السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عندما أصبح سيدنا إبراهيم عليه السلام في الرابعة عشرة من عمره, بدأ يكلم والده عن عبادة الأصنام و أنها لا تصلح و لا تستحق كل هذا التقديس, يقول الله تبارك وتعالى:
" يا أبت لما تعبد ما لا يسمع و لا يبصر و لا يغني عنك شيئا " مريم
يقول له بكل حب و لطف و احترام و لين: أنها لا تسمع, لا تعقل, و لن تفيدك شيئا, فارتد عنها و عن عبادتها, أعاد عليه و قال:
" إني قد جاءني من العلم فاتبعني أهدك صراطا سويا "
و لم يقل له إنك رجل جاهل و لا تفهم و أنا أعلم و أفهم منك, هناك أناس لا يعرفون كيف يتعاملون بكلام جميل مع والديهم, و يعاملونهم بطريقة فجة و قلة إحترام و لا مبالاة.
قال تعالى:
قال تعالى:
" يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا (45) يا أب لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا " مريم
أنظر إلى فن التعامل مع والده, إنه يكلمه بالحسنى و بالرقة و بكل محبة و احترام.
فقد قال تعالى:
فقد قال تعالى:
" فلا تقل لهما أف "
فبمجرد همس أو نظرة غل إلى الوالدين تنزل في كفة السيئات ما يعادل ذنوب سنة, يقول النبي صلى الله عليه و سلم
" من أحد النظر إلى والديه فأنا منه بريء ".
قال تعالى: " قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك و اهجرني مليا " سأضربك بالحجارة و أطردك من البيت, عليك أن تعبد ما يعبد آباؤك و قومك, فما كان رد إبراهيم عليه السلام
" قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا "
, أي لك مني كل سلام و محبة و رحمة, هذه هي مهارة فن التعامل و الدعوة .
مشكورة أختي على هذا التوضيح…
فلنتعلم من أبينا ابراهيم عليه وعلى المرسلين السلام….
فلنتعلم من أبينا ابراهيم عليه وعلى المرسلين السلام….