تخطى إلى المحتوى

!! ()!! 2024.

!! (( قصة من تأليفي )) !!

في يوم من تلك الأيام ، بألوان الزهور الزاهية ، و عطرها الشذي ،و نسيم الهواء الحي الذي يداعب أطراف شعري ..
جلست على كرسي خشبي تحت ظل الشجرة و أذناي تنصتان إلى تغار يد الطيور جلت بخاطري أفكر ملياً ، وفي لحظة إطراق إذا بصبي يمر من أمامي و نظراته تخاطب نظراتي ، ولكن سرعان ما انسحبت نظراتي بتتابع عن ملامحه.
التقيت به عدة مرات و أخبرني أنه يحب المجيء إلى هنا ، و دارت بيننا أحاديث ، كلانا يحدث الآخر عن حياته .
خرجت ذات يوم إلى تلك الساحة الملونة و رجلي تقودني إلى ذلك المقعد .. لم أجده ، لاكني وجدت رسالة ً تركها لي و رحل و ظننت أنه رحل دون عودة .
مرت الأيام ، و كنت أعيش فيها حزني الذي رافقني لمفارقة أمي الحياة ,
أبي تزوج امرأة أخرى أنجبت له أبناء , و أردت الذهاب للعيش مع خالتي و لكن أبي أجبرني على أن أظل في ذلك السجن المؤبد ، ذلك البيت الذي لم أتلقى من جنوده إلّى التعذيب ، فكنت أموت في اليوم ألف مرة و قلبي يحترق ملايين المرات .
كانت زوجة أبي تضع زمام الأمور بيدها ، و رغم طاعة أبي لزوجته حين تأمره بتأذيتي لم أستطيع كرهه لأنه كان يغافل زوجته و يحضر لي الطعام و الماء .
كنت أدعوا الله أن يفرج عني هذا الكرب ليلاً و نهاراً و كان سلاحي الثاني في الصبر هو رسالة الصبي التي كنت أقرأها و أغمض عيني فأتخيل أنه سيأتي بعد قليل و سيكون منقذي من تلك الحفرة التي وقعت فيها .
علمت زوجة أبي بأن أبي كان يقدم لي الطعام دون علمها فأجبرته على طردي من البيت بتهديده .
لم أكن أعلم إن كنت فرحه أم حزينة .. خفت أن أفرح بأني خرجت من سجن و سأدخل في سجن آخر تحكمه على الدنيا .
ظللت أمشي في ذلك الليل المظلم ، لا أعرف إلى أين سأذهب من شدة جوعي و كان الجو قاسٍ بعض الشيء و فجأة أغمضت عيني ..
بعد فترة طويلة فتحت عيني لأجدني في غرفة مظلمة بيضاء و تحيط بي الأجهزة من كل جانب ، و امرأة تجلس بجانبي و بيدها كتاب الله تقرأه ، و قالت : الحمد لله على سلامتك و لم تتابع .
بعد أن أصبحت في صحة جيدة أخذتني معها إلى المنزل ، كان هناك أشخاص ينتظرون عند الباب قدومنا .
أخذتني المرأة إلى غرفة قالت إنها غرفتي و سأظل فيها بعد أن عرفتهم على نفسي و قصصت لهم قصتي و أخبروني بأنهم وجدوني ملقاة عند باب المنزل فكنت
التائه .
أصبحت تلك المرأة أمي و ذلك الرجل أبي و أبنائهم إخوتي … هؤلاء هم عائلتي الجديد .
لقد أحسنوا تربيتي و أدخلوني إلى المدرسة كي أكمل دراستي و سهروا على راحتي ولكني كنت أرتدي الحجاب أمام رجال العائلة .
أصبحت أنا و زهرة ابنه هذه العائلة أكثر من أختين ، نتعاون في كل الأمور و نشكي همومنا إلى بعض .
باختصار .. تخرجت و عملت في إحدى الشركات كسكرتيرة ، و عرفت أيضاً إن فهد ابن ذلك البيت الذي هو أخ لزهرة هو ذلك الصبي ، عندما كنت في ساعتها سأرحل من ذلك البيت و وضعت الرسالة على طاولة غرفتي و نسيتها .
قررت أن أعيش في شقة صغيرة تأويني ، ولكن لم أبتعد عن ذلك البيت إلى قليل حتى علم فهد بالرسالة و رجعت إلى البيت لأكون هذه المرة زوجة الصبي و الكرسي الخشبي .

THE END

.

القصة الواقعية تكون أقرب للنفوس

على العموم هي محاولة لا بأس في الكتابة

وفي انتظار جديدك أختي لاكي

شكراً على النصيحة ..

خوة مباركة

أنا ليس لي خبرة في القصص …

ولكن كلما قرات قصة … أحس أن هناك تسلسل في الاحداث .. وأحيانا الاطالة

وهنا غاليتي … حاولت الاختصار الشديد … واصاق الاحداث
بداية موفقة

أشكر لك جهدك وتعبك

دمت بخير

اختك نجية

مشكورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.