تخطى إلى المحتوى

18 مشروع بستان السنة 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرَّحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاكي
الحـدِيثُ الثامن عشر :: مشْروع بُستـان السُّنـة
لاكي

الحديث

عن عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ "" إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ "" البخاري

أحاديث عن الخصام بين المسلمين

قوله صلى الله عليه وسلم "" تعرض الأعمال في كل إثنين وخميس فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك به شيئا ، إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا "" رواه مسلم.

وشدد في النهي فقال صلى الله عليه وسلم "" إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع

الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه "" صحيح الجامع 771
وقال صلى الله عليه وسلم "" في ليلة النصف من شعبان يغفر الله
لأهل الأرض إلا المشرك أو مشاحن "" صحيح الجامع 4268
وبين صلى الله عليه وسلم أن من صفات النفاق المبالغة في الخصام كما في قوله "" أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر "" متفق عليه ، ومعنى إذا خاصم فجر: أي بالغ في الخصومة.
وشدد صلى الله عليه وسلم على المبالغة فقال"" لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار"" رواه أبو داود بإسناد على شرط البخاري.

وشدد أكثر حيث اعتبر المبالغ قاتلا فقال صلى الله عليه وسلم "" من هجر

أخاه سنة فهو كسفك دمه "" رواه أبو داود بإسناد صحيح
لاكي

شرح الحديث

وقوله: ( أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم ) وهذه الصيغة تبين أنه أبغض الرجال، في شدة مبالغته في الخصومة،
الألد الخصم: المبالغ في الخصومة، وهو من لديد الوادي وهما جانباه، لديد الوادي جانباه؛ لأنه إنسان صاحب خصام وجدال قوي العارضة بالباطل، والحجة الباطلة إذا أتيته من هنا نزع بحجة باطلة من هنا فيأكل حق غيره، ويأخذ حق غيره، يماري بالباطل يجادل بالباطل
والخصومة بالباطل لا تجوز، بل لو لم يكن خصومة مجرد مراء أيضا لا يجوز.
والخصومات أعظم ما تكون محرمة إذا كانت الخصومات في الدين،
في حديث ابن عباس: كفى بك إثما أن لا تزال مخاصما
فلا يجوز للإنسان أن يكون مخاصما
كذلك الخصومة في الدين،والمناقشة في أمور الدين، فلا يعرض الإنسان دينه لكثرة الخصومات ويتنقل، ولهذا من كثرت الشبه عليه تنقل، هذا قد يبتلى به كثير من الناس، ولا يبتلى به إلا البطالون.

لم يعهد أن أهل العلم حين يختلفون يتخالفون
لا، هم إذا اختلفوا تآلفوا

ولهذا أهل القصور والنقص إذا اختلفوا تعادوا
كما هو المشاهد الآن، يتعادون ثم يتبغاضون، ثم يتدابرون، ثم يتحاسدون

هذه من أعظم المصائب، إذا كان هذا بين أهل العلم والدعاة إلى الله، فلا يعذر بعضهم بعضا، ولا ينصح بعضهم لبعض، مع أن كثيرا ممن يتكلم يعلم من نفسه، ويعلم الله منه أن في النفوس دسيسة، وأن فيها حسيكة من حسكات الشيطان التي أظهرها في قالب الخير، فهي شهوات لبست بشبهات، ثم اندرجت بالباطل، ثم اندرج هذا الباطل بالحق اليسير الذي لبّس به

لاكي

الجدال والمراء دأب كثير من الناس سواء في أحاديثهم ومنتدياتهم ، أو في مطالباتهم وخصوماتهم ، فتراهم يتجادلون ويتمارون عند كل صغيرة وكبيرة .

لا لجلب مصلحة ، ولا لدرء مفسدة ، ولا لهدف الوصول إلى الحق والأخذ به ، وإنما رغبةً في اللدد والخصومة ، وحبَّاً في التشَّفي من الطرف الآخر .
ولهذا تجد الواحد من هؤلاء يُسَفِّه صاحبه ، ويرذل رأيه، ويرد قوله .
فلا يمكن – والحالة هذه – أن يصل المتجادلون إلى نتيجة طالما أن الحق ليس رائدَهم ومقصودَهم .
وإذا الخصمان لم يهتديا *** سُنَّةَ البحثِ عن الحق غبر

فالجدال والمراء على هذا النحو مجلبة للعداوة

، ومدعاة للتعصب ، ومطية لاتباع الهوى .
بل هو ذريعة للكذب , والقولِ على الله بغير علم خصوصاً إذا كان ذلك في مسائل الدين , وهذا أقبح شيء في هذا الباب .

لاكي

أقوال بعض علماء السلف في الجدل والمراء

ولما كان هذا هو شأن الجدال والمراء والخصومة تجنب السلف ذلك , وحذَّروا منه , وورد عنهم آثار كثيرة فيه .
قال ابن عباس – رضي الله عنهما – : (كفى بك ظلماً ألا تزال مخاصماً, وكفى بك إثماً ألا تزال ممارياً )
وقال ابن عباس لمعاوية –رضي الله عنهماهل لك في المناظرة فيما زعمت أنك خاصمت فيه أصحابي ؟
قال : وما تصنع بذلك ؟ أَشْغَبُ بك وتشغب بي , فيبقى في قلبك ما لاينفعك , ويبقى في قلبي ما يضرك )
وقال ابن أبي الزناد : ( ما أقام الجدلُ شيئاً إلا كسره جدلٌ مثله )
وقال الأوزاعي : ( إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل ، ومنعهم العمل )
وقال الصمعي : ( سمعت أعرابياً يقول : من لاحى الرجال وماراهم قلَّتْ كرامته ، ومن أكثر من شيء عُرِف به )
وأخرج الآجُرِيُّ بسنده عن مسلم بن يسار – رحمه الله – أنه قال : ( إياكم والمراءَ ، فإنه ساعةُ جهلٍ العالم ، وبها يبتغي الشيطان زلته )
وأخرج أن عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله – قال : ( من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل )
وقال عبدالله بن حسين بن علي – رضي الله عنهم – : ( المراء رائد الغضب ، فأخزى الله عقلاً يأتيك بالغضب )
وقال محمد بن علي بن حسين – رضي الله عنهم – : ( الخصومة تمحق الدين،وتنبت الشحناء في صدور الرجال )
وقيل لعبدالله بن حسن بن حسين : ( ما تقول في المراء ؟ قال : يفسد الصداقة القديمة ، ويحل العقدة الوثيقة . وأقل ما فيه أن يكون دريئة للمغالبة، والمغالبة أمتن أسباب القطيعة )
وقال جعفر بن محمد – رحمه الله – : ( إياكم وهذه الخصومات ، فإنها تحبط الأعمال )
وقيل للحكم بن عتيبة الكوفي – رحمه الله – : ( ما اضطر الناس إلى هذه الأهواء ؟ قال : الخصومات )
وما أجمل قول الشافعي – رحمهالله – حين قال :
قالوا سكتَّ وقد خوصمتَ قلتُ لهم *** إن الجوابَ لِبَابِ الشَّرِّ مفتاحُ
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ [شرفٌ] *** وفيه أيضاً لصون العرض إصلاحُ
أما ترى الُأسْدَ تُخشى وهي صامتةٌ *** والكلب يُخسى لعمري وهو نباحُ
لاكي

ومما أوصي به نفسي وأوصي به إخواني عدم الانشغال بالجدال والأمور التي لا مصلحة فيها

النفوس مجبولة على حب الحديث حينما خاصة يكون ظاهره يدعي أنه يتكلم بالدين ويدعي، ربما يخادع نفسه، أن كلامه هذا ومجلسه لله وفي الله
فتجده دائماً ما يردد فلان كذا، فلان يجاهد في سبيل الله، فلان لا يجاهد في سبيل الله، فلان يريد كذا، وفلان يدعو إلى الله، فلان لا يدعو إلى الله على بصيرة، يدعو إلى كذا
فيشغل نفسه وحديثه مكروه ,, ولو أنك تابعته وأحصيته، أو أنه قدر أن ترى حديثه مكتوبا أو مسموعا لوجدته هو هو، يتكرر عشرات المرات، ومع ذلك ما يمل، الشيطان يحليه له ويسليه، ويملي له الشيطان في هذه الأحاديث

ولهذا كثيرا مانسمع ناس يسألون في أمور لا حاجة لهم فيها، ويكررونها منذ سنوات مع أنك حين تسأل هل أنت مسئول عن هذا؟ هل ربك طالبك بهذا؟ هل نبيك -عليه الصلاة والسلام- طالبك بهذا؟هل أنت مسئول عن هذا؟ فأنت لست مسئولا عن هذا، وليس من شأنك هذا الشيء، شأنك أن تصلح نفسك، وأن تعلم نفسك، وأن تدعو إلى الله، وإذا رأيت أمرا من الأمور المنكرة وتحققته تبين، ولا تجبر الناس ولا تلزم الناس.

والحمد لله رب العالمين
أخواتكنّ في مشروع بستان السنة

لاكي

:

جزاكِ اللهُ خيرَ الجزاءِ يا أُخيّة ..

وجزى أخواتكِ خيرَ الجزاء ..

كمْ نحتاجُ مثلَ هذا الحديث في أيامِ الفِتن ..

وكم أعجبتنِي عبارة :

" لم يُعهد أن أهلَ العلم حينَ يختلفونَ يتخالفُون


لا ، هُم إذا اختلفوا تآلفُوا "

سُبحانَ الله .. ولكنْ من يفهَم ؟!

جعلكُنّ اللهُ مناراتٍ للهُدى والخَير ..

وسدّدكُنّ ووفقكُنّ ..

:

بارك الله فيكم

لاكي كتبت بواسطة فقيرة وسعيدة لاكي
لاكي

وفيكِـ بارك الرحمان أختي فقيرة وسعيدة
وأسعدكِـ الله في الدارين

بارك الله فيك

وجزاك الله بالجنان

لاكي كتبت بواسطة ملكه بنقابي لاكي
بارك الله فيكم

وفيكِـ بارك الرحمان اختي ملكة بنقابي
سعدت بمروركِـ العطر

::
وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته،،
الله يبارك فيكِ..
و
كتب الله آجركِ (:
دمتِ برضا الرحمن ورسوله
..

بارك الله فيكن اخواتي
سعدت بمروركن
وجزاكن الله خيراً
مجهود اكثر من رائع
بارك الله بيك وجعله يارب في ميزان حسناتك
ولي عودة باذن الله لاكمال الموضوع
تقبلي مروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.