المصدر:
موسوعة نضرة النعيم..
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في معنى الإتباع:
هو أن يتبع الرجل ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابة ثم هو من بعد في التابعين مخير..
وقال ابن عبد البر-رحمه الله تعالى-:
الاتباع ماثبت عليه الحجة وهو اتباع كل من أوجب عليك الدليل اتباع قوله فالرسول صلى الله عليه وسلم هو المثل الأعلى في اتباع ماأمر به..
فالمسلم واجب عليه ان يتبع منهج الله وشريعته كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لأن كمال الإنسان وترقيه لايكون الا عبر منهاج العبادة الذي ورد في هذين المصدرين والذي يعني اسلام النفس في كل ماتفعل وتذر لمايريده الله ويرضاه عبر الالتزام الكلي بفعل ماأمر به وترك مانهى عنه..
وإذا كان الإتباع كما سبق هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء عنه وعن أصحابه فما جاء عنه أمران القرآن بوصفه وحيا من الله تعالى الى النبي صلى الله عليه وسلم والسنة النبوية المطهرة..
كما أن الإتباع دليل محبة الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم،قال تعالى:"قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"..
يقول تعالى:"ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ"..
وقال سبحانه:"قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ"..
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال : هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال : هذه سبل قال يزيد : متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم قرأ {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}..
عن ابي رافع انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله تعالى اتبعناه"..
روى علي بن ربيعه:شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال : "(بسم الله) فلما استوى على ظهرها قال : (الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون) ثم قال : الحمد لله ثلاث مرات ثم قال: الله أكبر ثلاث مرات ثم قال سبحانك ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم ضحك فقلت : يا أمير المؤمنين. من أي شيء ضحكت؟ قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك. فقلت : يا رسول الله من أي شيء ضحكت؟ قال إن ربك سبحانه وتعالى يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري"..
قال عمر رضي الله عنه لشريح القاضي:"إن جاءك شيئ في كتاب الله فاقض به ولايلفتنك عنه الرجال فإن جاءك ماليس في كتاب الله فانظر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقض بها فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن فيه سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر مااجتمع عليه الناس فخذ به فإن جاءك ماليس في كتاب الله ولم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتكلم فيه أحد من قبلك فاختر أي الأمرين شئت إن شئت ان تجتهد برأيك ثم تقدم فتقدم وان شئت ان تتأخر فتأخر ولاأرى التأخر الا خيرا لك..
o°°o°°oمن فوائد الاتباعo°°o°°o
°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°•• دليل المحبة الكاملة ويجلب محبة الله لعبده. °°••الاتباع مجلبة لرحمة الله تعالى ومغفرته ورضوانه. °°••الاتباع دليل الفلاح والهداية وقبول التوبة.
°°••يجلب التأييد والنصر والتمكين والعزة والفلاح. °°••يحصل للعبد به السعادة وطيب العيش في الدارين.°°••الخروج من هوى النفس وعبادة الذات.°°•ضمان السلامة والأمن من الخطأ لعصمة المتبوع صلى الله عليه وسلم.
°°••السلامة من الاعتراض والامن من الانتقاد.
°°••صاحبه من أئمة الهدى فيكثر اجره بمقدار مايكثر تابعه.
°°••الاتباع فيما تركه صلى الله عليه وسلم حكمه كحكم اتباعه فيما فعله صلى الله عليه وسلم.
°°••الاتباع لايكون الا للصالحين المتقين الذين يقرءون القرآن ويعملون به.
°°••لايجوز اتباع الكذابين وطلاب السلطة الذين يقرأون القرآن لايجاوز حناجرهم.
أسعدك الله في الدارين
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين
عضوا عليها بالنواجذ )
جزاكِ الرحمن جنة ً وحريرا ..
موضوع متميز ،،،،،،
يحب علينا بإتباع أوامر الله والاقتداء بسنة نبيه _ عليه الصلاة والسلام _
أسأل الله أن يرزقنا حب المصطفى و أن يجعله أحب الخلق إلينا
ونفع به الإسلام والمسلمين..
وثقل به موازين حسناتك..
أختك..
بسمة الفجر
بارك الله فيج
موضوع قيّم.. وفي غاية الأهمية