ما كان أجمل من إطلالة في الصباح على القرى المتناثرة على سفوح الجبال في فلسطين، وقد انبعثت منها سحب الدخان.. يستوقفني المشهد، ما مصدر هذه السحب الدخانية؟ إنها الطوابين.. هذه الأماكن التي يصنع فيها الخبز البلدي.. الخبز الذي لا يزال أهل الريف الفلسطيني يتلذذون بمطعمه، ويتمسكون به رافضين الغزو التكنولوجي والخبز الأبيض.
خبز الطابون الذي يستلذه عاشقيه ساخنا ناضجا بات صورة أصيلة للتراث الفلسطيني، التراث الذي تمسك به أهل فلسطين في سبيل الحفاظ على شيء من هويتهم التي حاول الكثيرون طمس معالمها.
ويعلوا طابون الخبز فتحة في أعلى القبة، قطرها عادة خمسين سم، وهي عبارة عن باب، وتغطى بغطاء معدني له مقبض، يمكن رفعه لإدخال الرغيف باليد، ثم إعادة الغطاء لحفظ الحرارة في الداخل، ويغمر هذا المخبز بأسره بالقش وبقايا ورق الزيتون اليابس والحطب أيضا، وتوقد عليه النار ويترك لمدة طويلة حتى يكون ما في هذا المخبز من "الرضف" قد حمي، إلى أن تأتي المرأة "فتقحر بمقحارها" أي تزيل بلوحة يدوية ما على حافة الغطاء من سكن "رماد"، ثم تبدأ عملية الخبز.
بداية نبدأ باسم الله تعالى عملية التنخيل أي نخل الطحين للتخلص من الشوائب العالقة وطبعا الطحين يكون من القمح البلدي والقليل من الطحين الأبيض، ويتم إضافة مقدار ملعقتين من الخميرة حتى تساعد في نضج العجين، إضافة إلى ملعقتي ملح والماء الفاتر .. وتبدأ عملية العجن بحيث يكون العجين طريا …
وذلك بإضافة الماء باستمرار إلى الطحين حتى يتشكل العجين بشكله النهائي، ويكون جاهزا.
وقبل المباشرة بعملية الخَبز لا بد أن يكون الطحين المختلط بالماء "العجين" اخذ قسطا من الراحة لا يزيد عن ساعة، حيث ينقل لتبدأ عملية الخبز، ومن ثم يتم رق العجين ويدخل داخل الطابون "الفرن الملتهب ببقايا النيران التي أشعلت فيه، "ليخرج بعد ذلك رغيف الخبز ذو الرائحة الزكية المعبقة بنسائم ربيعنا الطري الذي يلف مع الهوى تارة شرقا وأخرى غربا".
وعندما كنت أرى جدتي وقد أخذت ترق قطع العجين بين يديها حتى تستدير، وقطرات العرق قد تناثرت على أطراف خديها المجعدين، تتجسد في مخيلتي صورة تراثية تحمل في ثناياها خصوصية ثقافية للشعب الفلسطيني، حيث لا تكل يداها عن الحركة الدائبة المنتظمة وعلى وتيرة واحدة وفي خفة واضحة تصنع هذه الرقائق في الطابون واحدة تلو الأخرى".
بصراحة ذكريات حلوة تكون عند الانسان تتزامن معاه وتلتصق بمخيلته احيانا تغازل مشاعره لتطلع لنا بهذي الصورة الحلوة لي كتبتيها
مشكورة عيوني على المعلومات القيمة ويعطيج العافية ياقلبي
سقى الله يا إمي عارغيف من الكماج
وع خبز السخن طالع من الطابون
وصونيّة محمّر من صوصان ديك الجاج
عصافير مقليّة بزيت من الزيتون
ومنسف رز بلحم عا صدر رجراج
مقلي فراطيش بيض مع هليون
ع قرّة وقرصعنّة ما عليها سياج
عا صحن دقّة وورق زعتر من الطابون..
تسلمي وعوووود على هالقصة من تراثنا الفلسطيني العريق
آآآآآآآآآخ يا وعود فتحتي علينا المواجع … والدي ووالدتي وحماتي وحماي وكل الناس إللي بعرفهم من جيالهم لما يقعدوا يحكوا عن أرضنا وعن هواها العليل وترابها الخصب والشجر والثمر وطعم الأكل إللي ما فيه أطيب منه في الدنيا … خصوصا" شباب هالأيام بتلاقي الواحد بشكي من معدته … بيبشل الكلام عن زيت الزيتون الصافي النقي إللي تشربيه شرب .. وتاكليه حاف مع رغيف طيب مثل الرغيف إللي حكيتي عنه … والخيار والبندورة والبرتقال والتفاح وكل الفواكه والخضار … آآآآآآآآخ شو بدنا نحكي غير الله يهد اليهود … ونرجع لبلدنا بإذن الله …
قصة رائعة لطريقة عمل خبز شهي شهيتيني بالخبزو ذكرتيني بجدتي رحمة الله عليها كانت بتعمل الخبزتقريبا بنفس الطريقةالا ان المسميات تختلف
فالف شكر للمعلومة يا غالية
و سلمت يمين كل فلسطينية
ما أحلى الحياة هناك..
تسلمي..
بتذكر بس كنا زمان و احنا صغار نروح على الضفه و اشوف ستي الله يرحمها و خالتي و همه بخبزوا الخبز الطابون
كنا ناكله حاف من كتر ما بشهي….كانت ايام حلوه
صدقي عم ادور على هاي الحجاره و مو لاقيه …..و بقول لجوزي روح اطلب من الجيران عم يبنوا و هو مش راضي
لنلون بتلاقيهم في اي محل تجاري لتنسيق الحدائق احنا عنا بستعملوهم ك قاعدة لنوافير المية
أو عند مواد البني التجارية وبتجي بكيس نضيفة ومجلتن
good luck