليل على انها هي وحدها لها حق الفصل بموضوع زواجها
ومن الاحاديث الدالة على ان الرجل والمراة متساويانقوله عليه الصلاة والسلام
واستوصوا بالنساء خيرا انما النساء شقائق الرجال
وفي هذا الحديث ايضا قول الفصل
شقائق : بمعنى على قدم المساواة ،في التكليف و الحقوق وأداء الواجبات و العمل والدعوة و الحساب و الجزاء .
لا في بعض المجالات يكون منهما دور وخصوصية ، لذا ميزا الله كل من النساء و الرجال بما يعنيه على القيام بدوره .فمثلا فضل الله النساء بالرحمة والرقة والحنان؛ وفضل الرجال بالحزم والعقلانية والشدة والاستعداد للكسب.
وهكذا يقول الله عز وجل :" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة.."
وهكذا يقول الله عز وجل :" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة.."
فكل منهما له حقوقه وواجبا ته وللرجال على النساء درجة ، قالوا هي القوامة . قال تعالى :" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض"بمعنى الرعاية والأنفاق ، وهى قوامة تكليف لا قوامة تشريف كما يقول العلماء .
وساوى القرآن بينها وبين الرجل أمام القانون في الحقوق والواجبات؛ كحق إبرام العقود وتحمل الالتزامات، وحق الدفاع عن حقوقها أمام القضاء. فقال تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} [البقرة: 228]
اما عن موضوع الميراث وجعل نصيب الرجل ضعف نصيب المراة فنقول في هذا
– فأما عن الميراث وكونه نصف ميراث الرجل في بعض الحالات، فقد قابل الإسلام هذا الأمر بما يعادله في حق الرجل، فقد ألزم الشرع الكريم الرجل بالإنفاق على المرأة، في كل طور من أطوار حياتها، فالبنت في مسؤولية أبيها أو أخيها أو من يقوم مقامهما،
والزوجة نفقتها على زوجها، ولا نفقة عليها، وقد قرر الله -تعالى- ذلك بقوله: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} [النساء: 34].
اما من ناحية الشهادة وما يزعمون بان الاسلام قد فضل الرجل وقد اهان المرءة بقانو اثنتين مقابل واحد فنقول بردنا على هذا الاتهام
فقد اخذ الشرع الخصائص النفسية للمرأة، فالمرأة عاطفية بحكم تكوينها النفسي، وقد تغلب عاطفتها؛ ولذا قال تعالى: {فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} [البقرة: 282].
وهذا تكريم لها وتوضيح من الله سبحانه وتعالى لماذا شهادتين بشهادة واحدة
لكي ان نسيت واحدة تذكرها الاخرى .
اما عن موضوع الطلاق لماذا هو بيد الرجل وليس بيد المراة نقول في هذا
بن الله سبحانه وتعالى وهو الخلاق الكريم اعلم بما هو خالق وهو اعلم بنفسية
المراة فعاطفة المرأة غلابة، وغضبها قريب، ولذا أعطى الله للرجل سلطة التطليق المباشر لما يميزه من تريث وتحكيم للعقل قبل العاطفة، ولما يستشعره من عواقب الأمور، وفي الوقت نفسه لم يحرم الإسلام المرأة من طلب الطلاق، إذا وقع عليها من الضرر مالا تحتمله، أو ضاقت سبل العيش بينها وبين زوجها، وأصبح من المستحيل استمرار الحياة، وفي كلتا الحالتين يأخذ كل من الزوج والزوجة حقه.
اما موضوع تعدد الزوجات وما يقال عنه انه ظلم للمراة فهناك الكثير من الاسباب التي دعت الى ذلك منها، مثل العاقر التي لا تنجب ويرغب زوجها في الولد ولا يريد فراقها، وكذلك زيادة عدد النساء عن الرجال في بعض الظروف مثل الحروب.
كما أن المرأة هي وعاء النسل ومحضنه، ولا يعقل أن تطلب حق تعدد الأزواج لتختلط الأنساب وتضيع الأعراض، ومقابل ذلك شرط الإسلام العدالة عند التعدد والقسمة العادلة بين الزوجات.
اخواتي الكرام: ديننا الحنيف جاء بمبادئ وقيم كبيرة ترفع من مكانة الانثى وتصون
كرامتها وحقوقها على اكمل وجه.
، فهل تنتصر المسلمة لدينها وتصد كيد الطامعين؟! قال تعالى: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون} [التوبة: 32].
.
.
الموضوع استند الى الكثير من المراجع والمصادر والمواقع
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
جزاك الله كل خير أخي الكريم على الموضوع القيم
ولا اعتراض على كلام الله عز وجل فله الحكمه بكل شي
جعله الله في ميزان حسناتك
ولا اعتراض على كلام الله عز وجل فله الحكمه بكل شي
جعله الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك ورحم والديك وغفر لهما واطال الله في عمرهما وغفر للمسلمين جميعااحياء واموات وفرج الله علينا كربتنا وهون غربتنا باذنه تعالى
المزيد والمزيد من المواضيع الهامة والقيمة
جزاكي الله كل خير
بارك الله فيكي لمرورك الكريم
مع تقديري واحترامي اخت ام الجود
كلك زوء
جزاك الله خيرا أخي الكريم