الباقيات الصالحات
* أما فللحمد معنيان أولهما الشكر لله على نعمائه ، والأخرى الثناء عليه بما هو أهله وهل هناك أولى بالثناء من الله!!!
لا إله إلا الله
* فهي إحقاق الحق وإبطال الباطل فلا يوجد إله إلا الله واحد هو الله الواحد القهار وبالتالي يضبط الإنسان سلوكه مع الله فيتوكل عليه ويستعين به ويرجوه ، فالتعلق بغيره عجز والتطلع إلى سواه حمق .
الله أكبر
* فالله أكبر وأعظم وأجل من أن ننشغل عليه بالتوافه بل علينا التقرب إليه بالعبادات و أن تكون نية أي عمل نقوم به هو رضا الله والتقرب إليه فالله أكبر من أي شيء وهو سبحانه ليس كمثله شيء .
فضائل هذه الكلمات
1) أنهن أحب الكلام إلى الله ، فقد روى مسلم من حديث سمرة بن جندب قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم {أحب الكلام إلى الله تعالى أربع لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر} صحيح مسلم( 2137) .
2) أنهن مكفرات للذنوب فقد ثبت في المسند ، وسنن الترمذي ومستدرك الحاكم من حديث عبد لله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ما على الأرض رجل يقول : لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، وسبحان الله , و الحمد لله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر} والمراد بالذنوب المكفرات هنا أي الصغائروفي هذا المعنى ما رواه الترمذي وغيره عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشجرة يابسة الورق فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الحمد لله ، وسبحان الله ، و لا إله إلا الله! ،و الله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة } .
3) أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهن أحب إليه مما طلعت عليه الشمس أي من الدنيا وما فيها لما رواه مسلم في صحيحة من حديث أبي هريرة t قال: قال صلى الله عليه وسلم {لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس} (صحيح مسلم -2695- ) .
4) ما ثبت في مسند الإمام أحمد ، وشعب الأيمان للبيهقي بإسناد جيد عن أم هاني بنت أبي طالب قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أن قد كبرت وضعفت ، أو كما قالت ، فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة فقال { سبحي لله مئة تسبيحه فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميده ، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليهن في سبيل الله ، وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعد لك مائة بدنة مقلدة متقبلة ، وهللي مائة تهليله – قال أبن خلف الرازي عن عاصم أحسبة قال – تملا مابين السماء والأرض و لا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتـي بمثل ما أتيت به}، وتأمل أخي القاري الحبيب …أختي القارئة الفاضلة … تأملوا هذا الثواب العظيم المترتب على هؤلاء الكلمات فمن سبح الله مائة ، أي قال: سبحان الله مائة مرة فإنها تعدل عتق مائة رقبة من ولد إسماعيل ، وخصص بني إسماعيل بالذكر لأنهم أشرف العرب نسباً ، ومن حمد الله مائة أي من قال : الحمد لله مائة مرة كان له من الثواب مثل ثواب من تصدق بمائة فرس مسرجة ملجمة ، أي عليها سرجها ولجامها لحمل المجاهدين في سبيل الله ، ومن كبر الل! ه مائة م رة ، أي قال : الله اكبر مائة مرة كان له من الثواب مثل ثواب إنفاق مائة بدنة مقلدة متقلبة ، ومن هلل مائة مرة أي قال : لا إله إلا الله مائة مرة فإنها تملأ ما بين السماوات والأرض ، ولا يرفع لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتى به .
5) أنهن غرس الجنة ، روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود t عن النبي صلى الله عليه وسلم قال{ لقيت إبراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد ، أقرى أمتك مني السلام ، واخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء وأنها قيعان ، غراسها سبحان الله والحمد لله و لا إله إلا الله والله أكبر} و المقصود أن الجنة ينمو غرسها سريعاً بهذه الكلمات كما ينم و غراس القيعان من الأرض ونبتها.
6) أنهن ثقيلات في الميزان ، روى النسائي في عمل اليوم و الليلة عن أبي سلمه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول{ بخ بخ – أشار بيده بخمس – ما أثقلهن في الميزان سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر و الولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه }.
فهذه بعض الفضائل الواردة في السنة النبوية لهؤلاء الكلمات الأربع فالأجدر بنا
أخي الحبيب أختي الفاضلة أن نكتسب ونحرص على التنعم بذكرهن و المحافظة و
المداومة عليهن في سيرنا وسكوننا وركوبنا و مشينا وفي لحظات الفراغ وفي كل حال
عسى ربنا أن ينعم علينا بفضائلهن ويثقل ميزاننا بخيرهن …
و الله ولي التوفيق
منقول
وجعله في ميزان حسناتك
وتكفي طلتك