تخطى إلى المحتوى

ツ •• = الحيــــآء = قبسٌ من نور & شعبةٌ من إيمان •• ツ 2024.

  • بواسطة

لاكي
بسم الله الرحمن الرحيم

***
إن الحمد لله نحمده ، ونستعين به ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا … ونصلي ونسلم على خير خلق الله
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأزواجه الطاهرين..وبعد،

***

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاكي

هو درة الأخلاق وتاج الإيمان
من تحلى به يشعُ النور من جبينه

هو خلق الأنبياء والكرام والأتقياء
تنتهي سفينته إلى جنة عرضها الأرض والسماء

من منا لا يحب أن يكون حييا نقيا؟؟
ومن لا يطمح أن يرافق سيدنا عثمان بن عفان
في الجنة وهو من تستحي منه الملائكة؟؟
لاشك أن هذا مطمح لكل قلب تقي راقي

إذاً؛ هيا بنا نُبحر في بحر الحياء
نشتشف عذوبته..وننهل من شذاه
الحيـــاء
في اللغة هو ( انقباض وانزواء في النفس يصيب الإنسان عند الخوف
من فعل شئ يعيبه ) …وفي الشريعة ( خُلق ترك القبيح ، ويمنع من
التقصير في حق كل ذي حق )
ببساطه..الحياء هو الامتناع عن فعل ما يُعاب أو يُغضب الله.
وإذا كان الحياء هو خلق الإسلام وحياته
وإذا كان الحياء مبعثا لكل خير..ونهيا عن كل شر
فإن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أفضل وأسمى من تحلى
بهذا الخلق..فقد كانت أقواله وأفعاله وحتى مجالسه تنبض بالحياء
وقد وُصف صلى الله عليه وسلم بأنه
( أشد حياءا من العذراء في خدرها )
وكان إذا استحيا من شئ ظهر ذلك في وجهه.

ذات يوم أتت امرأة إليه صلى الله عليه وسلم تسأل عن كيفية التطهر
من الحيض ، فأخبرها أن تأخذ قطعة من القماش وتتبع بها أثر الدم ،
إلا أن تلك المرأة لم تفهم عن النبي قصده تماما ؛فأعادت عليه السؤال
مرة ثانية ،فأجابها كما أجاب في المرة الأولى،فلم تفهم أيضا وسألته الثالثة
فاستحيا منها وأعرض عنها ، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها حاضرة
فاقتربت من المرأة وأفهمتها بلغة النساء.

وفي حادثة الإسراء والمعراج ، عندما فُرضت الصلاة في بداية الأمر خمسين
ونزل النبي صلى الله عليه وسلم وقابله موسى عليه السلام وأخبره أن يسأل
الله التخفيف أجاب النبي " استحييت من ربي " ..والحياء من الله سبحانه
هو أشد مراتب الحياء.

****

والحيـــاء
كله خير ، ولا يأتي إلا بالخير..فعندما تتحلى المسلمة
بالحياء فتستر نفسها عن أعين الرجال ، وتخفض صوتها
عند الحديث معهم " إن كان الحديث لضرورة " ..وتغض طرفها
عن كل مايحل ، وتمشي بسكينة ووقار على الجانب الأيمن للطريق
ولا تخرج من بيتها إلا للضرورة..وتتجنب مواضع الزحام حتى بين
النساء…فهي بذلك تنأى بنفسها عن مواضع الفتن والشبهات
وتقتدي بالصالحات ونساء النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن أشهر الأمثلة على حياء المرأة..بنات سيدنا شعيب
عندما أتت إحداهن إلى سيدنا موسى لتخبره أن أباها يريده
وقد خلّد القرآن تلك الموقف ووصفه كأحسن ما يكون
" وجاءته إحداهما تمشي على استحياء "
تمشي في سكينة ووقار وستر.

وحياء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ تقول
" كنت أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله وأبي ، فأضع ثوبي (أي أطرحه)
فأقول إنما هو زوجي وأبي ، فلما دُفن معهم عمر فوالله ما دخلت إلا وأنا
مشدودة علي ثيابي حياءا من عمر "
رضي الله عنها وأرضاها.

وإذا ذُكر الحياء..ذُكر سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
فقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم " أشد أمتي حياءا عثمان "
ومن شدة حياء سيدنا عثمان رضي الله عنها أنه كان يغتسل جالسا
حياءا من الله أن يقف وتنكشف عورته..وكان إذا دخل على النبي
صلى الله عليه وسلم وهو متكئ اعتدل في جلسته صلى الله عليه وسلم
ويقول " أفلا أستحي من رجل تستحيي منه الملائكة "

فأين رجالنا بل نساءنا وبناتنا اليوم من حياء عثمان؟؟
تخرج إحداهن كاشفة متبرجة تنظر إلى الرجال وينظرن إليها
غير مبالية بشئ..بل ربما تبادر هي فتلقي السلام وتتبدئ الحديث
نسأل الله السلامة.

لاكي

والإنسان الحيي يقف مع النفس قبل الإقدام على فعل الشئ
إن كان خير تقدم..وإن شرا توقف
ولذلك
فقد ورد عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تُرغب في الحياء
منها..

" إن لكل دين خلقا ، وخلق الإسلام الحياء " رواه بن ماجة وحسنه الألباني.
" الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة " رواه الترمذي.
" الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة
الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان " الصحيحين.
" إن الله حيي ستير يحب الستر والحياء " سنن أبي داود والنسائي.

****
ولعلنا نتساءل :
هل الحياء فطري أم مكتسب؟؟

الحياء يمكن أن يكون غريزة فطرية في الإنسان مولود به
ويمكن أن يُكتسب مع مرور الوقت عن طريق التحلي بفضائل
الأخلاق..والترفع عن السفاسف.

وبالتالي فإن الحياء هو زينة النفس البشرية وتاج الأخلاق
وهو رافد من روافد التقوى لأنه يلزم صاحبه فعل كل حسن
وينهاه عن الوقوع في أي إثم.
نسأل الله أن يرزقنا الحياء وأن يحشرنا مع النبي الحيي
صلى الله عليه وسلم.

وهذا الفلاش عن الحياء جدا رائع

في أمان الله..

جزاك الله خيرا
نعم الحياء كله خير ، ولا يأتي إلا بالخير

جزاك الله خيرا ريماس موضوع قيم

لاكي كتبت بواسطة انا مومنة لاكي
جزاك الله خيرا

لاكي كتبت بواسطة انا مومنة لاكي
نعم الحياء كله خير ، ولا يأتي إلا بالخير

وجزاك بالمثل حبيبتي
أسعدني مرورك

لاكي كتبت بواسطة درة السنة لاكي
جزاك الله خيرا ريماس موضوع قيم

أسعدك الله غاليتي
شكرا لمرورك

كنت انتظر موضوعك بفارغ الصبر
وكعادتك موضوع رائع لأخت فاضلة
جزاك الله خيرا

لاكي كتبت بواسطة * نور هدى * لاكي
كنت انتظر موضوعك بفارغ الصبر
وكعادتك موضوع رائع لأخت فاضلة
جزاك الله خيرا

وجزاك كل الخير حبيبتي
كلماتك كثيره بحقي
أسعدك المولى

بارك الله فيك .."ريماس"
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم الذي نحتاجه فعلا في هذا الزمان

فإن بعضا من الناس يشعرون أن الحياء عيب أو نقص..لا بد من إصلاحه..
ومحاوله تغيره..والتدرب على تركة..

يكفي أن الحياء..صفه من صفات الله تعالى..والملائكة والنبيين والصالحين..
كفى بالحياء خيرا.. إن منعنا من كثرة الكلام..إلا في ماهو خير..
يكفي المظهر الرااائع الذي يعلو الوجه والصوت بسبب الحياء..

فهو خير في الدنيا والأخرة..
ويجلب الوقار والسكينة والاحترام..
إن الحيي.. إذا تكلم.. يسمع له الجميع..لأنهم لم يتعودوا على كثرة الكلام منه..
وإذا طلب..بادر الكل بتلبيه طلبه..لأنه عزييز..لا يطلب الا بحياءا..

والله إن الحياء.. من أكبر النعم التي أعطاها الله تعالى للإنساء وخاصة النساء..

خاالص شكري وتقديري لك..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ غاليتي موضوع رائع ومتميز

حماك الرحمن ورعاك

عَنْ سَعِيدِ بن يَزِيدَ الأَزْدِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْصِنِي ، قَالَ : أُوصِيكَ أَنْ تَسْتَحِيَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَسْتَحِي مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ .
رواه الإمام أحمد في " الزهد " ( 46 ) ، والبيهقي في " شعب الأيمان " ( 6 / 145 ) والطبراني في " المعجم الكبير " ( 7738 ) ، وصححه الألباني في " الصحيحة " ( 741 )

قال المناوي – رحمه الله – :
( أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي من الرجل الصالح من قومك ) قال ابن جرير : هذا أبلغ موعظة وأبْين دلالة بأوجز إيجاز ، وأوضح بيان ، إذ لا أحد من الفسقة إلا وهو يستحي من عمل القبيح عن أعين أهل الصلاح ، وذوي الهيئات والفضل ؛ أن يراه وهو فاعله ، والله مطلع على جميع أفعال خلقه ، فالعبد إذا استحى من ربه استحياءه من رجل صالح من قومه : تجنَّب جميع المعاصي الظاهرة ، والباطنة ، فيا لها مِن وصية ، ما أبلغها ، وموعظة ما أجمعها " انتهى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.