تخطى إلى المحتوى

حوار مع النفس . 2024.

  • بواسطة
آه يا نفس أتعبتني … أتعبني الهوى يجرني بقيوده المتينة نحو وحول الردى آه يا نفس زينتي لي الحياة وأغريتني بها وجعلتني أجري وأجري خلف السراب أحاول الإمساك بلا شيء سوى التشبث بك والاستجابة لمطالبك التي لا تنتهي … كم أنت مزيفة قوية تلحين حتى آتي راغمة ..زخرفت لي المعاصي وألبستها أزهى وأروع الحلل .. حتى أقع فيها .

وفتحت لي أبواب الشيطان على مصراعيها بإغرائك المستمر ظللت ألهث خلفك سنين وسنين أبحث في الظلام عن نور أو حتى بصيص من نور وأخيراً بعد الطريق الطويل طريق الفساد والتعب والاستجابة للهوى والشهوات ..

رأيت من هناك نوراً قوياً يشع جمالاً يغمر الكون ضياءً .. نعم إنه نور الطاعة والراحة وهجران المعاصي … النور الذي أعانني بتقييد الهوى قيوداً مثقلات وسجن النفس في السجون المظلمات …

وبهذا .. تعيشين يا نفسي آمنة مطمئنة مرتاحة البال… لأنك لن تصلي إلى السعادة بالمعاصي… يا نفس توبي إلى الله وأنيبي قبل فوات الأوان…………
( والتفت الساق بالساق *إلى ربك يومئذ المساق) …
( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلى من أتى الله بقلب سليم ) ….

…منقول …

فهل حاسبنا أنفسنا قبل أن نحاسب .. نسأل الله أن يدخلنا جناته برحمة منه.. سبحانه أنه على ذلك قادر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.