——-
Ý- يـا ربُّ في قلبي إليـكَ محبةٌ
فـاقتْ جميعَ العالمين محبتَّي
زِدني إلـهَ الكونِ منها واهدني
فمحبةُ الرَّحمنِ تَشفي عِلَّتي
سُبحانَكَ اللَّهُمَّ فارحمْ مَنْ أتى
يرجوكَ في أدبٍ تَقبَّلَ توبتي
ب- أتيتُـكَ يـا إلهَ الكونِ حَبْواً
ولُقيـا مَنْ أُحبُ اليومَ عيدُ
كـأني إذْ أتيتُـكَ لا ذُنوبٌ
تُكبِّلني … ولا ذنبٌ وحيدُ
وذا أمـلى فيـا ربِّى أجرني
فإني قادمٌ ، ورعٌ ، سعيدُ
ج – يـا ربُ أنتَ لكَ الـوجودُ بسرِّهِ
وإليكَ أرجعُ خَاضعاً بمذلـتي
سمَّيـتَ نفسَـكَ بالرحيم وما لنا
إلاَّكَ في الدنيا عظيمُ الرحمـةِ
ووصفتَ نفسَـكَ بالغفورِ تكرُّماً
فاغفرْ إلهَ الكونِ سابقَ ذلَّـتي
د- ربِّـى وليس لنـا سـواك يُنيرُنا
بجلالهِ تُجْلَى نُـهىً وبصائرُ
وحجبتَ ذاتَكَ عنْ عيوني والورى
وتواضعَ النظرُ الذى هو ناظرُ
فعجزتُ أعرِفُ كُنْهَ ذَاتِكَ في العُلا
وشرابُ وصْلِكَ زِدْ إليهِ مَحبَّتي
كـمْ كُنْتُ في بُعْدٍ أَذوقُ مَغبَّةً
والآنَ ذُقْتُ جَمالَ ذُلِّى، رَهْبَتي
وبـِرَغبتى أَحْبَبْتُ قُرْبَكَ لائذاً
قـد تُبْتُ فاقبلْ يـاإلهي توبتي
و- يا ربُّ زِدْني مِن رحابِكَ نَفحة ً
أَسْبِـغْ عَلـىَّ حَنَانَكَ الموفورا
أنعِمْ عَلى أهْلى عَطايا فَضلِكُمْ
وسِّـعْ وعُدْ بى عِندكم مستورا
وَلْتَسْقِني مِنْ فَيضِ عَفْوِكَ إنني
بمُـدامِ غَيـرِكَ لمْ أكنْ مخمورا
ز- يا ربُّ تَنفرِطُ الليالي مِنْ يَدي
فارحَـمْ إلـهَ العَـالمينَ نحيبي
كمْ أَرْهَقَتْني في الحياةِ مَصائِبٌ
دَأَبَتْ عَلى صَفْعِي، على تقْليبـي
فـاقبلْ صَلاتِي وارضَ عني واحْمِني
فَلأَنتَ يا أصلَ الوجودِ حَسيبـي
لِلِقَـاكَ فـارحَـمْ مُخطئاً قدْ آبا
شُغَلِتْ عُيُوني عَنْكَ قَبْلَ هِدايتى
لكنَّ قلبي في هَـواكَ أَصَابـا
قد صار باسْمِكَ يا إلهي ناسِكاً
تِبْـراً عَلى كُـلِّ القُلوبِ مُذَابا
كشـفَ الولوجِ بِذَوْبها كشموعِ
لكنَّـني فَضَّلْتُ وَسْطَ جَلالِكم
كَتْـمَ الهوى في مُهجتي وضُلوعي
فمدَدْتَ لي كأسَ الغَرام تكرُّماً
فاهتـزَّ جِسْمي كـاشفاً لخشوعي
ى- وإذا كتمـتُ صبـابتي ومحبتي
لتكلَّمـتْ عَيْنَاى ، سَيْلُ دُموعي
وإذا كتمـتُ أمامَ سِرِّكَ رَغْبتي
سَتَقـولُ عني سَجْدتي وركوعي
وإذا كتمتُ أمامَ عَرْشِكَ جَذْبتي
فـأدِلَّتى بِتَـذَلُّـلي وخضـوعي
———————-