تخطى إلى المحتوى

و أسرع من آلة الزمن~ 2024.

..

..


~ و أسـرع مـن آلـة الـزمــن ~

كم أهوى تلك اللحظات .. عندما تهب عليّ تلك الأنسام الرقيقة و يتسلل معها شذىً من الماضي فأتوقف و أخذ نفساً عميقاً

لتنساب رائحة طالما عشقتها إلى داخلي .. و أغمض عينيّ لأجد نفسي في أثير المكان و جميل الزمان و كأنما عدت

لأعيش لحظاتي مجدداً ..

أشعر بروعتها تداعب قلباً يشتاقها و أتلذذ بكل معانيها .. أرى تفاصيلها اللطيفة و ألوانها الجذابة

و أذكر أفعالي فيها فهنا كان جلوسي و هناك وقوفي .. ذاك جد و اجتهاد قطفت ثماره و ذا مرح و مزاح أضحك من ذكراه

هذه عائلتي تحتويني و تلفني بدفئها و تلكم مدرسة ترعاني و تصقلني بداخلها .. أحببت ماضيّ حباً يعزُ على القلب نسيانه

و أمضيت عمراً أرقب عودة لشطآنه و أبذل جهدي لأعيش واقعاً يُضاهي جماله ..

و ما إن تتخلل تلك الرائحة في شغاف القلب حتى أتنهد بعمق و أفتح عيني لأرى أني – في ثوانٍ – قد عدت لحاضر الزمان و المكان
فترتسم على
شفتيّ بسمة حب و حنين .. و أعود لأحيا واقعي و نفسي موقنة أن عبق الماضي أسرع من آلة الزمن .

..

..

أسعد بنقدكم البنّــاء ~


غاليتي خاطرتك لا تحتاج الى نقد
بل تحتاج الى اشادة
فهي رائعة بكل المعاني
استمتعت بحروفك
فبورك المداد وننتظر المزيد من هذا الجمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.