هذه رسالة وصلتي من احدى الاخوات .. بعبارة :
(( ما اجمل ان يعود المرء الى ربه .. والاجمل من ذلك ان يكون هناك شخص وراء هذا الرجوع ))………..
وهذه نص الرسالة ..
================================================== ======
بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله خير الأسماء .. بسم الله مثبت القلوب على دينه ..بسم الله مصرف النفوس على دينه .. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء .. بسم الله الذي لا يبدأ الشيء إلا باسمه .. بسم الله العلي العظيم .. أبدأ كتابة صفحة من يومياتي بل أولى صفحات حياتي .. نعم أول صفحة أفتخر بكتابتها بعد أن عشت على وجه هذه الأرض ثمانية عشر عاما .. صفحة بيضاء ناصعة .. صفحة مشرقة بالنور ..صفحة بدأتها باسم الله وسأنهيها بحمد الله .. أحمده على أنه أعطاني هذه الفرصة التي كم ترددت بها .. بأن أخطو خطوة نحوها .. ولكني فعلتها فعلا بكامل إرادتي وقوتي متوكلة على الله ثم على الشخص الذي حول حياتي الى جنة .. فعلا هذه حقيقتي .. عشت سنين عمري لا أعرف للأيام قيمة سوى أن أبكي أو أضحك أو أن أشكو هم من هموم الدنيا الزائلة .. لم أكن لأدرك أن عمري زائل وأن أيامي ذاهبة لا بقاء لها ولأن كل ما كان علي هو أن اعرف ما قيمتي على هذه الأرض .. لست إلا واحدة من بين المئات .. الآلاف .. بل ملايين الملايين ممن خلقهم رب العالمين لست سوى نقطة من بحر واسع .. لست سوى حبة رمل من ذلك الصحراء الشاسع.. لست إلا مخلوقة ضعيفة ليس لها سوى ربها ..تشكو له همها أو تذرف له دمعها فلا أحد بهذه الدنيا يستحقها فعلا لا أحد يستحق أن أبكي لأجله ولا أن أشكو من همه فأنا خلقت عبدة من عباد ربي ليس إلا .. فأين كنت كل هذه السنين أين كنت من نفسي الزائلة أين كنت من أيامي الماضية ولكن ليست لدي أسئلة من هذه وتلك بعد هذا اليوم ليس لي سوى الشكر والدعاء لربي وحده لا شريك له ليس لي سوى أن أقوم له وأن أقرأ له وأن أعبده هو فقط .. ولكن لن أنكر بأن من عباد الله الصالحين كثر وأن من منهم يحاول أن يغير في الإنسان خلُقه وصفاته وكلامه وحروفه وهي كانت إحداهن .. أمل تلك الأمل الذي سرى الى قلبي بعدما كان قد زال .. بسمة تلك البسمة التي ارتسمت على وجهي بفضل ربي ومن ثم فضلها .. حنان ذلك الحنان الدافئ الذي تملكني .. إيمان نعم إيمان أكسبتني إياه بعدما كان على وشك أن يضيع مني .. وماذا أستطيع أن أصفها أكثر من هذا فيها ما لا أقدر على قوله وما يعجز عنه لساني عن وصفها به .. فهي أم.. صديقة.. رفيقة أخت ..ما تشائين ومع من طرأ على البال قلبها دائم مفتوح للجميع تعطي مما عندها للجميع ابتسامتها لا تفارق وجهها لا وإنها لم ترد أحدا قط تسمع الجميع تحاول أن تفهم الجميع فيا ليتني أكون معها دائما ألازمها أرافقها أصبح وأمسي معها لن أمل منها لأنه يكذب من قال أنه مل منها كلها حيوية طاقة نشاط ماذا أقدر على قوله أكثر من هذا.. فعلا هذه معلمتي التي أبدا لن أنساها ما حييت إنها أختي الكبرى ( كما أحب وتحب أن ننادي به بعضنا البعض ) إنها بلسم روحي دواء لدائي إنها كل شيء بحياتي إنها – ا. ع – أحسست بأني قريبة منها كل القرب ولكن خوفي كان يلازمني دائما من أن أقول ما يجول بخاطري ولا أحصد من هذا الحماس سوى خيبة أمل ولكن سبحان الله كان عكس ذلك تماما رحبت بقولي وأفهمتني ما لم أكن فهمته من قبل كلمتان منها غيّرا مجرى حياتي كلياً وليس عندي ما أقوله أكثر من هذا وأتمنى أن تكون بداية كل إنسان كبداية بدأتها أنا بفضل الله ثم فضل هذه الفاضلة …………………………………………
وللكلام بقية … ولكم مني ألف تحية ……
أختكم في الله .. م . ع ( 2024)
ننتظر … البقية
بارك الله فيك يا بنت العوضي على نقل تلك الرساله..
وسدد على طريق الحق خطاك
ننتظر الباقيه ..
فتى نجد .. شذى الرياحين .. ندى البستان .. بنت الجزيرة ..
بارك الله فيكم .. واعدكم باني لن اتردد لحظة في ان انقل لكم ما تبقى من الرسالة عندما تصلني ان شاء الله ..
اختكم في الله .. بنت العوضي ..