**
ويضيق صدري بكل شيء
وتضيق نفسي من كل ما حولي
ويعجز لساني عن التعبير
واجلس هناك باكية لعلني أستريح
كم وكم نعاني في هذه الحياة ولا بد من المعاناة
كم وكم تضيق صدورنا وبعد أيام تستريح ==> هل فعلا تستريح أم يهيأ لنا ذلك ؟!
ولا بد من التعب ولا بد من التصبير
هل رأيتم ليل بلا ظلام حالك 00 يخوف من يمشي بلا أنيس
هل رأيتم بحر بلا أمواج خامد 00 وكأنه الموت البطيء
هل رأيتم زحام في الشوارع وعرق وزفرات وغضب لكثرة التصاق الأجسام ببعضها البعض
كيف يكون حالها 00 أليس الضيق
وتقول النفس متى يظهر النور
متى يتحرك هذا البطيء
متى يتسع الشارع وتُحل مشكلة التلصيق
ولكن كلها أحلام لا تنفك كونها أحلام
لن تجد النور ولن تخرج ليراها القريب والبعيد
أحلام المفاليس أحلام لن يكون لها نور ولن يكون لها ظهور
واسأل نفسي سؤال حيرها
إلى متى تظلين تأنين ؟!
إلى متى تظنين تحريك الموج أمر يسير
إلى متى تنظرين للبعيد ولن يكون قريب !
أسئلة تدور في ذهني اقفل بها باب أحلامي الصغير
لكي لا يمتد بي واصدم بالواقع المرير
لا أحب عيشة الواقع لا أحب الاستمرار فيه
أحب أغوص في داخلي أحب استرجع ذكرياتي الجميلة
أحب عالمي الطفو لي أحب أعيش فيه
ارفض عالم الواقع ارفض الاسترسال فيه
لن يكون صعب أن اُصدم !!
لن يكون صعب أن اصد 00 بل صعب !!
و يصعب على أمثالي ذلك فليس بمقدوري الرد عن
نفسي واخذ حقها المسلوب
كيف اشرح مقصدي لناس لا تفهم إلا ما تريد !
سؤال حيرني أيضا لا أجد له دليل
لا أجد من يمد يده ولا يمل جهالتي ولا يمل عثرات الطريق
ويمد يده ينتشلني وهو مبتسم من غير تجريح ولا تأنيب
صعب وجود من يكون لك عون وتكون له رفيق
أأمل نفسي واسمع صوت في داخلي يهمس لي يقول ما زال في أمل
وابتسم ابتسامة صفراء لعلني ارتاح وترتاح نفسي وضيقها
واصف لنفسي بعض العلاج لعلها تستأنس وتروق لي
واذكرها ببعض الذكر العظيم لعلها ترتاح من وجع الرفيق
وأقوم واقعد واذهب وارجع وأتوضأ واصلي لله ما شاء
لتسرح نفسي وتستقيم وأصبرها بالخير لعلها تستبشر وتستقر
لا تكثري من ذكر من لا يذكرك إلا بالتهديد والوعيد
اتركيهم وشأنهم اتركيهم يوجد غدا كلمة لا بد أن تقال يوجد غدا
حق لا بد أن يظهر يوجد غدا تأنيب الضمير
*
*
ما زلت مصدومة وفي القلب الم موجع
لا يريد أن ينفك أو يحيد
ما زلت مذهولة لما أرى هل أنا في حلم ؟!
لا بل في واقع مرير !!
ما أجمل أحلامنا لو كُنا جزءاً منها
ولكن ما زال في أمل لم يظهر ولكنه كامن في النفس
لو بحثنا قليلا في داخلنا لوجدناه ولتمسكنا به
ولما حدنا عن الطريق المستقيم
فإن حدنا عن واقعنا
قال تعالى
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}
(56) سورة الذاريات
ضاق بنا الكون الرحيب
0
0
صباح الاثنين
19*1*1426 هـ
0
فلقد لمست بكلماتك الما في القلب لم ينسى ونكأت جرحا بعد لم يشفى
أقرأها وكأنني أكتبها أو كأنها تخرج من أعماقي ولكنها منك أبلغ
فجزاك الله خيرا
بارك الله فيك غاليتي
لا تحرمينا من قلمك الندي
00
وجزاك وبارك فيك نفع بك
ونسأل الله ان يزيل عنك وعنا وعن كل مسلم ومسلمة ما اهمه
دمت بود
00
وسلمت وبارك الله فيك
وحفظك واسكنك الفردوس الاعلى
دمت بود