الدرس الثاني في التجويد ! 2024.

أحكام النون الساكنة و التنوين :
——————————-
——————————-
تعريف :
النون الساكنة :أي النون المكتوبة والتي لا حركة لها في الكلمة سواء كانت في إسم أو فعل أو حرف ، وتكون إما بالوسط أو بآخر الكلمة ككلمة (( من آمن – منهم)) و هذه النون الساكنة تكون ثابتة وصلاً و وقفاً و خطاً و لفظاً ، أي المعني من
وصلاً و وقفاً :
أي تلفظ النون بآخر الكلمة دون أي حركة فيها سواء وقفنا على الكلمة أم واصلنا التلاوة لما بعدها فمثلاُ لو قرأنا كلمة (( نستعينُ )) دون أن نوصلهابالكلمة التي بعدها عندها سنسكّن النون الأخيرة دون حركة ، لكن لو واصلنا القراءة مع ما بعدها سنلاحظ أننا سنلفظ حركة الضم عليها ، فعندها لن تكون وصلاً إنما فقط وقفاً ..
و أما خطاً و لفظاً :
أي تكون النون مكتوبة ،وليس عليها أي حركة أو تنوين عدا السكون ، مع لفظنا لها ..

التنوين :أي النون الساكنة الزائدة التي تلحق بآخر الأسماء لفظاً فقط دون كتابة ككلمة
((عليمٌ حكيم)) ، فلو لفظناها ستكون (( عليمُن حكيم )) ، فهنا سنجد أن الكلمة الأصلية خالية من النون الأخيرة بينما عند لفظها تنطق النون ، والتنوين لا يكون إلا في آخر الكلمة و في الأسماء فقط ، وتكون ثابتة وصلاً و لفظاً فقط .

ولها أربعة أحكام :
——————
1 – الإظهار . 2 – الإدغام . 3 – الإقلاب . 4 – الإخفاء .

و ستكون البداية في حكم الإظهار ….

————————————————————-
الإظهـــــــــــــــــار

تعريفه :
لغة أي البيان و الوضوح .
إصطلاحاً أي نلفظ الحرف دون أي غنة .
حروفـه :
هي ستة حروف (( الهمزة ، الهاء ، العين ، الحاء ، الغين ، الخاء )) ، و تكّون الجملة
التالية لسهولة حفظها (( أخي هاك علماً حازه غير خاسر )) ، فهي حروف البداية لهذه الكلمات في الجملة .
و تسمى بالحروف الحلقية لأنها تخرج بشكل واضح من الحلق ، فلذا سميت بالإظهار الحلقي .
تطبيقه :
إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الإظهار الستة فإننا نخرج أي نلفظ النون الساكنة من غير غنة و حرف الإظهار نلفظه بشكل واضح ، سواء أكان هذا في كلمة واحدة أو كلمتين (( وهذا فقط مع النون الساكنة )) أما مع التنوين فلا يكون إلا في كلمتين .
أمثلـــــة :
مع النون الساكنة لدينا مثلاً (( منْ أَعطى – ينْئَــون – وينْهَون – ولكنْ حَق )) ، نلاحظ أنها جاءت في كلمتين و أيضاً في كلمة ..
و مع التنوين لدينا مثلاً (( قومٍ هَــاد – سميعٌ عَليم – فريقاً حَـق ))، فنلاحظ أنها جاءت فقط وهي في كلمتين معاً ..
مع ملاحظة حروف الإظهار و إخراجها أي لفظها بشكل ظاهر و واضح ..
مراتبه :
أعلاها عند حرفي (( الهمزة والهاء )) ،لبُعد لفظ هذين الحرفين عن لفظ النون (( أي ليست قريبة من لفظ النون )) .
أوسطها عند حرفي (( العين والحاء )) ، لقُرب لفظهما من لفظ النون تقريباً .
أدناها عند حرفي (( الغين والخاء )) ، لكونها الأقرب من لفظ النون عن البقية ، وهنا تحدث الكثير من اللحون أي الأخطاء عند التلاوة حيث تخفى النون الساكنة إما بغنة او بغير غنة ، وقد تحدث أخطاء جلية أو خفية .

هذا ما لدينا من الإظهار الذي يُعد ضمن أحد أحكام النون الساكنة والتنوين .
لو كان لديكم أي إستفسار أو مناقشة أو لتوضيح أمر ما الرجاء السؤال ..

المصادر :
كتاب بغية عباد الرحمن لتحقيق تجويد القرآن
تأليف محمد بن شحاده
كتاب البرهان في تجويد القرآن
تأليف محمد الصادق
————————————————————-

ولكم تحياتي .

أحسنت وبارك الله فيك في هذا الموضوع الذي مع الآسف أهمل كثيرا على خلاف بين أهل العلم في وجوب التجويد ،

وأحسنت في نقلك للمراجع من باب إرجاع الحق إلى أهله .

أسأل الله العظيم ان يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور أبصارنا

=====

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله خيرا….

وسيكون هذا الدرس بالقراءات السبع قريبا بإذن الله.